تقف قوة الفضاء الأميركية، وهي سلاح الفضاء بالجيش الأميركي، على أهبة الاستعداد لحماية القدرات الفضائية وتحقيق التفوق في هذا المجال، الأمر الذي يُعتبر أساسيا في الحرب الحديثة وكذلك في الحياة اليومية.
فالقدرات الفضائية تحكم جميع جوانب الحياة الحديثة تقريبا، حيث تؤثر الأقمار الصناعية المعلقة فوق الأرض على بعد مئات، أو حتى آلاف الكيلومترات، على الأحداث اليومية التي قد تكون إما حرجة او عادية.
تمكّن الأقمار الصناعية المركبات من التنقل. فهي تعمل على مزامنة الساعات عبر الكرة الأرضية وبث التلفزيون وتزويد القطاع المالي بالطاقة، بالإضافة إلى أنها تسمح للعلماء بمراقبة الاتجاهات من خلال الصور في الزمن الحقيقي، بما في ذلك التصحر وارتفاع مستوى سطح البحر وذوبان الجليد.
وفي الوقت نفسه، تعتبر الأقمار الصناعية ضرورية للتطبيقات العسكرية، إذ توفر قدرات مثل الاتصالات الآمنة وتحديد المواقع العالمية والاستطلاع والمراقبة وأنظمة الإنذار الصاروخي.
تأسست قوة الفضاء الأميركية عام 2019 لتوفير حماية أفضل لهذه الأنظمة.
وبموجب ميثاقها، يتم تنظيم قوة الفضاء وتدريبها وتجهيزها لتوفير حرية العمل للولايات المتحدة في الفضاء وإليه ومنه، بالإضافة إلى إجراء العمليات الفضائية وحماية المصالح الأميركية في الفضاء.
وفي الوقت الذي حافظت الولايات المتحدة منذ عام 1947 على انتشار برامج الفضاء عبر الإدارات والمنظمات التي تركز على تعزيز القدرات الفضائية متعددة المجالات، فإن إنشاء قوة فضائية أميركية منفصلة يسمح لها بتوحيد قوات الفضاء داخل سلاح الجو والجيش والبحرية الأميركية.
تتيح هذه الخطوة للقوة الفضائية إعداد قوة من المتخصصين العسكريين الذين يركزون على المتطلبات التقنية المتطورة لتعزيز التفوق الفضائي جنبا إلى جنب مع الحلفاء والشركاء.
القوة الفضائية في الشرق الأوسط
أدى انتشار القوة الفضائية العسكري-العسكري والعسكري-الحكومي لرفع مكانة الولايات المتحدة كشريك فضائي مفضل في الشرق الأوسط.
وكان الكولونيل كريستوفر بوتمان، قائد قوات الفضاء الأميركية المركزية، قد قال لمجلة سبايس نيوز في آذار/مارس 2023 إن العديد من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط طلبوا المشورة الأميركية بشأن كيفية بناء قواتهم الفضائية الخاصة.
وأضاف "لدينا الكثير من الدول التي ترى أن الفضاء هو عامل التمكين القتالي الحاسم كما هي الحال وكما يمكن أن يكون، وهم يأتون إلينا للحصول على المشورة بشأن كيفية تشكيل قوة فضائية، وكيف ستكون؟".
وقد عمل هؤلاء الحلفاء بالفعل مع شركاء من القطاع الخاص لقوة الفضاء الأميركية، مثل SpaceX، وهي خطوة محتملة نحو الشراكة المباشرة مع قوة الفضاء.
على سبيل المثال، مصر التي أنشأت وكالة الفضاء المصرية في عام 2018 لبناء قدرات علوم وتكنولوجيا الفضاء، عملت مع شركة SpaceX لإطلاق قمر الاتصالات المتقدم نايل سات 301 في عام 2022.
يضم المقر الرئيس لوكالة الفضاء المصرية أيضا عمليات وكالة الفضاء الإفريقية التابعة للاتحاد الإفريقي، والتي تشجع تطوير القدرات الفضائية داخل إفريقيا وتنسيق الاستراتيجيات والسياسات عبر الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي.
احمل بيجي المهكره شدات
ردوم أوتيتم من العلم إلا قليلا
ردنعم
ردنعم أعجبني هذا المقال وهذه الابداعات ونتمني كافة المسلمين ان ينتموا ويبدعوا في هذه الافكار ويترجموها الي الواقع
ردنعم يجب مواكبة البحث العلمي والتطور
رد