عمليات الانتشار

القاذفة بي-1 لانسر تظهر القدرة القتالية السريعة في الشرق الأوسط

2023-11-15

كان استعراض القوة من القاذفات الثقيلة التي توصف بأنها 'العمود الفقري لقوة القاذفات الأميركية' المهمة الثالثة من نوعها في غضون ثمانية أيام.

شارك هذا المقال

للمرة الثالثة خلال ثمانية أيام، نفذت طائرات بي-1 لانسر المهام في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية مظهرة القدرة على تنفيذ القوة القتالية بسرعة. [القيادة المركزية الأميركية]
للمرة الثالثة خلال ثمانية أيام، نفذت طائرات بي-1 لانسر المهام في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية مظهرة القدرة على تنفيذ القوة القتالية بسرعة. [القيادة المركزية الأميركية]

قاذفات من طراز بي-1 لانسر تنفذ مهام في أجواء الشرق الأوسط، لإظهار القدرة على نشر القوة القتالية بسرعة.

قالت القيادة المركزية الأميركية على موقع إكس (تويتر سابقا) يوم الاثنين، 13 تشرين الثاني/نوفمبر، إنه "للمرة الثالثة في غضون ثمانية أيام، نفذت قاذفات من طراز بي-1 لانسر مهام في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية، لتثبت القدرة على نشر القوة القتالية بسرعة".

وجاء المنشور بعد يوم من إعلان القيادة المركزية الأميركية، على موقع إكس أيضا، عن "تنفيذ غارات جوية ضد منشآت بالقرب من مدينتي البو كمال والميادين" في سوريا، خاصة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له.

ويأتي استعراض القوة من طائرة توصف كثيرا بأنها العمود الفقري لقوة القاذفات طويلة المدى بالولايات المتحدة.

طائرات وقوة مخيفة

ويمكن للقاذفة بي-1بي لانسر حمل أضخم حمولة متفجرات تقليدية من الأسلحة الموجهة وغير الموجهة من بين الطائرات في مخزون سلاح الجو الأميركي. وتجعل طريقة التحكم الفائقة التي تتميز بها الطائرة وحمولتها الضخمة من المتفجرات تجعل منها عنصرا رئيسا في أي قوة هجومية مشتركة.

وبحسب سلاح الجو الأميركي، فقد صممت هذه القاذفة الثقيلة الأسرع من الصوت ذات الجناح المتغير للتحليق على ارتفاعات منخفضة للغاية مع إمكانية رصد منخفضة من قبل الرادارات.

ويبلغ مداها 9500 كيلو متر، في حين تصل سرعتها القصوى إلى 1.25 ماخ.

تتميز الطائرة بالمزج بين جناحها وجسمها، وأجنحة ذات هندسة متغيرة ومحركات توربينية مروحية ذات احتراق لاحق، وكل هذه الخصائص تجتمع لتوفر قدرة بعيدة المدى على المناورة وسرعة عالية مع قدرة معززة على البقاء.

ويمكن لهذه الطائرة حمل مجموعة مرعبة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ جو-أرض المشتركة ، التي تجمع بين القدرة على الفتك وحماية الأطقم الجوية. وهذه الصواريخ مزودة برؤوس حربية خارقة زنة 450 كجم، وتتمتع بخصائص تخفي تقلل من المقطع العرضي الراداري وتجعل من رصدها وتتبعها أمرا صعبا.

وتمتلك الطائرة ما يقرب من 50 رقما قياسيا عالميا من حيث السرعة والحمولة المتفجرة ومدى ووقت الصعود في فئتها، ويمكنها أن تستخدم "كميات هائلة من الأسلحة الدقيقة وغير الدقيقة ضد أي خصم في أي مكان في العالم وفي أي وقت".

وتعمل هذه الطائرات تحت أمرة القيادة الهجومية العالمية بسلاح الجو الأميركي، التي توفر قدرة الضرب الدقيق طويل المدى في أي وقت وأي مكان.

'أي مكان في العالم، في أي وقت'

ويوم الخميس الماضي، نفذت قاذفات من طراز بي-1بي تابعة لسلاح الجو الأميركي منتشرة في المملكة المتحدة عملية تحليق فوق قيادات قتالية مختلفة في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، حسبما ذكرت القوات الجوية الأميركية في أوروبا والقوات الأميركية في أفريقيا في بيان.

وكانت هذه الطائرات، التي انطلقت من ولاية تكساس، قد وصلت إلى المملكة المتحدة في منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر.

ووفق البيان، فإن مهمة القدرة الهجومية طويلة المدى المخططة منذ فترة طويلة "تثبت قدرة وزارة الدفاع الأميركية على قيادة قوات القاذفات التقليدية والتحكم فيها لتنفيذ المهام الموكلة لها في أي مكان في العالم وأي وقت".

وأوردت مجلة إير آند سبيس فورسيز في 13 تشرين الأول/أكتوبر أن وصول الطائرات إلى قاعدة فيرفورد الجوية في إنجلترا لم يكن رد فعل للحرب بين إسرائيل وحماس.

لكن مع تصاعد المخاوف من تمدد الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إلى فصائل وبلدان أخرى في منطقة الشرق الأوسط، فإن "وصول القاذفات ومهامها على مدار الأشهر القليلة المقبلة سيتم على الأرجح مراقبتهما من كثب"، حسبما أضافت المجلة.

هذا ويملك سلاح الجو الأميركي أسطول القاذفات الاستراتيجية الأكثر قدرة في العالم، ما يمكّن الجيش الأميركي من توفير قوة سريعة وفتاكة في مواقف مناوئة ومساعدة الحلفاء الذين هم بحاجة إلى دعم.

وتستضيف القوات الجوية الأميركية في أوروبا والقوات الجوية الأميركية في إفريقيا بصورة روتينية وتدعم مجموعة منوعة من طائرات ووحدات سلاح الجو الأميركي لأغراض التدريب، حسبما قالت القوات الجوية الأميركية في أوروبا في بيان يوم 12 تشرين الثاني/نوفمبر للإعلان عن وصول القاذفات من طراز بي-1بي لانسر إلى المملكة المتحدة.

وأضافت أن تشغيل مجموعة منوعة من الطائرات والوحدات في أوروبا يساعد على الإبقاء على جهوزية القوة وتموضعها لتقديم الدعم للعمليات الإقليمية والعالمية.

'استعراض قوة قوي وواضح'

وقال الليفتينانت جنرال جوني لامونتين الخميس الماضي إن "القدرة على استخدام قاذفاتنا التقليدية بصورة ديناميكية تمثل استعراضا قويا وواضحا لقدرة الولايات المتحدة على نشر القوات بصورة سريعة".

وأضاف أن هذا "مؤشر على التزامنا الدائم أمام حلفائنا وشركائنا".

وتابع أن "عمليات القدرة الهجومية طويلة المدى توفر فرص تدريبية ثمينة مع حلفائنا وشركائنا، ما يحسن من قابلية التشغيل البيني ويقوي الردع المتكامل".

وقد تضمن التخطيط لمهمة 8 تشرين الثاني/نوفمبر التنسيق مع الحلفاء والشركاء الدوليين فيما يتعلق بالموافقة السابقة على مسار الطيران عبر مجالاتهم الجوية المختلفة.

ووفق سلاح الجو الأميركي، فإن تخطيط وتنفيذ مهام متكاملة عالميا للقدرة الهجومية طويلة المدى يؤكد أن الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها يمتلكون قدرات عسكرية موثوقة لحفظ السلام.

وتثبت هذه المهام أيضا مرونة القوات المشتركة على التعامل مع بيئة الأمن العالمي اليوم التي تتصف بالتعقيد والديناميكية وعدم القدرة على التنبؤ بها.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2023-11-21

كما خرجت من أفغانستان بالجزمه ستخرج ماالفرق الاوسط

رد
2023-11-19

الله القادر...

رد