يخضع عناصر قوة الفضاء الأميركية للتدريب على حماية مصالح الدولة وأصولها في الفضاء، ما يجعلهم مسؤولين عن تحديد التهديدات وإطلاق المركبات الفضائية لوزارة الدفاع وتدريب القوات على الصراع الفضائي المحتمل.
ونظرا لأنها أحدث فروع القوات المسلحة الأميركية، اختارت القوة الفضائية الأميركية كلمة "الحارس" لوصف عناصرها بحيث تكون نظيرا للجندي والطيار في الجيش الأميركي وسلاح الجو، على التوالي.
وفي غضون خمس سنوات فقط على وجودها، جندت القوة الفضائية بسرعة حوالي 9400 حارس في الخدمة الفعلية.
تتولى القوة مسؤولية تنظيم حراسها وتدريبهم وتجهيزهم، ومن ثم يتوجهون إلى القيادات القتالية الموحّدة لنشرهم في العمليات، وعلى رأسها القيادة الفضائية الأميركية ("سبيسكوم").
تضم سبيسكوم أعدادا أقل من عناصر من كل فرع آخر من فروع القوات المسلحة الأميركية، وهي مسؤولة عن تنسيق العمليات المتعلقة بالفضاء لجميع فروع الخدمة.
ترجع جذور قوة الفضاء الأميركية إلى عام 1945، عندما بدأت أولى برامج الفضاء العسكرية الأميركية بعد فترة وجيزة من نهاية الحرب العالمية الثانية.
والآن، تُعد القوة الفضائية أحدث طليعة في المهمة الأميركية للحفاظ على التفوّق الفضائي.
الأصول الفضائية
تدمج قوة الفضاء الأميركية حيازة الأقمار الصناعية والميزانية والقوى العاملة من أكثر من 60 منظمة مختلفة.
وهي تعتبر مسؤولة عن القيادة والسيطرة على جميع الأقمار الصناعية التابعة لوزارة الدفاع، وتوفّر مضاعفات القوة مثل التغطية العالمية المستمرة وانخفاض مستوى التعرض والعمليات المستقلة.
وتشمل أنظمة وقدرات القوة الفضائية نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) وبرنامج الأقمار الصناعية للأرصاد الجوية الدفاعية (دي إم إس بي) الذي يوفر بيانات الطقس للجيش الأميركي وبرنامج الدعم الدفاعي (دي إس بي) الذي يُعد حجر الزاوية في أنظمة الإنذار المبكر في أميركا الشمالية.
كما أنها تدير شبكة التحكم بالأقمار الصناعية، وهي شبكة مكوّنة من 19 هوائيا في جميع أنحاء العالم تتواصل مع جميع الأقمار الصناعية التي تديرها الحكومة وتتحكم فيها.
كما تُشرف قوة الفضاء أيضا على مجموعة من برامج المراقبة الفضائية، بما في ذلك شبكة المراقبة الفضائية الأميركية (إس إس إن)، التي ترضد الأجسام الاصطناعية التي تدور حول الأرض وتتعقبها وتُصنفها وتحددها.
ويوفر نظام إس إس إن، الذي يتضمن نظام رادار السياج الفضائي، بيانات يتم تصنيفها وتتبعها من قبل عناصر القوة الفضائية لضمان حرية الحركة في الفضاء وتحديد الحطام والمخاطر الأخرى التي تتعرض لها الأقمار الصناعية المهمة في المدار.
كما تحتفظ قوة الفضاء أيضًا بمركبة الفضاء المتقدمة إكس-37بي، وهي مركبة فضائية آلية قابلة لإعادة الاستخدام ومُصممة للعمل في مدار أرضي منخفض، على ارتفاع يتراوح بين 240 إلى 800 كيلومتر فوق الأرض.
وتتمتع المركبة الفضائية بالقدرة على البقاء في المدار لمدة 270 يوماً بفضل إلكترونيات الطيران المتطورة وأجهزة التحكم في الطيران من الجيل القادم والهيكل المركّب الخفيف.