إن نظام نيدار المضاد للأنظمة الجوية غير المأهولة (سي يو إيه إس) هو نظام ذكي مُصمّم لغرض معين ويركز على اكتشاف الأنظمة غير المأهولة وتتبعها وتدميرها من على بعد أكثر من 25 كم.
ويمكنه اكتشاف مجموعة واسعة من الطائرات المسيرة، من الصغيرة إلى الكبيرة، مستفيدا من الذكاء الاصطناعي (إيه آي) وأجهزة الاستشعار لتحسين قدراته في الكشف.
عندما يتم تحديد موقع الأنظمة غير المأهولة، يستخدم النظام تدابير الحرب الإلكترونية لـ "القتل الناعم" للطائرات المسيرة ويجعلها عاجزة عن بث الصور أو العمل بطريقة أخرى.
تعمل واجهة القيادة والتحكم المتقدمة (سي2) على دمج المعلومات في صورة تكتيكية واحدة تستخدم التعرف على تهديدات الذكاء الاصطناعي، وتنبه وحدات التحكم بالتهديدات المتطورة.
تقوم الأتمتة والتصميم سهل الاستخدام بتعزيز قدرة المُشغّل على التعرف بسرعة على التهديدات والاستجابة لها.
إلى هذا، تُصنّف مجموعة مستشعرات نظام نيدار سي يو إيه إس المعلومات المُجمّعة بسرعة وتوفر خيارات للمُشغّلين.
تدفّقات متعدّدة للبيانات
يعمل النظام على دمج تدفقات بيانات المراقبة المتعددة بينها الرادار والأنظمة الكهروضوئية والمراقبة التابعة التلقائية والبث عبر الأقمار الصناعية (إيه دي إس-بي)، ومراقبة عن طريق موجات الراديو، وقاعدة بيانات الاستخبارات لتحديد تهديدات الأنظمة غير المأهولة.
وبمجرد تعقب التهديد، يجمع النظام المعلومات حول مواقع الأصول التي تحتاج إلى الحماية، ويستخدم التعلم الآلي الذكي لتصنيف أي تهديدات جوية ويُحدد التدابير المضادة المتاحة الأنسب للاستجابة لها.
في أيلول/سبتمبر 2023، ظهر نظام نيدار سي يو إيه إس في تمرين "التأثيرات الحية للرمال الحمراء23.2 "، وهو تمرين لمكافحة أنظمة المركبات غير المأهولة الصغيرة (سي-إس يو إيه إس) أجرته القوات المسلحة السعودية والجيش الأميركي المركزي.
وبما أن الجهات المعادية من الدول وغير الدول تستخدم طائرات مسيرة رخيصة الثمن وجاهزة للاستخدام لمهاجمة المعدات والأفراد والأصول والبنية الأساسية المدنية، فقد اكتسبت مواجهة التهديدات الجوية أهمية متزايدة باعتبارها وظيفة دفاعية أساسية.
إلى ذلك، يزيد نظام الدفاع الجوي بدون طيار نيدار سي يو إيه إس من سرعة وكفاءة المشغلين في اكتشاف الأنظمة الجوية غير المأهولة المعادية والتحقق منها وتتبعها ومواجهتها.