من المقرر أن تُعرض طائرة التزود بالوقود والنقل الجوي طراز كيه سي-46إيه بيغاسوس في معرض دبي للطيران المقبل (في الفترة من 17 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني)، حيث تؤكد دورها المحوري في عمليات التزود بالوقود والخدمات اللوجستية بسلاح الجو الأميركي.

وتعد هذه الطائرة عنصرا أساسيا في استراتيجية التحديث بسلاح الجو الأميركي، لذا فإن خطط المشتريات تستهدف امتلاك 179 طائرة طراز كيه سي-46إيه بحلول عام 2027.

وتتميز بيغاسوس بتصميم بدن عريض وجناح منخفض، وتشتمل على محركين ينتج كل منهما قوة دفع تزيد عن 28100 كغ، وقمرة قيادة زجاجية بها ثلاث شاشات عرض بلورية سائلة (إل سي دي) لتوفر للطيار أقصى قدر ممكن من الرؤية.

ويحسن نظام تعزيز خصائص المناورة بالطائرة من أداءها ويتوقف تلقائيا عند تولي الطيارين التحكم اليدوي.

وبفضل سعة وقود تبلغ 96297 كغ وحمولة بضائع تصل إلى 29484 كغ، توسع بيغاسوس المدى العملياتي للطائرات المقاتلة والقاذفات من خلال التزود بالوقود في الجو، وفي نفس الوقت نقل الأفراد والإمدادات.

ويجمع هذا الدور المزدوج بين مهمتين رئيسيتين من مهام سلاح الجو الأميركي، وهما التزويد بالوقود والنقل، في طائرة واحدة.

يمكن تشغيل هذه الطائرة بواسطة طاقم لا يتجاوز ثلاثة أفراد: طياران ومشغل ذراع التزود بالوقود المسؤول عن التزود الدقيق بالوقود في الجو.

تضم محطة مشغل الذراع، التي تقع خلف قمرة القيادة، مقاعد تشبه مقاعد الطائرات التجارية وثلاث أسرّة ومطبخا صغيرا ودورة مياه للمهام الطويلة.

وحيث أن هذه الطائرة معتمدة من إدارة الطيران الفدرالية، فإنها تستطيع أيضا نقل 58 راكبا أو 114 راكبا في عمليات الطوارئ.

كما أنها مجهزة بوصلة لينك-16 ومنظومات وصلات بيانات تكتيكية، لذا فهي تعمل كعقدة اتصالات ضمن نظام إدارة المعركة المتقدم (إي بي أم أس)، حيث تقوم بتنسيق عمليات التزود بالوقود وتخطيط المهام.

القوة والشراكة في معرض دبي للطيران

في معرض دبي للطيران، ستكون هذه الطائرة إحدى الطائرات المعروضة الرئيسية التي تسلط الضوء على مدى سلاح الجو الأميركي وجاهزيته.

فمن خلال الجمع بين التزويد بالوقود الجوي ونقل البضائع وعمليات الإجلاء الطبي الجوي والاتصال المتقدم، ترسل هذه الطائرة رسالة واضحة إلى الشركاء في الشرق الأوسط مفادها أن الولايات المتحدة تستطيع بسط قوتها الجوية المستدامة في أي مكان في العالم.

وحيث أن هذه الطائرة مصممة لتحل محل الطائرة كيه سي-135 ستراتوتانكر القديمة، لذا فهل تشتمل على تحسينات ملحوظة، بما في ذلك سعة وقود تبلغ 212 ألف رطل وذراع تزويد بالوقود يعمل بنظام الطيران الإلكتروني وخيارات تزويد بالوقود باستخدام كلا من الذراع والمسبار والسلة.

وتجعلها هذه الميزات عاملا مضاعفا حيويا للقوة، ما يسمح لطائرات التحالف بالبقاء في مواقعها لفترة أطول والاستجابة بسرعة للأزمات.

ويمثل حضور هذه الطائرة في دبي أكثر من مجرد وجود للمعدات.

فهي تسلط الضوء على قابلية التشغيل البيني مع الدول الشريكة والتعاون اللوجستي والقدرة على تنفيذ المهام على مستوى العالم.

وقد قام أسطول بيغاسوس بالفعل بتفريغ ملايين الأرطال من الوقود في جميع أنحاء العالم، ما يثبت موثوقية تلك الطائرة وقدرتها على التكيف في عمليات متنوعة.

بالنسبة للشركاء الإقليميين، فإن هذه الطائرة تظهر الفائدة العملياتية والتعاون الصناعي.

إضافة إلى تصميمها المتطور، تمثل هذه الطائرة جهودا مشتركة في مجالات الصيانة واللوجستيات والجاهزية - ما يعزز الأمن والشراكة في جميع أنحاء المنطقة.

وفي معرض دبي للطيران، تبرز هذه الطائرة كإنجاز تقني ورمز استراتيجي للقوة الجوية الأميركية الدائمة.