العمليات

سبيسكوم الأميركية تقدم إمكانات فضائية للقوات المشتركة

2024-08-23

تعتبر القيادة الفضائية الأميركية أحدث قيادة قتالية في الجيش الأميركي، وهي مسؤولة عن جميع العمليات التي تقع على ارتفاع 100 كيلومتر أو أكثر فوق متوسط مستوى سطح البحر.

شارك هذا المقال

عسكريون أميركيون يشاركون في تدريب للتوعية بالمجال الفضائي خلال تمرين الحارس الحازم 2024 في في عاصمة بيرو، ليما، يوم 5 حزيران/يونيو. [سلاح الجو الأميركي]
عسكريون أميركيون يشاركون في تدريب للتوعية بالمجال الفضائي خلال تمرين الحارس الحازم 2024 في في عاصمة بيرو، ليما، يوم 5 حزيران/يونيو. [سلاح الجو الأميركي]

تعتبر القيادة الفضائية الأميركية (سبيسكوم) أحدث قيادة قتالية في الجيش الأميركي، وهي مسؤولة عن توفير القدرات الفضائية للقوات المشتركة والمدمجة وحماية المجال الفضائي والدفاع عنه.

تشرف القيادة الفضائية بشكل أكثر تحديدا على جميع العمليات التي تقع على ارتفاع 100 كلم وأكثر فوق متوسط مستوى سطح البحر.

تأسست القيادة الفضائية في شكلها الحالي عام 2019، وقد أُنشئت في الأصل عام 1985 بهدف توفير القيادة والسيطرة المشتركة لجميع القوات العسكرية في الفضاء الخارجي والتنسيق مع القيادات المقاتلة الأخرى.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت القيادة عن اكتمال قدرتها التشغيلية.

وبحسب ما نُشر على موقعها الإلكتروني، تعمل القيادة الفضائية مع الحلفاء على "تخطيط وتنفيذ ودمج القوة الفضائية العسكرية في عمليات عالمية متعددة المجالات من أجل ردع العدوان والدفاع عن المصالح الوطنية، وعند الضرورة، هزيمة التهديدات".

إن قوات الفضاء الأميركية هي الخدمة العسكرية المسؤولة عن تنظيم وتدريب وتجهيز غالبية أفراد القيادة الفضائية الأميركية، والتي تضم أيضا عددا أقل من الأفراد من الجيش الأميركي ومشاة البحرية والبحرية وسلاح الجو.

تسيطر القدرات الفضائية على كل جوانب الحياة العصرية تقريبا من على بعد مئات أو حتى آلاف الكيلومترات.

تمكّن الأقمار الصناعية المركبات من الملاحة ومزامنة الساعات في جميع أنحاء العالم وتتيح البث التلفزيوني وتشغيل القطاع المالي، كما تسمح للعلماء بمراقبة الاتجاهات بما في ذلك التصحر وارتفاع مستوى سطح البحر وذوبان الجليد وذلك من خلال التقاط صور في الوقت الفعلي.

في الوقت نفسه، تُعد الأقمار الصناعية مهمّة أيضا بالنسبة للتطبيقات العسكرية، إذ توفر خدمات مثل الاتصالات الآمنة وتحديد المواقع العالمية والاستطلاع والمراقبة وأنظمة الإنذار بالصواريخ.

العمليات الفضائية المتكاملة

من أجل حماية هذه القدرات بشكل أفضل، كشفت سبيسكوم في شباط/فبراير عن رؤية استراتيجية جديدة.

وقد حددت الاستراتيجية أربعة أهداف ذات أولوية يجب تحقيقها بحلول عام 2027، ألا وهي: زيادة الجاهزية القتالية إلى أقصى حد، وتحقيق التفوق الفضائي والحفاظ عليه لمواجهة التهديدات، وتعزيز العلاقات مع الشركاء، بالإضافة إلى توسيع نطاق ميزة المقاتل الحربي.

وفي هذا السياق، كتب قائد سبيسكوم الجنرال ستيفن وايتنغ "في نهاية المطاف، تقوم [سبيسكوم] بعمليات فضائية ديناميكية مشتركة ومتكاملة ودعم الدفاع الصاروخي عبر الأقاليم لتمكين القوة المشتركة من الفتك والفعالية مع حمايتها من الهجمات التي تتم عبر الفضاء، إضافة إلى توسيع نطاق تفوقنا على المنافسين والعمل بنجاح في مواجهة التهديدات الموجهة ضدنا عبر جميع مستويات الصراع لردع العدوان وهزيمة الخصوم".

أضاف "تقع على عاتقنا مسؤولية أخلاقية تتمثل في ضمان توفير القدرات الفضائية للقوة المشتركة والأمة وحلفائنا وتحقيق التفوق الفضائي من أجل حماية أصولنا والدفاع عنها، ومن هنا تكمن مسؤوليتنا في حماية القوة المشتركة من أي هجوم فضائي".

وتابع، إن "التزامنا الثابت تجاه مواطني الولايات المتحدة وحلفائنا يظل ثابتًا، مضيفا، "لن يكون هناك يوم أبدا بدون الفضاء".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *