يمثل تمرين درع الوقاية 4 الذي اختتم مؤخرا وهدف إلى تعزيز الجاهزية لمواجهة أسلحة الدمار الشامل، إحدى الطرق العديدة التي تتعاون عبرها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها الأمن الإقليمي.
اختتمت النسخة الأخيرة من التمرين السعودي-الأميركي المشترك في أوائل أيار/مايو، وشاركت فيه قيادة المنطقة الشرقية في الجيش السعودي، ومقرها الظهران، والقيادة المركزية الأميركية (سنتكوم).
وضم التمرين مختلف فروع القوات المسلحة السعودية بالإضافة إلى عدد من الجهات الحكومية المدنية والعسكرية، ممثلة في الخدمات الصحية بوزارة الدفاع والمديرية العامة للدفاع المدني ووزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي.
وقال قائد الكتيبة المختلطة المشاركة في التمرين العقيد تركي بن سالم السميري، إن تمرين درع الوقاية 4 يسعى إلى تحسين القدرات الجماعية لجميع المشاركين لمواجهة تهديدات أسلحة الدمار الشامل.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية أن التمرين هدف أيضا إلى "خلق نهج موحد لمواجهة أسلحة الدمار الشامل عبر توحيد المفاهيم والإجراءات والمهارات بين المشاركين، وزيادة الوعي بالمخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية".
وقد شكلت التدريبات الميدانية جوهر الحدث، إذ تم اختبار فعالية خطط الاستجابة الوطنية في حال وقوع هجوم بأسلحة الدمار الشامل.
ساهم التمرين أيضا في قياس مدى فعالية تبادل المعلومات والبلاغات بين القوات المشاركة وسهّل وضع بروتوكولات استجابة مشتركة.
أجرى المشاركون محاكاة استخدموا خلالها ذخائر تشبيهية لخلق بيئة واقعية لإدارة الأزمات الناجمة عن استخدام أسلحة الدمار الشامل.
في السياق نفسه، أجرى موظفو الرعاية الصحية من وزارتي الصحة والدفاع والمديرية العامة للدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر السعودي تمرينا منفصلا ركز على تعزيز قابلية التشغيل البيني المشترك وقدرات الاستجابة للحوادث الكيميائية والبيولوجية.