توفر القيادة الاستراتيجية الأميركية قدرات أساسية تمكّن الولايات المتحدة من الاستجابة للتهديدات العالمية بصورة سريعة وتنفيذ رد نووي استراتيجي وضربات عالمية عند الحاجة.
وتم تأسيس القيادة الاستراتيجية الأميركية في العام 1992، وهي واحدة من أصل 11 قيادة قتالية موحدة في وزارة الدفاع.
وترتبط القيادة الاستراتيجية الأميركية بصورة مباشرة أكثر بالردع والضربات العالمية، وتشرف على مجموعة من الوظائف النووية الأميركية، بما في ذلك العمليات النووية وعمليات القيادة والتحكم والاتصالات النووية.
وتشرف القيادة على التعاون بين القوات المشتركة وتنسق قدرات القيادة والتحكم التي تضمن توفير المعلومات الدقيقة إلى القيادة العليا، من الرئيس إلى وزير الدفاع والقادة المقاتلين.
وتوفر القيادة أيضا الدعم اللازم للقيادات القتالية الأخرى، بما في ذلك التحذير الاستراتيجي والقيادة والتحكم والاتصالات والحواسيب والاستخبارات والرقابة والاستطلاع العالمي.
وعلى الجانب العملياتي، تشرف القيادة الاستراتيجية الأميركية على الردع الاستراتيجي وعمليات الطيف الكهرومغناطيسي المشترك والضربات العالمية وتقييم التهديدات الصاروخية والتحليل والاستهداف.
قيادة القصف العالمي في سلاح الجو
وفي المجال الجوي، تعمل قيادة القصف العالمي في سلاح الجو كقيادة مكونات جوية مشتركة بالقيادة الاستراتيجية الأميركية.
وتوفر هذه القيادة قوات جاهزة للقتال لتنفيذ ضربات عالمية وعمليات ردع استراتيجية، وهي مسؤولة عن 3 أجنحة صواريخ بالستية عابرة للقارات في الولايات المتحدة وعن قوة القاذفات بالكامل في سلاح الجو، بما في ذلك أجنحة بي-52 وبي-1 وبي-2 وبرنامج قاذفات القنابل بعيدة المدى.
يُذكر أن القاذفة بي-52إتش ستراتوفورتريس التابعة لسلاح الجو هي قاذفة استراتيجية طويلة المدى تعمل بالطاقة النفاثة وقادرة على التحليق بسرعات عالية دون سرعة الصوت وعلى ارتفاعات تصل إلى 15240 مترا.
وصممت القاذفة الشبح بي-2 سبيريت لاختراق الدفاعات الكثيفة المضادة للطائرات، وهي قادرة على حمل ذخائر تقليدية وذخائر نووية حرارية على حد سواء.
وفي هذا السياق، تشكل القاذفة بي-1 بي لانسر "العمود الفقري" لقوة القاذفات طويلة المدى لأميركا وتتميز بمدى يبلغ 9500 كيلومتر مع سرعة قصوى تصل إلى 1.25 ماخ وقدرة على حمل الأسلحة هي الأكبر في سلاح الجو الأميركي.
وأخيرا فإن بي-21 ريدر التابعة لبرنامج قاذفات القنابل بعيدة المدى هي قاذفة شبحية وخارقة طويلة المدى وذات قدرة عالية على الصمود، ومن المقرر أن تصبح العمود الفقري لأسطول القاذفات في العقود المقبلة. ومن المتوقع أن تدخل الخدمة في منتصف عشرينيات القرن الواحد والعشرين مع هدف إنتاجي لا يقل عن مائة طائرة.