تعد طائرة إم كيو-9 ريبر العمود الفقري لمسيرات القوات الجوية الأميركية المخصصة لجمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ مهام الملاحقة بهدف القتل.

إم كيو-9 ريبر هي طائرة هجومية غير مأهولة، قادرة على تنفيذ عمليات المراقبة والمهاجمة والاستطلاع ضد أهداف عالية القيمة ومتحركة فوق الأرض والبحر.

وريبر هي أول مسيرة مهمتها الملاحقة بهدف القتل، مصممة للعمل فترة زمنية طويلة على ارتفاعات عالية ويمكن أن تعمل وهي تطلق النار مدة تصل إلى 40 ساعة. من الممكن توجيه هذه المسيرة عن بعد أو التحكم بها من قبل البشر على الأرض، أو أن تعمل ذاتيا بشكل مستقل.

وهي واحدة من أكثر طائرات سلاح الجو عددا. منذ عام 2021، حافظ سلاح الجو الأميركي على أسطول يضم أكثر من 300 طائرة من طراز إم كيو-9 ريبر مع أنظمة التحكم الأرضي المتطورة بشكل كامل والاتصالات ومخزون قطع الغيار. يتم تشغيل هذه الطائرات من 20 قاعدة موزعة على 17 ولاية.

مستقبلا، سيتم تزويد مسيرة إم كيو-9 بقدرات الإقلاع والهبوط من وعلى مدرجات قصيرة المسافة.

إن مجموعة مهمة الإقلاع والهبوط من وعلى مدرجات قصيرة المسافة المجهزة بها مسيرة إم كيو-9، وهي مجموعة جناح وذيل لأنظمة الطائرات الموجهة عن بعد إم كيو-9بي سكاي غارديان وسي غارديان، ستمكن استخدام المسيرة من أماكن جديدة متنوعة، بما في ذلك القواعد البحرية المتحركة وحاملات الطائرات والسفن الهجومية البرمائية التابعة للبحرية الأميركية.

تتيح هذه المجموعة إمكانية الإقلاع من مدرجات قصيرة المسافة، دون المساس بقدرة الطائرة على إجراء عمليات معقدة تتطلب العمل لفترة زمنية طويلة.

مدججة بالأسلحة

لأنها أكبر وأثقل من سلفها إم كيو-1، يمكن للمسيرة إم كيو-1 حمل عدد أكبر من الذخائر وزيادة سرعتها، وهي مزودة بأجهزة استشعار عالية الوضوح، ما يعزز قدراتها على المهاجمة والدعم.

يتمتع محرك إم كيو-9 بقوة 900 حصان (671 كيلوواط)، ما يجعل قوة دفعه أكبر بأكثر من ثمانية أضعاف من قوة دفع محرك إم كيو-1. ويمكن للريبر أن تحمل حمولة تصل إلى 1700 كجم، وهي حمولة أكبر بكثير مما تستطيع سلفها حمله.

تستطيع المسيرة ريبر التحليق على ارتفاع 15240 مترا، أي ضعف سقف تحليق سلفها إم كيو-1، لأكثر من 27 ساعة في الطلعة الواحدة.

إن اقتران قدرة حمولة إم كيو-9 مع الغطاء الذي يحققه الارتفاع العالي، يمكن الطائرة المسيرة من المشاركة في القتال جو-جو وجو-أرض.

وبمقدورها حمل ما يصل إلى ثمانية صواريخ جو-أرض تكتيكية إيه جي إم-114 هيلفاير، بالإضافة إلى صاروخ جو-جو إيه آي إم-9 سايدويندر ونظام صواريخ جو-جو إيه آي إم-92 ستينجر.

يمكن أيضا تجهيز إم كيو-9 بعدة أنواع من القنابل الموجهة، بينها القنابل الموجهة بالليزر جي بي يو-12 بيفواي 2 وجي بي يو-49 المحسنة بيفواي 2، وذخائر الهجوم المباشر المشترك (جدام) جي بي يو-38 وقنابل الليزر جي بي يو-54 جدام.

بالنظر إلى قدرتها على التحليق لفترة زمنية طويلة وإلى مروحة أجهزة الاستشعار الواسعة ومجموعة الاتصالات المتنوعة المزودة بها والأسلحة الدقيقة التي تحملها، تعد إم كيو-9 المسيرة الأكثر جدارة وأهلية لتنفيذ عمليات المهاجمة والاستطلاع.