اختبرت مناورة أجراها سلاح الجو الأميركي مطلع العام الجاري مبادئ الانتشار القتالي المرن وعززت الجاهزية القتالية بين الحلفاء في الخليج.
واجتمعت القيادة المركزية لسلاح الجو الأميركي والشركاء الإقليميون في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية لإجراء مناورة أجايل سبارتن 25.1 في أواخر كانون الثاني/يناير وأوائل شباط/فبراير.
ويُركز مفهوم الانتشار القتالي المرن على استخدام تكتيكات مرنة مثل قدرات الهبوط والإقلاع على ومن مدرجات قصيرة للاستجابة للتهديدات في البيئات الحديثة المتنازع عليها. ويحول هذا المفهوم انتشار القوة الجوية من قواعد كبيرة مستقلة إلى مواقع متناثرة وقواعد عنقودية.
وشكلت مناورة أجايل سبارتن 25.1 حجر الأساس لتمرين القيادة المركزية لسلاح الجو الأميركي على نهج الانتشار القتالي المرن، مثبتة قدرتها على التكامل مع الشركاء الإقليميين.
![أحد طياري سلاح الجو الأميركي يوثق قراءات الرياح والضغط ودرجة الحرارة خلال مناورة أجايل سبارتن ضمن منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية في 4 شباط/فبراير. [سلاح الجو الأميركي]](/ssc/images/2025/03/20/49540-USAF-airman-CENTCOM-600_384.webp)
وكان التزود بالوقود جوا عنصرا حيويا في التدريبات التي استمرت عدة أيام والتي شهدت نشر العديد من طائرات كاي سي-135 ستراتوتانكر في مواقع التشغيل الأمامية.
وفي هذا السياق، قال المقدم آلان م. هربول من سلاح الجو الأميركي في بيان إن "الناقلات مثل كاي سي-135 تعمل على تمكين الذراع اللوجستية من تنفيذ مخطط عملياتي استباقي وتفاعلي لزيادة قدرة الطائرات على الصمود".
وأوضح أنها "تقوم بذلك عبر توليد القوة الجوية القتالية وخلق المرونة للقائد المقاتل وتعقيد قدرة خصمنا على استهداف أصولنا".
وبهدف دعم المناورات، نشرت الولايات المتحدة إلى جانب طائرات كاي سي-135 طائرات إيه-10 ثاندربولت 2 وإف-16 فايتينغ فالكون وإف-15إي سترايك إيغل وسي-130جاي سوبر هركوليز وإتش سي-130جاي كومبات كينغ 2 وإتش إتش-60 جولي غرين 2.
شركاء إقليميون
هذا ويؤكد استخدام الانتشار القتالي المرن في مناورات أجايل سبارتن قدرة الجيش الأميركي على التكامل مع الشركاء الإقليميين مثل دول الخليج.
ومن خلال التعاون مع الشركاء حول العالم، يعمل سلاح الجو الأميركي على تعزيز وعيه بساحة المعركة وتحسين قدرته على العمل في أي ظروف وأي وقت.
وتعتمد مناورة أجايل سبارتن على تقليد من التمارين التي تركز على تحسين الاستجابة للتهديدات الناشئة وتعزيز التعاون الأمني وقابلية التشغيل البيني مع دول الخليج.
وتجمع بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي أي البحرين والكويت وعُمان وقطر والسعودية والإمارات، شراكة دفاعية طويلة الأمد تدعم الأمن والاستقرار الإقليميين.
وقد لعبت التدريبات العسكرية المشتركة مثل مناورة عزم النسر، دورا محوريا في تعزيز قابلية التشغيل البيني والقدرات الدفاعية الجماعية.
فتوطد العلاقات بين الدول كما بين القوات على المستوى الشخصي، ما يسمح لها بالتدرب والعمل معا بفعالية أكبر.
وفي مواجهة التهديدات الإقليمية الناشئة، تشكل التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة وسيلة أساسية لتعزيز القدرات الدفاعية الجماعية ما يعزز الشراكات الأمنية والجاهزية عبر منطقة الخليج.
H
ردجيد
ردرا ءع
ردتلعب
رد