أنظمة الأسلحة

نظام مسيرات يؤشر إلى تحول نحو حرب مسيرة قابلة للتوسيع ومنخفضة الكلفة

2025-12-21

تم تطوير نظام الهجوم القتالي المسير منخفض الكلفة في الولايات المتحدة ويجمع بين المدى الطويل والقدرة على البقاء وقدرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لدعم مهام الاستطلاع والضرب في البيئات عالية الخطورة بكلفة أقل.

شارك هذا المقال

مسيرات لوكاس متمركزة على مدرج قاعدة في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية بتاريخ 23 تشرين الثاني/نوفمبر. [القيادة المركزية الأميركية]
مسيرات لوكاس متمركزة على مدرج قاعدة في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية بتاريخ 23 تشرين الثاني/نوفمبر. [القيادة المركزية الأميركية]

تم تطوير نظام الهجوم القتالي المسير منخفض الكلفة (لوكاس) في الولايات المتحدة ليكون منصة ميسرة معقولة الكلفة وقابلة للتوسع للعمليات العسكرية الحديثة.

ويسد نظام لوكاس الفجوة بين المسيرات التكتيكية والمسيرات عالية القيمة، إذ يوفر قدرة انتشار قابلة للتوسيع ومتعددة المهام وقدرات إنتاج كمي.

ويعكس هذا البرنامج تحولا نحو المنصات المسيرة التي يمكن المخاطرة بها في البيئات شديدة الخطورة بدون تعريض الطاقم للخطر أو فرض أعباء كبيرة على الميزانيات.

ويعمل نظام لوكاس على مدى أوسع من مدى الأنظمة التكتيكية البالغ 640 كيلومترا، فيؤمن مدى ممتدا بكلفة أقل مقارنة بالمسيرات الأكبر حجما.

ويدعم النظام مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك نقل حمولات الضرب ودعم مهام ترحيل الاتصالات وتنفيذ عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.

وفي العمليات الاعتيادية، يستطيع نظام لوكاس التحليق والبقاء في الجو لمدة تتراوح بين 6 و8 ساعات ما يوفر قدرة مراقبة ممتدة في المناطق التي تتطلب رصدا مستمرا.

أداء وقدرات ذاتية

هذا وتحلق مسيرة لوكاس بسرعة 74 عقدة تقريبا ويمكنها بلوغ سرعة قصوى تبلغ نحو 105 عقدات.

وتجعل هذه الخصائص المسيرة ملائمة للبيئات المتنازع عليها، حيث تواجه المسيرات خطرا متصاعدا.

وعلى غرار العديد من الأنظمة المسيرة المطورة في الولايات المتحدة، يُعتقد أن نظام لوكاس يتضمن وظائف ذاتية للعودة إلى القواعد صُممت لحماية المنصة في حال انقطاع الاتصالات.

وتتيح هذه الوظائف تنفيذ مهام بقابلية رصد منخفضة وحد أدنى من نقل البيانات، ما يسمح بعملية ذاتية في ظروف تشغيلية متدهورة.

وإن قدرة المسيرة على الصمود والبقاء وخصائصها الذاتية تجعل منها أصلا مرنا لدعم مهام الاستطلاع والضرب، لا سيما في السيناريوهات التي تتطلب استمرارية بدون تدخل بشري متواصل.

وتؤكد هذه السمات على دور النظام كمنصة تعطي الأولوية لقابلية البقاء واستمرارية المهام في البيئات العملياتية المعقدة.

وبناء على هذه القدرات، يدمج نظام لوكاس تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتعزيز مرونته العملياتية وفعاليته بشكل أكبر.

دمج الذكاء الاصطناعي والتطبيقات المستقبلية

وتتمثل الميزة المحورية للنظام في دمجه الذكاء الاصطناعي، ما يمكّن قدرات عملياتية متقدمة.

وتؤدي تقنيات التعرف على الأهداف المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتصوير الحراري إلى تحسين الوعي الظرفي مع تعزيز الاستقلالية خلال المهام المعقدة.

كذلك، تم تحسين الدقة من خلال التوافق مع الذخائر المعيارية مثل الذخيرة المعيارية مجولنير وهي سلاح خفيف متوافق مع المسيرات يزن بين 2.3 و2.5 كيلوغرام.

ويشمل نظام مجولنير مثبت توجيه داخليا وصاعقا إلكترونيا قابلا للبرمجة ورأسا حربية قابلة للتبديل، وهو ما يسمح بالاشتباك بدقة مع الأهداف ضمن جولات الضرب الآلية.

ويدعم هذا النهج المعياري تخطيط المهام بمرونة والتكيف سريعا مع مختلف المتطلبات العملياتية.

وفي حين أن النظام صمم في الأساس لدعم القوات البرية للجيش الأميركي وسلاح مشاة البحرية، إلا أن معلومات تفيد بأن الاختبار والتقييم يشملان قوات العمليات الخاصة الأميركية إضافة إلى تطبيقات بحرية محتملة.

وتشير عمليات المحاكاة الأولية إلى إمكانات عملياتية أوسع، بما في ذلك عمليات نشر الأسراب واسعة النطاق.

وتفيد بعض التقديرات بأن أسطولا يتألف من ألف مسيرة من نوع لوكاس يستطيع إضعاف أنظمة الإنذار المبكر والدفاع الجوي، ما يخلق الظروف السانحة لضربات لاحقة بواسطة منصات تقليدية.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات