يُعتبرفريق التدخل الضارب في الخليج التابع لخفر السواحل الأميركي (جي إس تي) أحد الأصول الرئيسة لقدرة الولايات المتحدة على الاستجابة لمجموعة واسعة من حالات الطوارئ، إذ يوفر وحدة ذات خبرة يمكنها الانتشار السريع في أي مكان مع معدات ومهارات متخصصة.
يُعد جيه إس تي من بين وحدات النخبة الثلاث التي تشمل القوة الوطنية للتدخل التابعة لخفر السواحل الأميركي (إن إس إف)، والتي توفر عناصر مدربين تدريبا عالي المستوى في مجال الاستعداد والاستجابة لآثار تفريغ النفط وإطلاق مواد خطرة وأحداث أسلحة الدمار الشامل وغيرها من حالات الطوارئ.
يتألف فريق إن إس إف من مركز تنسيق إن إس إف، فريق مساعدة إدارة الحوادث، فريق مساعدة المعلومات العامة، وفرق الضربات في ثلاث مناطق وهم فريق الضربات الأطلسي، وفريق الضربات في المحيط الهادئ، وفريق جي إس تي.
يتمتع جي إس تي بالقدرة على العمل في أكثر البيئات تحديا، وذلك بفضل خبرتها الواسعة ومعداتها المتطورة.
تشمل قدرات الفريق تطوير وتنفيذ خطط السلامة في الموقع، ووضع وتنفيذ بروتوكولات السلامة والإشراف على المقاولين ومراقبتهم أثناء العمليات الخطرة.
بالإضافة إلى ذلك، يتفوق جي إس تي في القدرة على تحديد المخاطر وإنشاء مناطق العمل وفي عمليات الإنقاذ الآمنة.
وتعتبر خبرة الفريق حيوية في تقييم الأضرار والمساعدة، وخاصة تلك التي تنطوي على عربات السكك الحديدية أو الحاويات أو شاحنات الصهاريج.
ومن أهم الأدوار التي تلعبها جي إس تي، الاستجابة للتسرب النفطي، إذ عززت مهاراتها في احتوائه واسترداده وحماية البيئة.
فضلا عن التسرب، إن جي إس تي مستعد للاستجابة للحوادث التي تنطوي على أسلحة الدمار الشامل، وتوفير الدعم الحاسم في حالة وجود تهديد كيميائي أو بيولوجي أو إشعاعي أو نووي.
النشر السريع والوصول العالمي
يتخذ جي إس تي من مدينة موبايل بولاية ألاباما مقرا له، لكنه يتحمل أيضا مسؤولية دولية تجاه أميركا الجنوبية وأميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي.
كذلك فإن قدرة الفريق على الانتشار السريع إلى أي موقع، محليا أو دوليا، تضمن استجابة سريعة من قبل خفر السواحل للتهديدات الناشئة.
تكتسب هذه القدرة أهمية خاصة في سياق العمليات العسكرية الأميركية في الخليج العربي.
يحتفظ خفر السواحل بقاعدة في البحرين. وتعمل تلك القاعدة كمركز استراتيجي للعمليات في المنطقة.
في إطار قوات دوريات خفر السواحل في جنوب غرب آسيا (باتفورسوا)، يكون جي إس تي وعناصر أخرى من خفر السواحل جاهزين لدعم العمليات في الشرق الأوسط.
وتتمثل مهمة قوة باتفورسوا في تجهيز ونشر ودعم قوات خفر السواحل الجاهزة للمهام لخوض العمليات البحرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وتحت إشراف القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، يمكن لجي إس تي أن ينتشر بسرعة من أجل الاستجابة للتهديدات البحرية أو الكوارث الطبيعية أو أي حالات طوارئ أخرى تنشأ في هذه المنطقة.