أنظمة الأسلحة

توفر روابط البيانات وكشف التهديدات في طائرة كيه سي-46إيه بيغاسوس خدمات تتخطى مجرد إعادة التزود بالوقود

2024-01-31

الجيل التالي من طائرات كيه سي-46إيه بيغاسوس قادر على إعادة تزويد الطائرات العسكرية بالوقود بشكل أكثر كفاءة من الأجيال التي سبقته، علما أن قدراتها الإضافية تضعها أيضا في مكانة تمكنها من لعب دور قتالي رئيس أثناء الأعمال العدائية.

شارك هذا المقال

طائرة كيه سي-46إيه بيغاسوس تجري اختبارا للتزويد بالوقود جوًا باستخدام إي-4بي نايت ووتش في سماء جنوب كاليفورنيا يوم 4 نيسان/أبريل 2022. [القوات الجوية الأميركية]
طائرة كيه سي-46إيه بيغاسوس تجري اختبارا للتزويد بالوقود جوًا باستخدام إي-4بي نايت ووتش في سماء جنوب كاليفورنيا يوم 4 نيسان/أبريل 2022. [القوات الجوية الأميركية]

تعد طائرة كيه سي-46إيه بيغاسوس أحدث طائرة عسكرية استراتيجية تابعة للقوات الجوية الأميركية، وتتخطى قدراتها مجرد التزويد بالوقود.

فوفقا للشركة المصنعة لها، بإمكانها توفير البيانات والوقود للقوة المشتركة، والتحول بسرعة بين وضع إخلاء الركاب جوا إلى وضع إخلاء البضائع والإخلاء الطبي الجوي، إضافة إلى كشف التهديدات وتجنبها.

وتأتي قدرة بيغاسوس على التكيف من إجراءاتها الدفاعية المضادة التي تمكنها من الكشف عن التهديدات وتجنبها "باستخدام عدة طبقات من الحماية الإلكترونية التي تمكنها من العمل بأمان في بيئات متوسطة التهديد"، وفقا لموقع ميليتري إيروسابيس.

ويمكن تجهيز بيغاسوس بنظام الإجراءات المضادة للأشعة تحت الحمراء للطائرات الكبيرة، والذي يجمع بين أنظمة التحذير من الصواريخ وأنظمة التشويش بالليزر بالأشعة تحت الحمراء لحماية الطائرة من الصواريخ الموجهة.

وتم تصميم نظام الإجراءات المضادة للأشعة تحت الحمراء للطائرات الكبيرة للسماح للناقلة بالتزويد بالوقود في مناطق القتال وردع أسلحة العدو، وتحسين قدرتها على دعم التزويد بالوقود الجوي في جميع أنحاء العالم.

" والطائرة كيه سي-46 مصممة للتدخل في عمق مناطق القتال التي قد تكون الناقلات الأخرى عجزت عن الوصول إليها سابقا"، حسبما قال الرقيب التقني سبنسر بالينت، ضابط السلامة بالليزر في سرب صيانة الطائرات الثاني والعشرين، في بيان للقوات الجوية الأميركية صدر في آب/أغسطس 2020.

وقال بالينت إن هذه الميزة ستفيد الطائرة كيه سي-46 لأنها تسمح لها بأن تكون أكثر قدرة للاستعداد للحرب والانتشار.

وأضاف: "يتيح ذلك إمكانية إجراء عمليات إجلاء طبي جوي في وقت نكون مجهزين بأنظمة الدفاع عن النفس لحماية الطائرات".

وتم تجهيز كيه سي-46إيه أيضا بروابط بيانات ونظام إدارة المعركة المتقدم، ما يسمح لها بإيصال بيانات الوعي الظرفي التكتيكي والمعلومات في الوقت الفعلي للمقاتلين المتحالفين عبر مجالات متعددة.

كجزء من برنامج نظام إدارة المعركة المتقدم، كان من المقرر تصميم وشراء "كبسولات" الاتصالات وتثبيتها على عدد مختار من ناقلات النفط كيه سي-46 بيغاسوس، وفقا للقوات الجوية الأميركية.

ستعمل الكبسولات بشكل أساسي كنقاط اتصال إنترنت يمكن أن تسمح للطائرات الأخرى مثل إف-22 رابتور وإف-35 لاينتينغ 2 "بتسجيل الدخول" واستقبال ونقل مجموعة كبيرة من البيانات والمعلومات بسهولة وعلى الفور.

طريقة متقدمة للتزويد بالوقود

تمثل طائرة كيه سي-46إيه بيغاسوس "بداية حقبة جديدة في القدرة على التزويد بالوقود جوا"، وفقا للقوات الجوية الأميركية.

دخلت الطائرة الخدمة مع القوات الجوية الأميركية منذ عام 2019، وتعتزم القوات الجوية الأميركية شراء 179 طائرة من طراز كيه سي-46إيه بحلول عام 2027، تسلمت فعليا 76 منها اعتبارا من كانون الأول/يناير 2024.

ويمكن لطائرة بيغاسوس أن تتسع لطيارين اثنين ومشغل ذراع الرافعة، وتتضمن مساحة تتسع لـ 12 عنصرا إضافيا من أفراد الطاقم.

وبمقدور الجزء الخلفي من الطائرة أن يستوعب 58 راكبا أو 18 منصة تحميل، وذلك بحسب تصميمها.

وباستطاعة بيغاسوس أن تحمل 212 ألف و299 رطلا (96 ألف و297 كجم) من الوقود، أي 12 ألف و299 رطلا (5579 كجم) أكثر من سابقتها، الطراز القديم كيه سي-135 ستراتوتانكر ، و65 ألف رطل (29 ألف و483 كجم) من البضائع.

وعندما يتعلق الأمر بالقدرة على التزويد بالوقود، فإن بيغاسوس مجهزة بذراع إعادة التزويد بالوقود مدفوع بنظام التحكم بالطيران، إلى جانب نظام خرطوم وسلة يمكن تشغيله بشكل مستقل عن نظام ذراع الرافعة، ما يسمح بقدرة إضافية على أداء المهمة.

وبمقدور الطائرة أيضا أن تكون مجهزة بأجنحة للتزويد بالوقود جوا، ما يسمح لها بتزويد طائرتين بالوقود في الوقت نفسه، على عكس غالبية أسطول ناقلات النفط التابع للقوات الجوية الأميركية والذي يستخدم فقط نظام دروغ مركزي قادر على تزويد طائرة واحدة فقط بالوقود في كل مرة.

وفي تموز/يوليو 2023، شاركت طائرات كيه سي-46إيه في مناورة حارس التنقل 23 التابعة للقوات الجوية، وهي تمرين تنقل متعدد الجنسيات يشمل 70 طائرة نقل، امتدت لأكثر من 13 مليون ميل مربع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقال مسؤولو القوات الجوية لموقع ديفانس نيوز، إن الناقلات قامت بطلعات جوية مدة تصل إلى 35 ساعة متواصلة، وأظهرت قدرتها على تنفيذ مهام معقدة وطويلة الأمد لتزويد المقاتلات والطائرات الأخرى بالوقود.

وأوردت قيادة الحركة الجوية بالقوات الجوية الأميركية في بيان صحافي، إن إعادة التزود بالوقود جوا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص في مسرح العمليات حيث تكون القدرة على الهبوط والتزود بالوقود محدودة.

وأوضح المقدم جيك باركر، مدير مناورة حارس التنقل 23، في البيان أن "التزود بالوقود جوا هو ملك في هذا المسرح، وهذه [التكتيكات والتقنيات والإجراءات] تثبت أننا قادرون على الحفاظ على قدراتنا محمولة جوا عندما يكون ذلك ضروريا".

واضاف "اليوم، بتنا نأخذ الوقت الكافي لتعلم كيفية القيام بذلك بأمان وبطريقة أكثر تحكما، بدلا من الاضطرار إلى تعلم ذلك لاحقا بدافع الحاجة وعندما تكون العواقب أكثر خطورة”.

وأشارت قيادة الحركة الجوية إلى أن تمرين التنقل، الذي ضم أكثر من 3000 جندي من أستراليا وكندا وفرنسا واليابان ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، أظهر أيضا إمكانية التشغيل البيني للقوات المشتركة.

وقال الجنرال مايك مينيهان، قائد قيادة الحركة الجوية: "لقد كانت العلاقات والتكامل مع حلفائنا وشركائنا وكذلك القوة المشتركة أمرا بالغ الأهمية. لقد اختبرنا الجغرافيا معا، وتعلمنا معا".

وتابع: "لقد أثبتنا في هذا التمرين قدرتنا المشتركة على الظهور في المسرح والتنسيق بشأن الأولويات، إضافة إلى تحقيق وحدة الجهد والعمل".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2024-02-03

اه والله

رد
2024-02-02

جيد

رد
2024-02-02

ممتازه

رد
2024-02-02

جيد جدا وتعليق حلو جدا وممتاز

رد
2024-02-02

ممتاززززززز

رد