عرضت الشركات الأميركية منتجاتها لعملاء الشرق الأوسط في القاهرة خلال المعرض المصري للصناعات الدفاعية 2023 (إيديكس) الذي يوصف بأنه معرض الدفاع والأمن الوحيد الذي يغطي أفريقيا والشرق الأوسط.

وشاركت أكثر من 400 شركة من 46 دولة في المعرض الذي أقيم بين 4 و7 كانون الأول/ديسمبر.

ويجذب المعرض ما يقدر بـ 35 ألف زائر عسكري وصناعي من جميع أنحاء العالم، وتنظمه شركة أرابيان وورلد إيفنتس (Arabian World Events) بالشراكة مع القوات المسلحة المصرية ووزارة الإنتاج الحربي.

وبالمقارنة بنسختي 2018 و2021، يعتبر المعرض في نسخته الثالثة عام 2023 الأكبر حتى تاريخه.

ومع أن المعرض يمثل إلى حد كبير منصة لمصر لعرض صناعاتها الدفاعية، فإنه يمثل أيضا فرصة للشركات من حول العالم لعرض أحدث التكنولوجيا والمعدات والمنظومات العسكرية.

وعرضت الشركات الأميركية منتجاتها الرائدة عالميا، والتي تتراوح من الأسلحة الخفيفة والصواريخ إلى أجهزة الاستشعار والطائرات والعربات.

وقد وفر العارضون في المعرض قدرات مهيئة خصيصا لمواجهة التهديدات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الإرهاب والصواريخ والمسيرات.

وتم أيضا الترويج لخدمات الصيانة وترقية المعدات الحالية وتدريب الأفراد.

وتمثل حزم الخدمة القوية على نحو خاص عنصرا أساسيا لمبيعات الدفاع الأميركية، ما يمكن العملاء من تعظيم العمر الافتراضي لمعداتهم. وإضافة إلى أحدث التكنولوجيات، فإن دعم الخدمة الموثوق يعطي المنظومات الأميركية ميزة مقارنة بما يقدمه المنافسون.

وعرضت المجموعة الصناعية الأميركية المشاركة في المعرض مجموعة منوعة من المنظومات المتقدمة، بما في ذلك المقاتلة إف-15إي إكس، التي تطورت من النسخة التي تم تطويرها لقطر، إلى جانب المروحية الهجومية إيه إتش-64دي آباتشي ومروحية النقل الثقيل من طراز سي إتش-47إف وسلسلة المروحيات الخفيفة إم ديوناقلة الوقود الجوية من طراز كيه سي-46 بيغاسوس وطائرة التدريب تي-7 رد هوك والمسيرات من طراز سكان إيغل ومنظومات ليزر عالية الطاقة لتنفيذ مهام مكافحة المسيرات وعربات من سلسلة هامفي، بما في ذلك نسخ لديها قدرات مقاومة للألغام والحماية ضد الكمائن.

وغطت المنظومات الأخرى المعروضة مجالات الدفاع الجوي والقيادة والتحكم والاتصالات والحواسيب والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع واتصالات الأقمار الاصطناعية والحرب الإلكترونية والسونار والدفاع الساحلي والمدفعية والمنظومات غير المأهولة والأمن السيبراني.

فعالية مثبتة في المعارك

هذا ويأتي المعرض الأخير وسط تطورات سريعة التغير في البيئة الأمنية في الشرق الأوسط والخارج.

فقد أكدت الحرب في أوكرانيا أهمية بعض القدرات مثل المدفعية طويلة المدى والذخائر المتسكعة ومنظومات الحرب الإلكترونية.

وفي الوقت عينه، ظهر خطر الصواريخ طويلة المدى في البحر الأحمر حيث أطلق الحوثيون المدعومون من إيران صواريخ بالستية ومسيرات ضد السفن التجارية والعسكرية.

وبإمكان الموردين الأميركيين توفير منظومات مهيئة تبعا للاحتياجات المحددة للعملاء، لضمان قدرة العملاء على التعامل مع أبرز تهديداتهم الأمنية.

وإضافة إلى إثبات فعاليتها من خلال العمليات القتالية، فإن هذه المنظومات تأتي مع حزم موثوقة ومستدامة لضمان قيمتها لسنوات عديدة في المستقبل.

وقد تعرض دول أخرى، مثل الصين وروسيا، قدرات مماثلة بتكلفة أقل، لكنها لا تستطيع توفير نفس المستوى من التكنولوجيا والدعم الذي توفره الشركات الأميركية.

وتسمح الطائرات المقاتلة والمروحيات المتطورة والأسلحة الخفيفة وأجهزة القيادة والتحكم والاتصالات والحواسيب والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع المتقدمة والرادار وأجهزة الاستشعار والصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي التي توفرها الشركات الأمريكية، تسمح لدول الشرق الأوسط بالحصول على أحدث وأفضل المعدات لتلبية احتياجاتها الأمنية.