تبقى وزارة الدفاع الأميركية متيقظة بشأن التهديدات البيولوجية عبر تطبيق إصلاحات داخلية وإجراء استثمارات كبيرة في أنظمة الإنذار المبكر وتقنيات الكشف.
وتظل الوزارة جاهزة لتطوير تدابير طبية مضادة وتطبيق بروتوكولات وقائية للتخفيف من المخاطر المحتملة. ويتوافق هذا الموقف الاستباقي مع التزام الوزارة بحماية الأمن القومي ضد المخاطر الناشئة.
وكانت الوزارة قد أطلقت برنامج الدفاع الكيميائي والبيولوجي الخاص بها منذ أكثر من 30 عاما في أعقاب حرب الخليج.
ويوحد هذا البرنامج مختلف برامج الدفاع الكيميائي والبيولوجي من كل فرع من فروع القوات المسلحة ويجمعها في برنامج واحد على مستوى الوزارة.
ومنذ ذلك الحين، صعّد التقدم التكنولوجي خطر الحرب الكيميائية والبيولوجية وجعلهما أوسع نطاقا وأقل قابلية للكشف مقارنة بما كانا عليه منذ 30 عاما.
وفي إطار مراجعة وضع الدفاع البيولوجي التي نشرت في آب/أغسطس الماضي، تتخذ وزارة الدفاع خطوات لتحسين الأمن البيولوجي والمراقبة البيولوجية والاستجابة للحوادث البيولوجية، وهي مكونات رئيسية لوقف التهديدات البيولوجية.
ويشير الأمن البيولوجي للتدابير التي تهدف إلى منع إطلاق و/أو نشر الكائنات الضارة، بما في ذلك استخدام الممارسات ومعدات السلامة القائمة والمباني المصممة بصورة خاصة لضمان توفير الحماية لكل العاملين والمجتمع والبيئة.
وفي هذه الأثناء، تنطوي المراقبة البيولوجية على كشف التهديدات الصحية في المجتمعات البشرية والحيوانية والطعام والماء والزراعة والبيئة، يليه كشف الأمراض ورصدها وتشخيصها.
أما الاستجابة للحوادث البيولوجية، فهي الاستجابة لأي حادث يستلزم إنشاء هيكل تنظيمي خاص بإدارته.
وسعت إصلاحات مراجعة وضع الدفاع البيولوجي لتجهيز الوزارة للمواجهة والفوز في وجه أي تهديد بيولوجي مستقبلي ودمج الدروس المستفادة من الاستجابة لجوائح سابقة.
وقد طورت المراجعة مبادرات إصلاح واسعة النطاق، بما في ذلك مقاربة استراتيجية للدفاع البيولوجي سعت لتعزيز الإنذار المبكر والفهم لمواجهة التهديدات البيولوجية وتحسين الجهوزية وتسريع الاستجابات وتعزيز التنسيق الاستراتيجي.
وأشارت المراجعة إلى إنشاء مجلس الدفاع البيولوجي بصفته المنتدى الرئيسي لتقديم المشورة لوزير الدفاع وكبار المسؤولين الآخرين في الوزارة بشأن قضايا الدفاع البيولوجي وتحدياته.
وقال البنتاغون في بيان "سيبني مجلس الدفاع البيولوجي على التعاون المكثف بين مؤسسة الدفاع البيولوجي بالوزارة على مدى السنوات العديدة الماضية وسيعمل على مزامنة وإدماج السلطات والمسؤوليات لتوفير مقاربة أكثر تمكينا وتعاونا للدفاع البيولوجي".
وفيما يستمر مشهد التهديدات البيولوجية بالتطور، فإن المقاربة الاستباقية لوزارة الدفاع تؤكد على أهمية الاستثمار والتعاون المستدامين في حماية الأمن القومي من المخاطر البيولوجية.