صممت مروحية أباتشي للقتال ليلا أو نهارا وفي جميع الأحوال الجوية وتبقى بذلك جزءا أساسيا من القوة الجوية للجيش الأميركي.
ومنذ 40 عاما تقريبا، تشكل إيه إيتش-64 أباتشي واحدة من أكثر الطائرات احتراما وفعالية في ساحة المعركة.
ومنذ أن بدأت بالتحليق في عام 1986، تم استخدام أباتشي في العديد من الحروب وتستمر بالتحسن مع التكنولوجيا الجديدة.
ويظهر ذلك مدى أهميتها بالعمليات القتالية المعاصرة.
ومن الصحاري الحارة في الشرق الأوسط إلى الأراضي الوعرة في أفغانستان، أصبحت هذه المروحية معروفة بكونها مساعدا ممتازا للقوات على الأرض وسلاحا دقيقا للغاية.
ويعتمد الجنود عليها باعتبارها موثوقة وفتاكة. وتشكل لهذا السبب جزءا أساسيا من طيران الجيش الأميركي، إلى جانب استخدامها من قبل دول أخرى أيضا.
واليوم، يتم استخدام أكثر من 1275 طائرة أباتشي حول العالم.
النسخة الأحدث
وتعد إيه إيتش-64إي النسخة الأحدث والأفضل من فئة أباتشي على الإطلاق.
فإنها مزودة ببرامج أفضل ومحركات أقوى لتعمل بشكل أفضل بعد وبطريقة آمنة أكثر.
يتم إنتاج 82 مروحية أباتشي سنويًا، ويمكن أن يرتفع هذا العدد إلى 144 إذا لزم الأمر.
وتضم محركين قويين يولّد كل منها قوة بمقدار 1890 حصانا، ما يمنحها القدرة على حمل الكثير من الأسلحة مع الحفاظ على قدرتها على التحرك بسرعة في مناطق القتال.
هذا وتعتبر أسلحة الأباتشي استثنائية.
فتحمل في العادة صواريخ هيلفاير وهيدرا ومدفعا رشاشا عيار 30 ميليمترا.
ولكن يمكن أيضا تحضيرها لتنفيذ مهام خاصة.
فتستطيع حمل ما يزيد عن 10 آلاف كيلوغرام من الأسلحة والمعدات، ويمكنها بالتالي مساعدة القوات في أية معركة تقريبا.
وإن صاروخ هيلفاير معروف بشكل خاص مع هذه المروحية.
ويتوفر بأنواع مختلفة مع رؤوس حربية وأنظمة توجيه مختلفة.
ويمكنه تدمير الدبابات أو المخابئ أو الشاحنات المتحركة بدقة كبيرة.
وإلى جانب الأسلحة، تستمر المروحية بالحصول على تقنيات جديدة.
فيساعد رادار لونغبو الطاقم على اكتشاف العديد من الأعداء وتحديدهم واستهدافهم، حتى عندما يكون من الصعب رؤيتهم.
ويحذر نظام الاستشعار الأرضي للنيران الأطقم من نيران العدو، ما يمنحهم الوقت لتفاديها أو الرد عليها.
ويتمثل تحسين كبير في قدرة الأباتشي الآن على التحكم في المسيرات من قمرة القيادة.
فيمكن للطيارين أن يروا ما تراه كاميرات المسيرات والتحكم في الأسلحة الموجودة على هذه المسيرات وحتى توجيه هذه الأخيرة بأنفسهم.
ويتيح ذلك للمروحية الاستطلاع بشكل آمن ووضع علامات على الأهداف وتنفيذ الهجمات بدون الاقتراب جدا من مصدر الخطر.
ولا يزال يتم تصنيع هذه إيه إيتش-64إي، كما لا تزال هذه المروحية التي حلقت للمرة الأولى في الحرب الباردة مهمة في معارك اليوم.
ونظرا لقدرتها على التغيير والتحسن، ليست أباتشي مجرد إرث من الماضي بل هي سلاح رئيسي في القوة الجوية الحديثة.