استهدفت الطائرات الأميركية لليوم الثاني على التوالي مقاتلين تدعمهم إيران في العراق.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية في تغريدة على موقع إكس، إن المقاتلات الأميركية نفذت يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر "ضربات منفصلة ودقيقة ضد منشأتين في العراق".

وأضافت التغريدة أن "الضربات جاءت كرد مباشر على الهجمات التي استهدفت القوات الأميركية وقوات التحالف من قبل إيران والفصائل التي تدعمها".

وقالت ميليشيا كتائب حزب الله االمدعومة من إيران إن الضربات أسفرت عن مقتل ثمانية من مقاتليها.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية على موقع إكس أنه قبل ساعات من هذه الضربات، في يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر، اشتبكت طائرة حربية من طراز إيه سي-130 "مع عناصر مسؤولين عن شن هجوم بالصواريخ على الجنود الأميركيين وجنود التحالف في قاعدة عين الأسد الجوية في العراق".

وتابعت أن "هذه الضربة أسفرت عن عدة إصابات بين صفوف العدو".

وتلك هي المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة عن شن ضربة ضد القوات التي تدعمها إيران في العراق، منذ أن بدأت تلك القوات في تنفيذ هجمات على الأهداف الأميركية ردا على حرب إسرائيل ضد حركة حماس الإرهابية.

إلى هذا، استهدفت القوات الأميركية فصائل تدعمها إيران في سوريا المجاورة، حيث نفذت في الأسابيع الأخيرة ضربات في ثلاث مناسبات.

عشرات الهجمات ضد القوات الأميركية

منذ أن اندلعت الحرب إثر شن حماس لهجوم إرهابي على إسرائيل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، ذكر مسؤولون عسكريون أميركيون أن القوات الأميركية المنتشرة في العراق وسوريا تعرضت إلى 66 هجوما على الأقل، آخرها كان يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويوم 21 تشرين الأول/أكتوبر، وصف الجيش الأميركي اشتباك الطائرة الحربية من طراز إيه سي-130 مع المقاتلين الذين تدعمهم إيران الذين أطلقوا صاروخا على الجنود الأميركيين وجنود التحالف.

وقال المتحدث باسم البنتاغون العميد بات رايدر "يمكننا تأكيد أن الميليشيات المدعومة من إيران شنت هجوما الليلة الماضية [20 تشرين الثاني/نوفمبر] باستخدام صاروخ بالستي من مسافة قريبة على القوات الأميركية وقوات التحالف في قاعدة [عين] الأسد الجوية، وأسفر هذا الهجوم عن وقوع ثماني إصابات وبعض الأضرار الطفيفة في البنية التحتية".

وأضاف أنه "بعد الهجوم مباشرة، نفذت طائرة عسكرية أميركية من طراز إيه سي-130 في المنطقة ضربة دفاع عن النفس ضد مركبة تابعة لميليشيا مدعومة من إيران وعدد من عناصرها الذين شاركوا في هذا الهجوم. وأسفرت هذه الضربة عن مقتل العديد من مقاتلي العدو".

يذكر أن الطائرات الحربية شديدة التسليح من طراز إيه سي-130 تضم أسلحة تطلق من الجانب ومنظومة أجهزة استشعار وملاحة وتحكم متقدمة. وتسمح أجهزة الاستشعار للطائرة بتحديد القوات البرية والأهداف سواء بصريا أو إلكترونيا. ويمكن أن توجه الضربات خلال وقت التحويم الطويل، سواء بالليل أو النهار وفي الظروف الجوية كافة.

هذا وتستضيف قاعدة عين الأسد التي تقع في محافظة الأنبار قوات من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وهي قوة متعددة الجنسيات تحارب فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ويوجد نحو 2500 جندي أميركي في العراق ونحو 900 جندي في سوريا في إطار الجهود الرامية لمنع داعش من ظهور مجددا.

وفي شهري أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر، نفذت قوات التحالف الدولي ما إجماله 79 عملية أسفرت عن مقتل 13 من عملاء داعش واحتجاز 78 آخرين، حسبما أعلنت القيادة المركزية الأميركية.

وأضافت القيادة أن من بينهم قياديين وعناصر بارزين في داعش "منهم مقاتلون وميسرون وأعضاء خلايا هجومية ونائمة، كانوا يخططون لإطلاق سراح سجناء داعش المحتجزين في السجون المحلية بهدف إحياء صفوفهم".