تمارين

مناورات عزم النسر تعكس المساهمات الأميركية-السعودية في الاستقرار الإقليمي

2023-06-07

شهدت الأشهر الأخيرة تدريبات مشتركة عدة بين الجيشين الأميركي والسعودي، صقلا فيها مهاراتهما وإمكانية التشغيل البيني لمواجهة التهديدات الآنية والناشئة.

شارك هذا المقال

عناصر من القوات الأميركية والسعودية يتدربون معا على حرب المدن أثناء مناورات عزم النسر 23 التي جرت في السعودية يوم 2 حزيران/يونيو. [وزارة الدفاع السعودية]
عناصر من القوات الأميركية والسعودية يتدربون معا على حرب المدن أثناء مناورات عزم النسر 23 التي جرت في السعودية يوم 2 حزيران/يونيو. [وزارة الدفاع السعودية]

تواصل الولايات المتحدة والسعودية التعاون لتحقيق الاستقرار في منطقة تواصل أنشطة إيران الخبيثة تهديد السلام والأمن فيها.

وتعد مناورات عزم النسر 23 التي بدأت يوم 28 أيار/مايو في المملكة، أحدث مثال على مدى أهمية المناورات المشتركة والتنسيق المستمر في الحفاظ على أمن الشرق الأوسط في وجه التهديدات الآنية والناشئة.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن مناورات عزم النسر هي تدريب مشترك شامل يطال جميع المجالات ويعمل على تحسين قابلية التشغيل البيني على الأرض وفي الجو والبحر والفضاء والفضاء الإلكتروني، ما يعزز القدرة على الاستجابة لحالات الطوارئ.

وأضافت القيادة أن المناورات طويلة الأمد والتي تجمع هذا العام بين القوات المسلحة التابعة للولايات المتحدة والسعودية وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي، تعزز الاستعداد الجماعي لهؤلاء المشاركين وتسهم في تأمين الاستقرار الإقليمي.

جنود من قوة المهام سبارتن التابعة للجيش الأميركي ومن السعودية يتعاملون مع سيناريوهات كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية أثناء تدريبات عزم النسر 23. [قوة المهام سبارتن]
جنود من قوة المهام سبارتن التابعة للجيش الأميركي ومن السعودية يتعاملون مع سيناريوهات كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية أثناء تدريبات عزم النسر 23. [قوة المهام سبارتن]
القوات الأميركية والسعودية تحاكي سيناريو إزالة التلوث من مركبة استطلاع كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية تابعة للجيش الأميركي ضمن إطار التدريب الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي في تدريبات عزم النسر 23 يوم 29 أيار/مايو. [الجيش الأميركي]
القوات الأميركية والسعودية تحاكي سيناريو إزالة التلوث من مركبة استطلاع كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية تابعة للجيش الأميركي ضمن إطار التدريب الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي في تدريبات عزم النسر 23 يوم 29 أيار/مايو. [الجيش الأميركي]

وصممت المناورات من أجل تطوير وتوظيف قوة مهام مشتركة قادرة على الاستجابة للتهديدات الإقليمية المعقدة، وذلك عبر تطوير نهج إقليمي للدفاع الجوي والصاروخي المتكامل.

وتضم مناورات عزم النسر 23 العديد من الأصول والمهام العسكرية، بينها فعالية إطلاق نيران مباشرة تشمل أصولا دفاعية جوية على الأرض وطائرات تحلق فعليا لمواجهة الأنظمة الجوية المسيرة.

وتتدرب القوات الأميركية والسعودية معا أيضا على حرب المدن والسيناريوهات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.

ومن النواحي الأساسية الأخرى لهذه المناورات، التركيز على تنسيق عمليات المعلومات عبر المنطقة.

وقال اللفتنانت كولونيل في الجيش الأميركي ومخطط عمليات المعلومات في مناورات عزم النسر 23 إيليا نيمتسوف، "تمثل أحد أهداف هذه المناورات في الكشف أمام العالم كيفية تعاون الولايات المتحدة وشركاؤها في مجلس التعاون الخليجي وتوافقها في تنفيذ إجراءات التشغيل المشتركة".

وأضاف "نحن قادرون على إظهار طريقة تصدينا معا للتهديدات المشتركة عبر المعلومات".

شريك أمني أساسي

وشهدت الأشهر الأخيرة تدريبات مشتركة عدة بين الجيش الأميركي وجيوش المنطقة، صقلت فيها مهاراتها وقابليتها للتشغيل البيني بهدف مواجهة أفضل لتهديد المسيرات المسلحة الذي بات يتصاعد بسرعة.

وكشفت القيادة المركزية الأميركية أنه في منتصف آذار/مارس، أكملت الولايات المتحدة والسعودية أول مناورة مشتركة لمواجهة المسيرات في مركز اختبار عسكري جديد في الرياض.

وتعتبر مناورة "الرمال الحمراء" الأولى من نوعها بين الجيشين.

وذكر قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إريك" كوريلا في 23 آذار/مارس أن التدريبات المضادة للطائرات المسيرة تضمنت تدريبات بالذخيرة الحية وسمحت بدراسة التهديدات المعقدة وتحديد نقاط الضعف في مجالات أخرى لمواجهة أنشطة هذه المسيرات.

وفي هذا السياق، قالت ميليسا هورفاث وهي زميلة أولى غير مقيمة في معهد الشرق الأوسط لقناة العربية، إن المناورات شكلت وسيلة مهمة للولايات المتحدة لإظهار التزامها المستمر تجاه السعودية.

وأضافت أنها تسمح أيضا للولايات المتحدة ببناء تعاون إقليمي بين الحلفاء في الشرق الأوسط بطرق تتجاوز حد برامج المساعدة الأمنية التقليدية مثل المبيعات العسكرية للدول الأجنبية.

يُذكر أن الولايات المتحدة تبقى شريكا أمنيا مهما للسعودية منذ العام 1951 عندما عقدت الولايات المتحدة والسعودية أول اتفاق دفاعي رسمي بينهما (اتفاقية المساعدة الدفاعية المتبادلة.

ووفقا لبيان حقائق صدر عن مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية في أيار/مايو 2022، فإن "الولايات المتحدة والسعودية لديهما مصلحة مشتركة في الحفاظ على استقرار منطقة الخليج وأمنها وازدهارها".

وفي السياق نفسه، كتب كيفين دونيغان وبلال ي. صعب وهما من كبار الباحثين في معهد الشرق الأوسط لموقع ديفنس وان يوم 5 نيسان/أبريل، أن "علاقة أمنية أقوى بين الولايات المتحدة والسعودية تخدم كلا الطرفين، وتصب في نهاية المطاف في مصلحة الاستقرار الإقليمي".

وأوضحا "بالنسبة لواشنطن، من المصلحة القومية للولايات المتحدة أن تكون السعودية قادرة على الدفاع عن نفسها وعلى التعاون مع القوات الأميركية وعلى تقديم مساهمات قيّمة للأمن الإقليمي".

وأكدا أن "قدرات معززة للسعودية من شأنها تحرير الولايات المتحدة وتمكينها من نشر المزيد من الموارد العسكرية في مسارح المحيط الهندي والهادئ وأوروبا".

وأشارا إلى أنه "بالنسبة للسعودية، فإن الولايات المتحدة هي البلد الوحيد الذي يستطيع مساعدة الرياض في تحقيق أهداف إعادة هيكلة دفاعها وتجميع الشركاء الإقليميين الآخرين في أي تحالف دفاعي إقليمي فعال".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2024-07-09

بصراحة لا . لقد فشلت القوات الأمريكية في فيتنام وافغانستان وتعتمد علي التكنولوجيا الصناعيةًاكثر من كفاءة المقاتل ك
كمصر

رد