ستُعرَض الطائرة طراز سي-130جيه سوبر هيركوليس التابعة لسلاح الجو الأميركي ضمن العروض الثابتة في معرض دبي للطيران 2025 ، المقرر إقامته بين 17 و21 تشرين الثاني/نوفمبر في دبي ورلد سنترال بدولة الإمارات العربية المتحدة.
تمثل الطائرة أحدث جيل من سلسلة هيركوليس الشهيرة.
وتُعرف هذه الطائرة عالميا بموثوقيتها ومرونتها، إذ تبقى ركيزة أساسية في عمليات النقل والخدمات اللوجستية العسكرية.
وقد صُممت هذه الطائرة لتنفيذ مجموعة واسعة من المهام، تمتد من النقل الجوي التكتيكي والإخلاء الطبي الجوي إلى العمليات الخاصة والإسقاط الجوي، وهي تجمع بين القوة والقدرة على التحمل والتكيف.
ويتيح تصميمها العمل من مدارج قصيرة أو بدائية أو غير معبدة، ما يجعلها عنصرا لا غنى عنه في عمليات التشغيل القتالي المرن.
يؤكد مفهوم التشغيل القتالي المرن أهمية امتلاك أسطول متنقل ومرن قادر على العمل من قواعد متفرقة للحفاظ على المرونة التشغيلية.
وتتوافق قدرة سي-130جيه على الانتشار السريع وأداء مهام متعددة تماما مع هذا النهج، ما يعزز قيمتها الاستراتيجية في عمليات الطيران الحديثة.
الحمولة الثقيلة والكفاءة العالية
تستطيع طائرة سي-130جيه تنفيذ إسقاط جوي لما يصل إلى 19,000 كيلوغرام من الحمولة، مع إمكانية إعادة تهيئة مقصورتها بسرعة للتحول بين مهام النقل والإخلاء الطبي، ما يتيح لها الاستجابة السريعة لمتطلبات المهام المتنوعة.
إلى هذا، تُسهم منظومات الطيران المتقدمة في طائرة سي-130جيه، مثل الطيار الآلي الرقمي والملاحة المعتمدة على نظام تحديد المواقع العالمي ونظام الوعي بالتضاريس ومنظومات الدفاع الذاتي المدمجة، تسهم في تعزيز إدراك الطيارين الظرفي وسلامة الطيران مع تقليل العبء التشغيلي.
وبمدى طيران يصل إلى 3,330 كيلومترا (2,070 ميلا) عند الحمولة القياسية، وحتى 3,890 كيلومترا (2,416 ميلا) في النسخة طويلة المدى سي-130جيه-30 سوبر هيركوليس، تُوسع الطائرة نطاق العمليات الجوية عبر مختلف ميادين المهام.
وتوفر محركاتها التوربينية عالية الكفاءة قدرة دفع أكبر وبتكلفة تشغيلية أقل لجهة استهلاك الوقود، ما يمنحها مدى تشغيلي أطول وقدرة أعلى على الاستمرار في تنفيذ المهام.
بحسب تهيئة الطائرة، يمكن لطائرة سي-130جيه أن تحمل ست منصات شحن من طراز 463أل، أو ما يصل إلى 128 جنديا أو 97 نقالة طبية كحد أقصى.
تمنح هذه المرونة الطائرة القدرة على دعم أنواع متعددة من المهام، مجسدة المبادئ الأساسية لمفهوم التشغيل القتالي المرن.
وانخفض عدد أفراد الطاقم من خمسة في الطرازات السابقة من هيركوليس إلى ثلاثة فقط في الطائرة سي-130جيه، وذلك بفضل الأتمتة ومنظومات الطيران المدمجة.
وتفضي ميزات مثل شاشات العرض الأمامي والخرائط المتحركة ونظام الملاحة المدمج بين نظام تحديد المواقع العالمي ونظام الملاحة بالقصور الذاتي إلى تعزيز إدراك الطيارين الظرفي وتسهيل العمليات الجوية.
تؤدي هذه التحديثات إلى تقليل متطلبات الصيانة وخفض تكاليف التشغيل، كما تتيح تنفيذ المهام بوتيرة أسرع، وهي مزايا أساسية في البيئات ذات الوتيرة العملياتية العالية.
وتدعم منصة هيركوليس كذلك نسخا متخصصة، من بينها نسخ الدوريات البحرية المزودة بأنظمة مراقبة ساحلية وطائرة الهجوم الجوي إيه سي-130جيه غوسترايدر المجهزة بمدافع عيار 30 ملم و105 ملم، وبذخائر موجهة مخصصة لمهام الإسناد الجوي القريب والاستطلاع.
في المحصلة، بعد عقود على دخولها الخدمة، ما تزال سي-130جيه سوبر هيركوليس واحدة من أقوى وأكثر طائرات النقل التكتيكي موثوقية في العالم، إذ تجمع بين الأداء العالي والكفاءة والتنوع لتلبية متطلبات التنقل الجوي العالمي المتغيرة.
![مراسلون من وسائل الإعلام ينزلون من طائرة سي-130جيه سوبر هيركوليس في مطار قندهار، أفغانستان، في 7 تشرين الأول/ اكتوبر 2017. [الكابتن كينان كونست/القوات الجوية الأميركية]](/ssc/images/2025/11/05/52616-3843727-600_384.webp)