من المقرر أن تنظم نسخة 2025 من معرض دبي للطيران في الفترة بين 17 و21 تشرين الثاني/نوفمبر في مطار دبي وورلد سنترال في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وسيجمع هذا الحدث كبار الفاعلين في قطاع الطيران، ما يسلط الضوء على التطورات الجديدة في مجالات الطيران والدفاع والتكنولوجيا.

من المتوقع أن يكشف العارضون من جميع أنحاء العالم عن ابتكارات في تصميم الطائرات وتصنيعها وأنظمتها المتكاملة.

وسيشارك في المعرض الجوي ممثلون عن قطاعات الطيران التجاري والدفاع وتصنيع المعدات الفضائية، مع التركيز بشكل قوي على تقنيات الدفاع والأمن.

ومن المتوقع أن تحضر وفود حكومية وعسكرية من عدة دول، ما يعزز مكانة المعرض كمنتدى رئيس للتعاون العالمي في مجال الطيران والتجارة.

ويجعل الدور الذي تلعبه دبي في صناعة الطيران العالمية منذ فترة طويلة يجعلها مكانا مناسبا لاستضافة هذا الحدث.

كما يخدم مطار دبي الدولي، وهو ثاني أكثر مطارات العالم ازدحاما، كمحور حيوي يربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا.

ويعكس نجاح المطار الشراكات الدولية لدولة الإمارات العربية المتحدة وموقعها الاستراتيجي واستثماراتها المستمرة في البنية التحتية للطيران.

الشراكة مع الولايات المتحدة

ولطالما كان للولايات المتحدة حضور قوي في معرض دبي للطيران على مدى سنوات.

ففي عام 2023، أدهش سلاح الجو الأميركي الجمهور بـ قاذفة طراز بي-1بي لانسر وهي تحلق على ارتفاعات منخفضة مرتين.

وكجزء من أسطول القاذفات بعيدة المدى بسلاح الجو الأميركي، أظهر العرض الجوي للقاذفة بي-1بي، الذي نسقته القيادة المركزية لسلاح الجو الأميركي، مدى قدرة القاذفات الاستراتيجية الأميركية على الوصول إلى أهدافها وجاهزيتها.

وتحمل هذه الطائرة، التي تتمركز في المملكة المتحدة، أكبر حمولة تقليدية من الذخائر الموجهة وغير الموجهة في مخزون سلاح الجو، فيما يبلغ مدى طيرانها حوالي 12000 كيلومتر.

وتشمل مشاركة الولايات المتحدة أيضا عروضا من وزارة الحرب، ما يسلط الضوء على القدرات المتقدمة.

ويوضح أحد هذه العروض، الذي يعرف باسم هاي-رين، كيفية تحميل منظومة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (هيمارس) بسرعة على طائرة نقل من طراز سي-130.

وتتيح هذه المنظومة نشر المركبة وتشغيلها في غضون دقائق بعد إنزالها، وبعد ذلك يتم إعادة التحميل والإقلاع بسرعة. وهذا يتيح إطلاق نيران دقيقة من طائرات نقل كبيرة وإعادة انتقال سريعة، ما يؤكد المرونة التشغيلية.

والمقاتلة إف-35، وهي مقاتلة شبحية متعددة الأدوار من الجيل الخامس، تظل نقطة جذب رئيسية.

وهي تمثل أحدث ما توصلت إليه القوة الجوية والتكنولوجيا المتكاملة، حيث تنتشر عملياتيا في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتشارك في تدريبات مشتركة في جميع أنحاء العالم.

ومن المتوقع أن يعزز معرض دبي للطيران 2025 إرثه كمنصة رائدة للتعاون في مجال الطيران، مع التركيز على الابتكار والقدرات والشراكات الاستراتيجية.