تشكل القاذفة بي-1 بي "العمود الفقري" لقوة القاذفات طويلة المدى لأميركا، وتتميز بمدى يبلغ 5900 ميل (9500 كيلومتر) مع سرعة قصوى تصل إلى 1.25 ماخ وقدرة على حمل الأسلحة هي الأكبر في مخزون سلاح الجو الأميركي.

وبحسب سلاح الجو الأميركي، صممت هذه القاذفة فائقة السرعة والثقيلة ذات الجناح المتغير للتحليق على ارتفاعات منخفضة للغاية مع إمكانية رصد منخفضة من قبل الرادارات.

وتعرف بي-1 بي بـ"العمود الفقري" وتحمل نحو 50 رقما قياسيا من حيث السرعة والحمولة والمدى ووقت الصعود في فئتها.

وبحسب سلاح الجو أيضا، تستطيع لانسر "استهداف أي عدو بكميات ضخمة من الأسلحة الدقيقة وغير الدقيقة بصورة سريعة في أي مكان في العالم وفي أي وقت."

هذه القدرة، بالإضافة إلى العديد من القدرات البرية والبحرية والجوية الأخرى للجيش الأميركي، تمكّن الولايات المتحدة من مساعدة حلفائها في أوقات الحاجة ضد الخصوم المشتركين.

وفي هذا السياق، قال اللفتنانت كولونيل دومينيك "بيفر" روس مدير عمليات سرب الاختبار والتقييمات الـ 337 لموقع Military.com عام 2017 "لدينا الحمولة الأكبر ولدينا السرعة الكافية للوصول إلى أي مكان يجب أن نصل إليه ولدينا فترة تحويم كافية للبقاء في المكان فور وصولنا إليه".

ووفق متحف الأسلحة التابع لسلاح الجو الأميركي، فإن القاذفة إن بي-1 بي قادرة على حمل ما يصل إلى 75 ألف رطل (34 ألف كيلوجرام) من الذخيرة في 3 وحدات تخزين أسلحة داخلية يمكن تحميل الأسلحة فيها، بما في ذلك القنبلة من طراز مارك 80.

ذخائر دقيقة

وتم تطوير قنابل الأغراض العامة من سلسلة مارك وهي غير موجهة ويتراوح وزنها بين 250 رطلا وألف رطل (بين 113 و454 كيلوجراما)، في خمسينيات القرن الماضي استجابة لحاجة إلى قنابل تنتج نسبة أقل من السحب الإيروديناميكي مع توفير قوة انفجار قصوى، حسبما ذكر متحف الأسلحة.

وتشكل قنبلة مارك 82، وهي النسخة زنة 500 رطل (226 كيلوجراما)، واحدة من القنابل الأكثر استخداما ويمكن تحويلها إلى نسخ أخرى مثل لغم كويك سترايك البحري والقنبلة الموجهة بالليزر أو وحدة القنابل الموجهة-12 وذخيرة الهجوم المباشر المشترك جي بي يو-38.

وتعد ذخيرة الهجوم المباشر المشترك مجموعة أدوات توجيه تحول القنابل غير الموجهة للسقوط الحر، مثل سلسلة مارك، إلى "ذخيرة دقيقة وʼذكيةʻ مناسبة لحالات الطقس المعاكسة"، بحسب سلاح الجو.

وتضم ذخيرة الهجوم المباشر المشترك المحدثة والتي تعمل بالليزر، وحدة تحكم توجيهية تستند إلى نظام تحديد المواقع العالمي وتستطيع التوجيه بدقة نحو الأهداف الثابتة والمتحركة ومهاجمتها.

وقال سلاح الجو "فور إطلاقها من الطائرة، تقوم ذخيرة الهجوم المباشر المشترك بالتوجه بصورة مستقلة نحو إحداثيات الهدف المحدد".

ومع تنشيط بيانات نظام تحديد المواقع العالمي، تكون ذخيرة الهجوم المباشر المشترك قادرة على ضرب هدف ضمن هامش خطأ لا يتعدى الخمسة أمتار.

هذا وتجرى القاذفة لانسر تحديثات في منصة القذف بوحدة إطلاق القذائف-56 على جهاز الإطلاق الدوار التقليدي فيها لتحمل بشكل أفضل أسلحتها من فئة جي بي يو.

مجموعة متنوعة من الأسلحة

وفي هذه الأثناء، تشمل أسلحة القاذفة لانسر من فئة الصواريخ جو-أرض أسلحة مواجهة مشتركة، وهي مجوعة صواريخ جو-أرض تستخدم جهاز ملاحة بنظام تحديد المواقع العالمي وجهاز توجيه بالأشعة تحت الحمراء للتصوير الحراري.

كذلك، يمكن تزويد القاذفة لانسر بالصاروخ طويل المدى المضاد للسفن والذي صمم لاستهداف وتدمير سفن العدو، إلى جانب صواريخ المواجهة جو-أرض المشتركة طويلة المدى.

وذكر موقع بوبولر ميكانيكس أن سلاح الجو ينظر أيضا في تعديل القاذفة لانسر لحمل أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت مثل صواريخ الرد السريع المطلقة من الجو من فئة الصواريخ جو-أرض، علما أن "كل منها يحلق بسرعة فائقة تبلغ 15345 ميلا (24700 كيلومترا) بالساعة".

وأشار إلى أنه "في أي صراع مستقبلي، تستطيع قاذفات بي-1 بي تدمير العدو، مع إطلاق أعداد كبيرة من الضربات الصاروخية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ضد أهداف عسكرية أساسية".