أنظمة الأسلحة

الطائرة إيه-10 تعرض القوة النارية الأميركية في معرض دبي للطيران

2025-11-04

ستتصدر الطائرة من طراز إيه-10 ثاندربولت التي تشتهر بصلابتها في ساحة المعركة ودقتها في الدعم، العناوين بمعرض دبي للطيران 2025 إذ ستسلط الضوء على عقود من الخدمة عبر الشرق الأوسط.

شارك هذا المقال

طائرة من طراز إيه-10 ثاندربولت 2 تابعة لسلاح الجو الأميركي أثناء عرضها في معرض دبي للطيران في الإمارات في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2023. [جوزيبي كاكاسي/وكالة الصحافة الفرنسية]
طائرة من طراز إيه-10 ثاندربولت 2 تابعة لسلاح الجو الأميركي أثناء عرضها في معرض دبي للطيران في الإمارات في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2023. [جوزيبي كاكاسي/وكالة الصحافة الفرنسية]

ستشارك الطائرة إيه-10 ثاندربولت 2 التي تعرف باسم "الخنزير البري" في نسخة هذا العام من معرض دبي للطيران، مسلطة الضوء على إرثها الدائم في الحروب الجوية الحديثة.

ولطالما كانت هذه الطائرة التي تشتهر بمتانتها ودقتها، حجر الزاوية في القوة الجوية للولايات المتحدة وحلفائها لا سيما في مهام الإسناد الجوي القريب عبر منطقة الشرق الأوسط.

وكان أول دور قتالي كبير لها خلال حرب الخليج عام 1991، حين نفذت أكثر من 8000 طلعة جوية.

وأثبتت دقة الطائرة وقوتها النارية فعاليتها في تدمير الدبابات والمركبات المدرعة والمواقع المحصنة، ما عزز سمعتها كسلاح استثنائي للهجوم البري.

وبين عامي 2001 و2021، استمرت الطائرة في إثبات قيمتها في ساحة المعركة خلال عملية الحرية الدائمة في أفغانستان.

وإن قدرتها على التحليق فوق مناطق القتال لفترات طويلة وبسرعات منخفضة وتكاملها الوثيق مع مراقبي الهجمات المشتركة جعلتها منصة لا غنى عنها لحماية قوات التحالف الدولي في الأراضي الوعرة.

وقامت هذه الطائرة التي تستطيع التحليق على ارتفاعات منخفضة تصل إلى 300 متر، بتنفيذ ضربات دقيقة باستخدام حجرات استهداف متطورة وذخائر موجهة بدقة، ما يقلل من الأضرار الجانبية إلى الحد الأدنى ويؤمن فعالية قصوى.

ويكمن جوهر قوتها في المدفع جي إيه يو-8/إيه آفنجر وهو مدفع بـ 7 فوهات عيار 30 ميليمترا قادر على إطلاق ما يصل إلى 3900 طلقة في الدقيقة الواحدة.

ويستطيع هذا السلاح المميز تدمير أرتال مدرعة في غضون ثوان.

وإن الدرع المصنوع من مادة التيتانيوم ومنظومات التحكم الاحتياطية في إيه-10 تعزز من قدرة الطائرة على الصمود، ما يسمح لها بتحمل الضربات المباشرة من طلقات عيار 23 ميليمترا ومواصلة الطيران في ما يشكل دليلا على صمودها القتالي.

فاعلية قتالية مثبتة ضد داعش

هذا وقد أثبتت الطائرة إيه-10 قوتها مرة أخرى خلال عملية العزم الصلب التي أطلقت في 2014 ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وفي تلك الحملة، دمرت هذه الطائرة مراكز لوجستية وقوافل ومنشآت نفطية ومواقع دفاعية بدقة متناهية.

وقد جعلتها قدرتها على البقاء في موقعها فوق الأراضي المعادية واستجابتها السريعة للتهديدات الناشئة، حليفا موثوقا به لقوات التحالف البرية.

ويتيح هيكل الطائرة المتين ومحركاها القويان لها التحرك في ظروف الصحراء القاسية وأيضا العمل انطلاقا من مدرجات طيران شحيحة الإمكانيات حيث قد تواجه الطائرات الأخرى صعوبات.

وتتجاوز قدراتها المتعددة المهام الهجومية: ففي دورها كطائرة مرافقة لمهام البحث والإنقاذ القتالي التي تعرف بشكل غير رسمي باسم ساندي، تقوم إيه-10 بتحديد موقع التهديدات وقمعها كما أنها تنسق فرق الإنقاذ وتحمي المروحيات أثناء عمليات الإجلاء.

ورغم أنها لا تقوم بعمليات الإجلاء بنفسها، إلا أنها تلعب دورا حاسما في توجيه وحماية عمليات الاستعادة في البيئات المتنازع عليها.

وحيث أن هذه الطائرة تجمع بين قوة نارية لا مثيل لها وقدرة على البقاء وتعدد استخدامات، فإنها تظل رمزا للدقة والصمود الأميركي.

ويؤكد حضورها في معرض دبي للطيران 2025 مجددا على أهميتها التشغيلية ويسلط الضوء على الشراكة والتعاون الدفاعي المستمرين بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *