تحليل القدرات

إيتش سي-130 جاي كومبات كينغ 2 تحدث ثورة في ديناميكيات ساحة المعركة

2024-08-27

تصل قدرات طائرات النقل حدّ السماح بتنفيذ ضربات عميقة، إضافة إلى دعم المسيرات وتوسيع نطاق عمليات المروحيات.

شارك هذا المقال

طائرة تابعة لسلاح الجو الأميركي من طراز إيتش سي-130 جاي كومبات كينغ 2، تحلق في سماء المنطقة أثناء التدريب في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون المشتركة في ألاسكا يوم 24 حزيران/يونيو، 2020. [سلاح الجو الأميركي]
طائرة تابعة لسلاح الجو الأميركي من طراز إيتش سي-130 جاي كومبات كينغ 2، تحلق في سماء المنطقة أثناء التدريب في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون المشتركة في ألاسكا يوم 24 حزيران/يونيو، 2020. [سلاح الجو الأميركي]

في المشهد المتغير للحرب الحديثة، توفر طائرة إيتش سي-130 جاي كومبات كينغ 2 قدرات فريدة في عمليات البحث والإنقاذ القتالية واسعة النطاق والتزود بالوقود جوا.

طائرة النقل متعددة الاستخدامات هذه هي نسخة بعيدة المدى من طائرة سي-130 جاي سوبر هرقل، وتعمل على إعادة تعريف ديناميكيات ساحة المعركة من خلال تمكين الضربات العميقة ودعم المركبات الجوية غير المأهولة وتوسيع النطاق التشغيلي لطائرات الهليكوبتر.

برزت طائرة إيتش سي-130 جاي كأحد الأصول المهمة لسلاح الجو الأميركي وخفر السواحل.

بداية، صُممت طائرة إيتش سي-130 جاي لدعم مهام البحث والإنقاذ، وهو دور حيوي عندما تكون الحياة في كثير من الأحيان على المحك. تتيح إلكترونيات الطيران المتقدمة والأنظمة الدفاعية التي زودت بها كما مداها الكبير، إختراق البيئات المعادية وتحديد موقع طاقم الطائرة التي تم إسقاطها واستعادته وتوفير الدعم الطبي المنقذ للحياة.

إن قدرة الطائرة على العمل في ظروف رؤية منخفضة بالإضافة إلى قدرتها على التحمل، تجعلانها أساسية عندما تكون هناك حاجة إلى الملاحة الدقيقة والاستجابات السريعة. يساعد نطاقها الممتد وأنظمة الاتصالات المحدثة على تنفيذ المهام عبر مسافات شاسعة.

مضاعفة للقوة في التزود بالوقود جوا

إلى جانب قدرات البحث والإنقاذ، تبرز طائرة إيتش سي-130 جاي كواحدة من أكثر طائرات التزويد بالوقود جوا قيمة في ترسانة الجيش الأميركي. إن التزود بالوقود في الجو يغير قواعد اللعبة، خاصة بالنسبة لطائرة الهليكوبتر الهجومية إيه إيتش-64 أباتشي.

فمروحية أباتشي التي تمتلك قوة نيران فتاكة ومتعددة الاستخدامات، لديها نطاق وقود قتالي يبلغ نحو 482.8 كلم عند تحميلها بالكامل. ومع ذلك، عند إعادة تزويدها بالوقود بواسطة إيتش سي-130 جاي، يتضاعف نطاقها بشكل فعال، ما يسمح بتنفيذ بضربات عميقة ضد العدو.

قدرتها هذه تؤثر تأثيرا كبيرا على استراتيجية ساحة المعركة.

يمكن لطائرات الهليكوبتر الهجومية ذات المدى الممتد أن تضرب أهدافا ذات قيمة عالية في المناطق المحظورة. مثل هذه الطلعات الجوية تعطل عمليات العدو وتوفر ميزة تكتيكية.

وفي تلك الحالات، يتحول دور إيتش سي-130 جاي من دور داعم إلى دور تحويلي.

يمكن للنقل أيضا تزويد الطائرات المسيرة بالوقود نظرا لقدرتها على حمل وقود إضافي لتوسيع المدى أو إنشاء فارب.

فارب هي نقطة أمامية يمكن إعادة تزويد الطائرات بالوقود فيها وإعادة تسليحها، وتكون في منطقة أقرب إلى مسرح عملياتها من أي قاعدة ثابتة. تجسد هذه القدرة مبدأ التوظيف القتالي الرشيق، وهو المبدأ الذي يعزز مفهوم الحركة حتى في المناطق المعادية حيث تندر البنية التحتية.

تم التثبت من فعالية إنشاء فارب التي تتفرد بها طائرات إيتش سي-130 جاي عبر تزويدها مؤخرا بالوقود جوا لمسيرة من طراز إم كيو-9 ريبر .

فقد أظهرت تجربة جرت عام 2023 في فلوريدا قدرة الطائرة على دعم الطائرات المسيرة التي اكتسبت أهمية متزايدة في الحرب.

فبعد تزوّدها بالوقود، ازدادت قدرة ريبر على التحمل، وبات بإمكانها التسكع في البيئات المتنازع عليها أو جمع معلومات استخباراتية مهمة أو ضرب أهداف بدقة.

إن توفير قدرة تحمل أكبر لريبر، تجعل من طائرة إيتش سي-130 جاي عامل تمكين رئيس للاستراتيجية العسكرية الأميركية الحديثة.

سواء لتوسيع نطاق طائرات الهليكوبتر الهجومية أو دعم عمليات الطائرات المسيرة بعيدة المدى أو تنفيذ مهام البحث والإنقاذ الحساسة، تعد إيتش سي-130 جاي أحد الأصول الحيوية في الترسانة الأميركية لأنها قادرة على تغيير ديناميكيات ساحة المعركة.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *