بات باستطاعة طائرة إم كيو-9 ريبر الإقلاع والهبوط في البيئات النائية والبعيدة، الأمر الذي يعتبر نقلة نوعية إلى الأمام ويعزز من فعاليتها في تنفيذ مفهوم القتال الرشيق.
إن طائرة إم كيو-9 ريبر، التي تسمى أحيانا بريداتور بي، هي مركبة جوية غير مأهولة، يقودها عن بعد طيار على الأرض . حلّقت للمرة الأولى عام 2001 ودخلت الخدمة لدى سلاح الجو الأميركي عام 2007، وتم منذ ذلك الحين تصنيع أكثر من 300 طائرة منها.
في حزيران/يونيو 2023، حققت ريبر إنجازا جديدا في قدراتها التشغيلية عندما أجرت أول هبوط ناجح لها في منطقة هبوط ترابية.
إن المرونة الجديدة للطائرة تفتح الباب أمام عالم من الخيارات والفرص.
في السابق، كان يتعين على الطائرة إم كيو-9 الإقلاع والهبوط عبر هوائيات خط البصر، لكنها أصبحت اليوم قادرة على القيام بذلك من أي مكان، وفق ما ذكر سلاح الجو.
واعتبر الكولونيل في السلاح الجوي براين فلاناغان في بيان أن هذا الانجاز "يعد إنجازا كبيرا لقيادة سلاح الجو الاحتياطي ولقيادة العمليات الخاصة في سلاح الجو ومجتمع إم كيو-9، إضافة إلى القوة المشتركة ككل".
وأضاف "لقد أثبت هذا الفريق المؤلف من الطاقم الجوي والصيانة والتكتيكات الخاصة، أن طائرة ريبر قادرة على العمل في أي مكان في العالم ولم تعد مقيدة ’بقيود‘ المدارج الممهدة تماما أو هوائيات خط البصر المستخدمة تقليديا لإقلاع الطائرة وهبوطها".
التوظيف القتالي الرشيق
إن قدرة إم كيو-9 ريبر على العمل في بيئات قاسية تتماشى مع مفهوم التوظيف القتالي الرشيق الذي يعتمده سلاح الجو.
يركز مفهوم التوظيف القتالي الرشيق على تحويل نشر القوة وإطلاق العمليات من قواعد مركزية كبيرة إلى مواقع متناثرة صغيرة، ما يوفر قدرة أكبر على الحركة وعلى الاستجابة السريعة لمجموعة واسعة من التهديدات.
لذلك، يجب أن تكون الطائرات قادرة على الإقلاع والهبوط من وعلى طرق ترابية بدائية لزيادة المرونة التشغيلية والصمود.
وفي هذا السياق، أعتبر فلاناغان أن "هذه القدرة ستكون حاسمة في 'معركة الغد' وتتوافق تماما مع مفهوم [التوطيف القتالي الرشيق] الذي يعتمده سلاح الجو والذي يركز على استخدام مواقع أصغر وتنفيذ عمليات موزعة، إضافة إلى زيادة القدرة على الصمود مع توليد قوة قتالية".
بالإضافة إلى قدرات الهبوط المحسنة، تلعب إم كيو-9 ريبر دورا حاسما في الحفاظ على الوعي الظرفي أثناء القتال.
ونظرا لأن الطائرة المقاتلة تتنقل بسرعة عبر ساحة المعركة لتوصيل الذخائر، يمكن للطائرة إم كيو-9 توفير مراقبة مستمرة ونقل المعلومات التكتيكية إلى المقاتلين القادمين. وبالتالي، يمتلك الطيارون معلومات استخباراتية محدثة أثناء مشاركتهم في القتال.
ولتعزيز تعدد استخداماتها، تم تحديث إم كيو-9 ريبر عبر تزويدها بنظام مواصفات التسلح العالمي، يسمح لها بحمل مجموعة من الذخائر، بما في ذلك إيه جي إم-114 هيلفاير 2 وجي بي يو-12 بافواي وجي بي يو-38 جدام وجي بي يو-49 بافواي 2 المحسن وجي بي يو-54 ليزر جدام وإي أي إم-9 سايدوايندر.
تمكّن هذه التحديثات طائرة إم كيو-9 من الهبوط في المواقع الأمامية النائية وإعادة التسلح والتزود بالوقود بسرعة مثل الطائرات المقاتلة التقليدية.
تتميز بها في مصر والعالم
ردعلبه عتبهول لا يتعارز عهلفة غهلم
ردمهتم
رد