تمارين

القوات البحرية الأميركية تعزز جهوزيتها لمواجهة الأنشطة البحرية غير القانونية

2025-12-02

تعزز الولايات المتحدة، مدعومة بفرق إقتحام متخصصة وتدريب إقليمي منسق، قدراتها الأمنية البحرية لردع عمليات القرصنة والتهريب ومواجهة التهديدات التي تطال الملاحة الشرعية.

شارك هذا المقال

مدمرة الصواريخ الموجهة من فئة أرلي بيرك يو إس إس مايكل مورفي (دي دي جي 112) تبحر مع البحرية المصرية خلال مناورة النسر المدافع 24 في 12 أيلول/سبتمبر 2024. [البحرية الأميركية]
مدمرة الصواريخ الموجهة من فئة أرلي بيرك يو إس إس مايكل مورفي (دي دي جي 112) تبحر مع البحرية المصرية خلال مناورة النسر المدافع 24 في 12 أيلول/سبتمبر 2024. [البحرية الأميركية]

تحتفظ الولايات المتحدة بقدرات أمنية بحرية قوية صممت لاعتراض السفن الأجنبية المشتبهة بتنفيذها أنشطة غير قانونية والصعود على متنها بصورة سريعة.

ومن خلال عمليات الزيارة والصعود والتفتيش والمصادرة ، تستطيع القوات الأميركية الاستجابة سريعا لتهديدات كالقرصنة والتهريب والإتجار غير المشروع.

وتساعد هذه العمليات في ضمان حرية الملاحة وحماية البحارة في البحر.

وفرق الزيارة والصعود والتفتيش والمصادرة المؤلفة من عناصر بالبحرية الأميركية وخفر السواحل ووحدات مشاة البحرية الخاصة مدربة للصعود على متن السفن المشتبه بتنفيذها أنشطة غير مشروعة وتفقدها، بل ومصادرتها في حال كان هذا الإجراء قانونيا.

وتدعم المهمة أهدافا متعددة، بما في ذلك مكافحة القرصنة والتهريب وإنفاذ القانون البحري وحماية البحارة عند تعرضهم للخطر.

ويعد التدريب على عمليات الزيارة والصعود والتفتيش والمصادرة صعبا للغاية.

فيستطيع أي بحارة التطوع قبل التحاقهم بمعهد متخصص يدرس تقنيات القتال في الأماكن الضيقة وإجراءات الصعود على متن السفن واحتجاز غير الممتثلين والإنزال بالحبال وأساليب الإنقاذ البحري.

وفور تأهلها، تنتشر الفرق على متن مدمرات أو طرادات أو سفن أخرى مجهزة لتنفيذ عمليات الاعتراض.

وتُنفذ هذه العمليات حصرا في ظروف مسموحة بموجب القانون.

وحين يكون مصرحا بها، تسمح عمليات الزيارة والصعود والتفتيش والمصادرة للقوات الأميركية بالتحرك بحزم ضد الإتجار غير القانوني مع الحفاظ على السلامة البحرية ودعم الأنشطة التجارية المشروعة.

وحين تكون مصحوبة بأدوات حديثة وإجراءات منضبطة، تظل هذه العمليات حجر أساس للأمن البحري للولايات المتحدة.

تدريب وشراكات إقليمية

ويتم تعزيز الجهوزية البحرية الأميركية بشكل إضافي من خلال تدريبات منتظمة مع قوات البحرية الإقليمية والشريكة.

ومن الأمثلة على ذلك، مناورة النسر المدافع 24 الثنائية التي أجريت في أيلول/سبتمبر 2024 في البحر الأحمر.

وجمعت هذه المناورة بين قوات من البحرية الأميركية ومشاة البحرية وخفر السواحل الأميركي وسلاح البحرية المصري.

وركزت هذه المناورة على تكامل الأنظمة المسيرة وتدابير مكافحة الألغام والدفاع عن الموانئ والعمليات الأمنية البحرية.

وسلطت المناورة الضوء على الالتزام الأميركي بالأمن الإقليمي وأظهرت كيف أن الأنظمة المسيرة البحرية تستطيع تعزيز الوعي الظرفي مع الحد من الخطر الذي تواجهه العناصر عبر تكنولوجيا مراقبة مستقلة.

وتحسن هذه المناورات المشتركة قابلية التشغيل البيني وتدعم أفضل الممارسات بين القوات البحرية للدول الشريكة.

كذلك، تضمن قدرة القوات البحرية الأميركية وحلفائها على الاستجابة بصورة سريعة وبتنسيق ودقة عندما تكون مهمة الزيارة والصعود والتفتيش والمصادرة لازمة.

ومن خلال عمليات الزيارة والصعود والتفتيش والمصادرة والقدرات الداعمة لها، تستطيع الولايات المتحدة التعامل مع مجموعة واسعة من التهديدات البحرية، من القرصنة إلى تهريب الممنوعات مع الامتثال للمعايير الدولية.

وعبر الجمع بين التدريب الصارم والامتثال القانوني والتقنيات المتطورة، تبقى القوات الأميركية جاهزة للصعود على متن السفن المتورطة في أنشطة غير مشروعة وضبطها.

وتحمي هذه الجهوزية التجارة البحرية العالمية وتضمن العبور الآمن لحركة الشحن القانونية وتردع التهديدات التي قد تطال الاستقرار الإقليمي.

وبذلك تكون الرسالة واضحة للجهات الإقليمية ومفادها أن قوات الأمن البحري الأميركية تبقى موثوقة وقادرة وجاهزة للتحرك عندما تستدعي الأوضاع ذلك.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *