العمليات

أنظمة الدفاع الأميركية تثبت تفوقها في التصدي للهجوم الإيراني المعقد على إسرائيل

2024-04-15

أسقطت الولايات المتحدة والجيوش الحليفة لها في المنطقة عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية قبل وصولها إلى إسرائيل، لتتولى بعد ذلك أنظمة الدفاع الجوي أميركية الصنع في إسرائيل مهمة إسقاط الكثير مما تبقى منها.

شارك هذا المقال

مقاتلات أميركية وإسرائيلية في مناورة مشتركة. [سلاح الجو الإسرائيلي]
مقاتلات أميركية وإسرائيلية في مناورة مشتركة. [سلاح الجو الإسرائيلي]

نجحت أنظمة الدفاع العسكرية الأميركية في إحباط هجوم إيراني غير مسبوق على إسرائيل شكل ذروة أسبوعين من التوتر، حذر خلالهما الدبلوماسيون والقادة العسكريون من العنف المتوقع.

وجاء هجوم إيران الأول المباشر على إسرائيل، الذي بدأ في 13 نيسان/أبريل واستمر حتى صباح اليوم التالي، ردا على هجوم استهدف في الأول من نيسان/أبريل قنصلية طهران في دمشق ونسب على نحو واسع إلى إسرائيل.

وقال مسؤول عسكري أميركي رفيع إن إيران أطلقت على إسرائيل وابلا من أكثر من 100 صاروخ بالستي متوسط المدى وأكثر من 30 صاروخ كروز للهجوم الأرضي وأكثر من 150 طائرة مسيرة هجومية.

فيما قالت القيادة المركزية الأميركية في بيان صدر يوم 14 نيسان/أبريل الجاري إن "قوات القيادة المركزية الأميركية نجحت، بدعم من المدمرات التابعة للقيادة الأوروبية الأميركية، في تحديد وتدمير أكثر من 80 مسيرة انتحارية وستة صواريخ بالستية على الأقل انطلقت من إيران واليمن لضرب إسرائيل".

جنود إسرائيليون يسيرون بالقرب من منظومة دفاع القبة الحديدية الإسرائيلي (إلى اليسار) ومنظومة صواريخ أرض جو (سام) ومنظومة إم آي إم-104 باتريوت (إلى الوسط) وصاروخ آرو 3 المضاد للصواريخ البالستية (إلى اليمين)، وذلك خلال إحاطة صحفية لمناورة مشتركة في قاعدة حتسور الجوية الإسرائيلية في وسط إسرائيل،عام 2016. [جيل كوهين ماجن/وكالة الصحافة الفرنسية]
جنود إسرائيليون يسيرون بالقرب من منظومة دفاع القبة الحديدية الإسرائيلي (إلى اليسار) ومنظومة صواريخ أرض جو (سام) ومنظومة إم آي إم-104 باتريوت (إلى الوسط) وصاروخ آرو 3 المضاد للصواريخ البالستية (إلى اليمين)، وذلك خلال إحاطة صحفية لمناورة مشتركة في قاعدة حتسور الجوية الإسرائيلية في وسط إسرائيل،عام 2016. [جيل كوهين ماجن/وكالة الصحافة الفرنسية]

وأضافت "وشمل ذلك صاروخا بالستيا على منصة إطلاقه وسبع مسيرات دُمرت على الأرض قبل إطلاقها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.

وتابع البيان أن "استمرار سلوك إيران غير المسبوق والخبيث والمتهور يعرض الاستقرار الإقليمي وسلامة القوات الأميركية وقوات التحالف للخطر".

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض جميع المسيرات والصواريخ الإيرانية تقريبا قبل وصولها إلى الأراضي الإسرائيلية، وذلك بمساعدة الولايات المتحدة والأردن والمملكة المتحدة وحلفاء آخرين.

وذكر مسؤولون أميركيون كبار للصحافيين يوم الأحد أن من بين القوات الأميركية التي شاركت في الجهود الدفاعية سرب المقاتلات 494 ومقره في المملكة المتحدة وسرب المقاتلات 335 ومقره قاعدة سيمور جونسون الجوية في ولاية كارولينا الشمالية.

حيث استخدم السربان قاذفاتهما من طراز إف-15إي سترايك إيغلز لإسقاط نحو 70 طائرة مسيرة كانت متجهة إلى إسرائيل. وكشفت القوات الجوية أن المقاتلات قادرة على تنفيذ مهام جو-جو ومهام جو-أرض بعيدة المدى، بما في ذلك ضربات ضد أهداف أرضية للعدو.

وأضاف المسؤولون الأميركيون أن المدمرتين يو إس إس كارني ويو إس إس أرلي بيرك في شرق البحر الأبيض المتوسط، أسقطت في الهجوم ما بين أربعة وستة صواريخ بالستية.

وأشاروا إلى أن نظام الدفاع الصاروخي باتريوت الأميركي في أربيل شمالي العراق ، أسقط صاروخا آخر فوق الأجواء العراقية.

من جانبها، استخدمت إسرائيل مقاتلات أميركية الصنع ونظام الدفاع الصاروخي أرو 3 لتدمير ما تبقى من الذخائر التي وصلت إلى المجال الجوي الإسرائيلي.

وتشكل عائلة الصواريخ، التي تشمل صاروخ آرو 2-4، الطبقة طويلة المدى من نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي متعدد الطبقات.

التنسيق المستمر مع الحلفاء

قبل الهجوم، كان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على "اتصال دائم ومستمر ومتواصل" مع الإسرائيليين، وكذلك مع دول أخرى في الشرق الأوسط.

وتوجه قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إريك" كوريلا إلى المنطقة ليقدم تحديثات في الزمن الحقيقي، بالإضافة إلى التنسيق مع الشركاء الإقليميين.

وقال مسؤول دفاعي أميركي إن واشنطن نشرت الأسبوع الماضي أصولا عسكرية إضافية في المنطقة "لتعزيز جهود الردع الإقليمية وزيادة حماية القوات الأميركية".

ويوم الأحد، وصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي الجهود الدفاعية بأنها "جهد لا يصدق... فضلا عن أنه أظهر أن إيران لا تتمتع بثقل القوة العسكرية الذي تدّعيه".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *