ستزداد جهود الجيش الأميركي الرامية إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل ملحوظ مع بناء رصيف عائم من المقرر أن ينجز في أوائل شهر أيار/مايو.
وقالت نائبة السكرتير الصحافي في وزارة الدفاع الأمريكية سابرينا سينغ خلال تجمع إعلامي في 29 نيسان/أبريل "نسير على الجدول الزمني لإنجاز العمل بحسب الموعد المحدد في أوائل شهر أيار/مايو".
وتعمل سفن الجيش الأميركي وسفن قيادة النقل البحري العسكري في البحر المتوسط على بناء منصة عائمة كبيرة، حيث يمكن للسفن تفريغ ألواح المساعدات المرسلة إلى المدنيين في غزة.
وستعمل بعد ذلك قوارب الجيش على نقل المساعدات إلى سلسلة متحركة من الرصيف الفولاذي أو أقسام الجسر التي سيتم تثبيتها على الشاطئ.
ومن المتوقع أن يصل طول الرصيف إلى 550 مترا مع مسارين. وقالت سينغ خلال الأسبوع الجاري إنه سيكلف ما لا يقل عن 320 مليون دولار.
وعندما يتم إنجاز الرصيف، يتوقع مسؤولون أميركيون أنه سيسهل بداية إمداد غزة بما يقدر بنحو 90 حمولة شاحنات يومية من المساعدات الإنسانية. وبمجرد تشغيله بكامل طاقته، من المفترض أن يرتفع هذا الرقم إلى نحو 150 حمولة أو ما يقارب المليوني وجبة يوميا.
وستسهر سفن البحرية الأميركية وسفن الجيش الأميركي على توفير الأمن للقوات الأميركية التي تعمل على بناء الرصيف.
ويأتي الرصيف العائم في إطار التزام حكومة الولايات المتحدة طويل الأمد بتقديم المساعدة للمحتاجين في جميع أنحاء العالم.
عملية معقدة
ويتولى تنفيذ هذه المهمة لواء النقل السابع (القوة الاستكشافية) وهي وحدة الزوارق المائية الرائدة في الجيش والمتخصصة في الخدمات اللوجستية المشتركة على الشاطئ.
وتشمل المهمة تنظيما معقدا للدعم اللوجستي وسفن الإنزال التي تحمل المعدات المستخدمة لبناء الجسر البحري.
وقال قائد اللواء العقيد سامويل س. ميلر، "ستظهر للولايات المتحدة وللعالم قدرتنا الإنسانية وهي قيد التنفيذ".
وكشف مسؤولون أن نحو ألف جندي أميركي سيشاركون في العملية الإنسانية، مشددين من جهة أخرى على أن هؤلاء لن يتحركوا على الأرض.
وقال مسؤولون أميركيون يوم 19 نيسان/أبريل إن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وافق على المساعدة في إيصال المساعدات إلى البر.
ومن جانبها، أكدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لأسوشيتد برس أنها ستتعاون مع برنامج الأغذية العالمي لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الممر البحري.
وأشارت الوكالة إلى أن "هذه عملية معقدة تتطلب تنسيقا بين العديد من الشركاء، والمباحثات بيننا مستمرة".
هذا وأعلن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في 30 نيسان/أبريل أن قبرص "تقوم بجميع الاستعدادات اللازمة" وذلك "بالتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والإمارات من أجل إرسال المساعدات الإنسانية فور إعطاء الولايات المتحدة الضوء الأخضر".