أنظمة الأسلحة

نظام الصواريخ نيميسيس التابع لمشاة البحرية يعزز الدفاع الساحلي

2025-10-07

يمنح نظام اعتراض السفن الاستكشافي التابع للبحرية ومشاة البحرية (نيميسيس) قوات المارينز القدرة على ضرب السفن من الساحل، ما يؤمن أداة مرنة للسيطرة على المضائق مثل مضيق هرمز.

شارك هذا المقال

نظام نيميسيس ينفذ مهمة نيران افتراضية في كامب هانسن باليابان في 21 أيلول/سبتمبر. [العريف لوكاس لو/مشاة البحرية الأميركية]
نظام نيميسيس ينفذ مهمة نيران افتراضية في كامب هانسن باليابان في 21 أيلول/سبتمبر. [العريف لوكاس لو/مشاة البحرية الأميركية]

يشكل نظام اعتراض السفن الاستكشافي التابع للبحرية ومشاة البحرية (نيميسيس) قفزة كبيرة في قدرة مشاة البحرية الأميركية على تنفيذ عمليات دفاع ساحلي ومواجهة السفن من البر.

وصُمم نظام نيميسيس لمواجهة التهديدات البحرية التي تزداد تعقيدا وهو يمكّن القوات البرية من منع وصول أساطيل العدو إلى الممرات المائية الحيوية، ما يوفر ميزة حاسمة في الصراعات متعددة المجالات.

التصميم والقدرات

وإن نظام نيميسيس كناية عن منصة صاروخية متنقلة برية تدمج صاروخ الضربة البحرية مع ناقلة الإطلاق غير المأهولة روج فايرز، وهي مركبة ذاتية التشغيل مشتقة من المركبة التكتيكية الخفيفة المشتركة.

ويمنح هذا المزيج قوات المارينز نظاما قابلا للنقل وعالي الحركة يستطيع العمل عبر التضاريس الوعرة.

وإن قدرة النظام على إعادة التموضع بسرعة وإطلاق النار من مواقع غير متوقعة، تعقد مهمة استهدافه من قبل العدو وتزيد من فرص بقائه.

ويعد صاروخ الضربة البحرية صاروخا موجها دقيقا وطويل المدى صمم للتحليق على سطح البحر ولمناورات المراوغة.

ويبلغ مداه نحو 185 كيلومترا (115 ميلا) ويمكنه ضرب أهداف بحرية متحركة أو ثابتة برأس حربي انفجاري قوي وفتيل قابل للبرمجة، ما يعظم الضرر عند مستوى سطح الماء أو بالقرب منه.

ويعتمد النظام توجيها متعدد الأنماط يجمع بين نظام تحديد المواقع والملاحة بالقصور الذاتي، بالإضافة إلى مستشعرات متقدمة بالأشعة تحت الحمراء.

ويضمن ذلك دقة متناهية مع توفير قدرة على الصمود أمام الإجراءات الإلكترونية المضادة.

ويضيف المقطع العرضي الصغير لرادار صاروخ الضربة البحرية وقدرته على التحليق على ارتفاعات منخفضة طبقة إضافية من التخفي، ما يبقي النظام مخفيا حتى لحظة الإطلاق.

وتخلق هذه الميزات معا منصة برية قادرة على تحدي القوات البحرية الحديثة من خلال توسيع قدرة الضرب الخاصة بمشاة البحرية إلى ما بعد الأصول التقليدية البحرية والجوية.

عمليات استكشافية وأثر استراتيجي

ويتم نشر نظام نيميسيس بواسطة بطاريات صواريخ متوسطة المدى وهي جزء من أفواج مشاة البحرية الساحلية المتخصصة في عمليات القواعد المتقدمة الاستكشافية.

وتتضمن هذه العمليات إنشاء مواقع إطلاق نار مؤقتة وغير ظاهرة في بيئات نائية يمكن لمشاة البحرية من خلالها تهديد أو دعم النشاط البحري.

وتقع بطاريات نيميسيس في مضائق بحرية مثل مضيق هرمز أو باب المندب، ويمكنها إبطاء تحركات الأسطول البحري للعدو وزيادة تكلفة العدوان وتعزيز الردع الإقليمي.

وإن وجودها لا يعطل خطوط الاتصال البحرية المعادية فحسب، بل يساعد أيضا في تأمين طرق التجارة العالمية الحيوية للوجستيات العسكرية والتجارة المدنية.

ويوفر النظام طبقة حيوية من الاعتراض من الساحل، تكمّل الصواريخ المطلقة من السفن وتلك المطلقة من الجو.

ومن خلال توزيع القوة النارية للبحرية على الأرض، تجبر نيميسيس الخصوم على مواجهة تهديدات إضافية يصعب التنبؤ بها.

وتعزز هذه التعقيدات الإضافية الردع وتدعم الحملات البحرية المشتركة.

هذا ويزداد الحفاظ على السيطرة على المناطق الساحلية أهمية في ظل تلاقي الأنشطة العسكرية والتجارية في المياه المتنازع عليها.

ومن خلال تزويد مشاة البحرية بطريقة سريعة ومرنة وفتاكة للتنافس على تلك المساحات، يضمن نظام نيميسيس احتفاظ الولايات المتحدة بميزة تنافسية في كل من المناطق الساحلية الضحلة وعمليات البحر المفتوح.

ويمكّن النظام مشاة البحرية من تحقيق النتائج في البحر من الشاطئ ويعزز قدرة الولايات المتحدة على ردع العدوان في أي مكان تتعرض فيه الممرات المائية الحيوية للخطر.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *