إن الطائرة إم كيو-9 ريبر هي المركبة الجوية الهجومية بدون طيار (UAV) التابعة للقوات الجوية الأميركية. وهي قادرة على القيام بعمليات المراقبة والضرب والاستطلاع التي يتم التحكم فيها عن بعد ضد أهداف عالية القيمة ومتحركة.
وتُمكّن قدراتها مفهوم التوظيف القتالي الرشيق (ACE) التابع للقوات الجوية الأميركية، وهي الخدمة الاحدث لهذا المبدأ.
ACE هو رؤية لاستخدام التكتيكات الرشيقة للاستجابة للبيئات الحديثة المتنازع عليها. يحول المفهوم العمليات من التركيز على البنية التحتية المادية الكبيرة والمركزية إلى مواقع أو قواعد عنقودية أصغر ومتفرقة.
ويعزز هذا المفهوم أيضا مرونة القوات الجوية الأميركية وقدراتها على التكيف والاستجابة، ما يمكنها من توجيه ضربات أفضل وملاحقة الأهداف المعادية وتقليل قدرات التهديد لدى الخصم من خلال اللامركزية وتعبئة العمليات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مفهوم ACE يكافئ الطائرات وأنظمة الأسلحة القابلة للتكيف والتي يمكن نشرها بسرعة في المطارات القصيرة والنائية والتي يمكن صيانتها بسهولة.
ونظرا لتعدد استخداماتها وتصميمها، تعد إم كيو-9 طائرة بدون طيار مناسبة تماما لمفهوم ACE.
أكبر وأثقل من سابقتها، أم كيو-1 وإم كيو-9 تستطيعان حمل المزيد من الذخائر وزيادة السرعة وأجهزة الاستشعار عالية الدقة، الامر الذي يعزز قدراتها على الضرب والدعم.
إلى ذلك، يعتبر محرك إم كيو-9 الذي تبلغ قوته 900 حصان (671-كي دبليو) أكثر من ثمانية أضعاف قوة دفع محرك أم كيو-1. ويبلغ طول جناحي ريبر 66 قدما (20 مترا) ويمكنها حمل حمولات تصل إلى 3750 رطلا (1700 كلغ).
إنها أول طائرة بدون طيار قاتلة، مصممة للمراقبة طويلة الأمد على ارتفاعات عالية، ويمكن أن تعمل مسلّحة لمدة تصل إلى 40 ساعة.
وبإمكان ريبر التحليق على ارتفاع 50 ألف قدم (15240 مترا)، وهو ضعف سقف الطيران لسابقتها أم كيو- 1، لأكثر من 27 ساعة في المرة الواحدة.
المتانة والصيانة
تُعد المرونة التي توفرها إم كيو-9 أمرا أساسيا لمفهوم ACE الخاص بالقوات الجوية الأميركية. إنها طائرة بدون طيار تجمع بين قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع بدعم جوي قريب وقدرات هجومية.
فمنذ عام 2021، حافظت القوات الجوية الأميركية على أسطول يضم أكثر من 300 طائرة من طراز إم كيو-9 ريبر مع التحكم الأرضي المتطور بالكامل والاتصالات ومخزون قطع الغيار.
وهذه كلها جوانب أساسية في تنفيذ مفهوم ACE، الذي يتطلب طائرات متاحة بسهولة وقابلة للإصلاح ومدعومة باتصالات قوية بالإضافة إلى أنظمة القيادة والتحكم (سي2).
ويُستكمل هذا النظام بمجموعة واسعة من الذخائر الدقيقة التي يمكن أن تحملها إم كيو-9، بدءا من صواريخ-114 إي جي أم هيلفاير بوزن 100 رطل (45 كلغ) إلى القنابل الموجهة بالليزر مثل جي بي يو-12 بيفوي II، وجي بي يو-49 إنهينسد بيفوي II، وذخائر الهجوم المباشر المشترك جي بي يو-38، وذخائر الهجوم المباشر المشترك الليزرية جي بي يو-54.
يتيح تنوع الأسلحة المحمولة للأطقم الأرضية في مواقع متعددة إعادة تسليح إم كيو-9، ما يحقق تركيز مفهوم ACE على الطائرات التي يمكن تجهيزها بسهولة من أي مكان في العالم.
يُشيد مفهوم ACE أيضا بقدرة إم كيو-9 على القيام بالإقلاع والهبوط من حقول قصيرة، ما يجعل ريبر مثالية للعمليات في البيئات المتنازع عليها. ويتميز تصميمها بأنها يمكن تفكيكها وتعبئتها بكفاءة في حاوية واحدة لنشرها في جميع أنحاء العالم.
تُعد الطائرة إم كيو-9 المتعددة الاستخدامات جزءا لا يتجزأ من العمليات الجوية للقوات الجوية الأميركية، وتوفّر العديد من المزايا لتمكين الولايات المتحدة وحلفائها عبر مفهوم ACE.
لم يعجبنا هذه الاسلحه الفتاكه نريد السلام والامن والنتاج وتحسين الاقتصاد وتربيه الجيران ان يكونوا مسالمين لايؤذوننا
رد