في ظل التطور السريع الذي تشهدها ساحات الحرب الحديثة، يتم تطوير تكنولوجيا دفاعية متطورة لاكتشاف وتتبع واعتراض أنظمة الطائرات غير المأهولة.

اختارت قيادة العمليات الخاصة الأميركية (سوكوم) في كانون الثاني/يناير 2022 شركة صناعات أندوريل لقيادة أعمال تكامل نظام مكافحة الطائرات بدون طيار.

تم تصميم عائلة أنظمة أندوريل لمكافحة الطائرات بدون طيار لدمج أجهزة الاستشعار مع الخوارزميات المتقدمة في إطار متطور لمكافحة المسيرات.

وهي تشمل نظام التشغيل لاتيس، وبرج مراقبة، ومسيرة صغيرة تسمى أنفيل.

نظام التشغيل لاتيس هو نظام تشغيل مفتوح متطور يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويقوم بتنسيق العديد من أجهزة الاستشعار والمؤثرات للكشف عن تهديدات المسيرات وتصنيفها وتحييدها.

يحتوي برج المراقبة على رادار مدمج وأجهزة استشعار بصرية داخل نوى الحوسبة المضمنة التي يمكنها معالجة البيانات من خلال خوارزميات التعلم الآلي للكشف عن التهديدات وتحديدها وتتبعها.

وأخيرا، أنفيل هو عبارة عن طائرة اعتراضية ذات أجنحة دوارة منخفضة الضرر، يتم إطلاقها من الأرض ومصممة لاعتراض التهديدات المحتملة للطائرات المسيرة بشكل مستقل وتوفر ردود فعل بصرية للتهديدات من أجل التعرف الإيجابي عليها من قبل مشغل بشري.

الاستجابة المستقلة

تربط لاتيس قدرات الاستشعار والتحكم والقيادة المستقلة مع مكونات الأجهزة المفتوحة والمعيارية والقابلة للتطوير.

تتمثل إحدى المزايا الرئيسية لنظام التشغيل لاتيس في قدرته على العمل بشكل مستقل. فخوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في النظام تمكنه من تحديد التهديدات المحتملة دون الحاجة إلى إشراف بشري مستمر.

إن هذا المستوى من الاستقلالية يشكل أهمية بالغة في مناطق الصراعات الشديدة، حيث من الممكن أن تظهر التهديدات بسرعة وبشكل لا يمكن التنبؤ به. ومن خلال الكشف عن هذه التهديدات وتصنيفها بشكل مستقل، لا تعمل لاتيس على تقليل العبء على المشغلين البشريين فحسب، بل إنها تعمل أيضا على تقصير وقت الاستجابة.

يوفر النظام للمستخدمين حلولا للتعامل مع التهديدات القادمة وتدميرها، ويؤمن أيضا تدابير مضادة فورية.

ومن بين الميزات البارزة الأخرى لنظام أندوريل لمكافحة الطائرات بدون طيار هو بنيته البرمجية المفتوحة والمتوافقة، والتي تسمح بتقسيم المستشعر إلى وحدات.

يمكن للنظام دمج أجهزة استشعار ومؤثرات جديدة عند توفرها، مما يجعل أنظمة أندوريل لمكافحة الطائرات بدون طيار محصنة في المستقبل ضد التهديدات المتطورة.