تُعد طائرة إم كيو-9بي سكاي غارديان التابعة لسلاح الجو الأميركي الجيل الجديد من الطائرات المسيرة عن بعد، وهي منصة متطورة توفر الدقة والقدرة على التحمل والمراقبة والمرونة لمواجهة التهديدات المتطورة حول العالم.

توفر طائرة سكاي غارديان وعيا استراتيجيا واستجابة مدروسة تعزز دعم المهام، من خلال الجمع بين المراقبة المستمرة والدقة في استهداف الأهداف في مجالات متعددة.

تتضمن مجموعة أدوات المراقبة المتقدمة لطائرة سكاي غارديان رابطين للاتصال عبر الأقمار الصناعية لضمان البقاء على اتصال عبر مسافات طويلة، بالإضافة إلى نظام الرادار المتعدد الأنماط، لينكس، وكاميرات متطورة مزودة بعدسات كهربصرية/حرارية.

تساعد هذه الأدوات المشغلين على رؤية ما يحدث في الوقت الفعلي وتقييم السيناريوهات المتغيرة، ما يمكنهم من دعم المهام ووقف التهديدات في البحر وحماية القوافل وتعقب تحركات العدو.

تُسهل أجهزة الاستشعار المتطورة التتبع المستمر وتحديد المواقع الجغرافية للأهداف المتحركة، في حين أن دمج الطائرة ضمن شبكات القيادة التابعة للقيادة المركزية الأميركية يضمن مراقبة التهديدات والتعامل معها بفعالية.

تتمتع طائرة إم كيو-9بي بقدرة طيرات على ارتفاعات تتراوح بين 40 و43 ألف قدم، أي أعلى بكثير من معظم حركة الطيران التجاري والتهديدات المحتملة، ما يوفر لها مجال رؤية واسعا وقدرة أكبر على البقاء في الأجواء بأمان.

مع مدى يتجاوز 6,000 ميل بحري وسرعة تصل إلى نحو 210 عقدة (309 كم/ساعة)، يمكن لطائرة إم كيو-9بي تغطية مسافات شاسعة دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود، ما يجعلها مثالية للمهام الممتدة عبر المناطق النائية أو المتنازع عليها.

تم تصميمها لتكون قادرة على البقاء في الجو مدة تزيد عن 40 ساعة، ما يتيح للقادة الحفاظ على تغطية مستمرة فوق المناطق العملياتية دون الحاجة إلى إعادة الانتشار بشكل متكرر.

وتتمتع أيضا بقدرة حمولة قوية تصل إلى 4750 رطلا على الحوامل الخارجية، بالإضافة إلى 800 رطل إضافية داخلية.

أجهزة استشعار وأسلحة متطورة

تحتوي طائرة إم كيو-9بي على رادار لينكس متعدد الأوضاع وأجهزة استشعار بعدسات كهربصرية/حرارية عالية الدقة، ما يتيح المراقبة المستمرة والتصوير بالفتحة الاصطناعية وتتبع الهدف في الوقت الفعلي، ليلا أو نهارا، في جميع الظروف الجوية.

تتميز طائرة سكاي غارديان بقدرتها على القتال بأسلحة دقيقة متعددة، كما تدعم صواريخ إيه جي إم-114 هيلفاير، وقنابل جي بي يو-12 وجي بي يو-49 الموجهة بالليزر، وقنابل جي بي يو-38 جدام، ما يوفر خيارات مخصصة للاشتباك الحركي.

بفضل وجود تسع نقاط صلبة، يمكنها نشر مجموعات من الصواريخ والقنابل وخزانات الوقود الخارجية اعتمادا على متطلبات المهمة.

من المقرر أن تحصل طائرة إم كيو-9بي على ترقيات تمنحها دور الإنذار الجوي المبكر، إذ من المتوقع أن يبدأ اختبار نظام إيه إي دبليو/سي الجديد في عام 2026. سيساعدها هذا النظام على رصد التهديدات من مسافات بعيدة وتتبع أهداف متعددة والتعاون بشكل وثيق مع الوحدات الأخرى.

تستخدم الطائرة رابطين عبر الأقمار الصناعية ونظام راديو خط الرؤية للحفاظ على الاتصال. وتدعم نقل الفيديو عالي العرض الترددي، وبيانات أجهزة الاستشعار، وأوامر الأسلحة، مما يمكنها من إرسال الفيديو وبيانات الاستشعار وأوامر الأسلحة من مسافات بعيدة.

بالإضافة إلى المهام القتالية، تدعم طائرة إم كيو-9بي العمليات الإنسانية مثل البحث والإنقاذ والإغاثة في الكوارث والسلامة البحرية. وبفضل حصولها على شهادة توافق مع معايير حلف شمال الأطلسي للمجال الجوي المدني، يمكنها العمل بأمان في بيئات مختلطة تضم طائرات مدنية.