استضافت قطر عناصر من القوات الخاصة الأميركية في تمرين عسكري مشترك بين 13 و17 نيسان/أبريل، بهدف تعزيز القدرة على العمل المشترك وتوطيد الشراكة بين البلدين.

حاكى تمرين الحارس المنيع 25 سيناريوهات الاستجابة للأزمات.

شملت القوات الأميركية المشاركة كلا من فريق الأسطول لمكافحة الإرهاب التابع للقيادة المركزية الأميركية، ومجموعة القوات الخاصة الخامسة، وقوة المهام سبارتن، وهي قوة تابعة للجيش الأميركي مكرسة لتعزيز قدرات الشركاء في منطقة الشرق الأوسط.

شاركت القوات من كلا البلدين في يومين من التدريبات النظرية والعملية، ثم أنشأوا مركز عمليات مشتركا موحدا في منشأة التدريب الجديدة 401 في قطر، المخصصة لتدريب عناصر القوات الخاصة.

انطلق التمرين رسميا في 13 نيسان/أبريل عندما تلقى مركز العمليات المشترك الموحد السيناريو المفترض، والذي أفاد بأن "خلية إرهابية" تسللت إلى البلاد ومعها مواد بيولوجية أولية وتخطط لشن هجمات تستهدف منشآت قطرية ومصالح أميركية.

على مدى الأيام الخمسة التالية، قام المشاركون بتتبع وتحديد موقع "الشبكة الإرهابية" ونفذوا مداهمات محاكاة.

في إحدى المداهمات على مختبر مشتبه به للأسلحة البيولوجية، "تلوث" عدد من أفراد القوات الأميركية والقطرية، ما أتاح للمشاركين في التمرين فرصة لمحاكاة عملية التطهير.

جمع المشاركون معلومات استخباراتية حاسمة من موقع المختبر، استخدموها لاحقا لتعقب واستهداف أعضاء الخلية المتبقين.

’نجاح مشترك‘

اختتم تمرين الحارس المنيع 25 في 17 نيسان/أبريل، عندما تمكنت القوات من القبض على "العالم" الرئيس وهزيمة بقية أعضاء الخلية في مداهمة نفذت في الصباح الباكر في مركز بروق التدريبي في قطر.

خلال التمرين، قام المشاركون بتحليل المعلومات الاستخباراتية وممارسة التخطيط العملياتي والتدرب على المهارات الأساسية وتنفيذ المداهمات، وكل ذلك بهدف صقل المهارات العملياتية والتكتيكية في العالم الحقيقي وتعزيز التنسيق في القيادة والسيطرة المشتركة.

وقال المقدم بريرد، مدير التمرين الأميركي في الجيش الأميركي، إنه تم تصميم هذا التمرين "لدمج جميع الوكالات ضمن قوات العمليات الخاصة القطرية والحرس الأميري وقوات الأمن الداخلي، للتدريب عبر المجالات البرية والبحرية والجوية مع الشركاء الأميركيين."

وأضاف، أن تمرين الحارس المنيع 25 "فعّل مركز عمليات مشترك موحد لإدارة عمليات الاستجابة على مدار الساعة، ما أتاح تدريب ضباط الأركان الأميركيين والقطريين بشكل فعال على وظائف القيادة والسيطرة الحيوية".

وأكد بريرد أن "الدروس المستفادة والشراكات التي تم تأسيسها خلال هذا التمرين سيعترف بها لسنوات مقبلة".

وتابع: "النجاح المشترك الذي حققته الولايات المتحدة مع شريكتنا الشقيقة قطر في تمرين الحارس المنيع 25، يعزز القدرة على توسيع نطاق التشغيل البيني والردع المتكامل في منطقة الخليج".