أنظمة الأسلحة

القنابل صغيرة القطر تؤمن قدرة فتك أكبر لمقاتلات أيه-10 المخيفة

2023-04-28

تستطيع طائرة أيه-10 اليوم حمل العشرات من هذه القنابل الموجهة بدقة والمتخصصة التي تستطيع ضرب الأهداف وحتى الهياكل المحصنة على بعد أكثر من 70 كيلومترا.

شارك هذا المقال

طائرة أيه-10 ثندربولت 2 المجهزة بـ 16 قنبلة صغيرة القطر تقلع لمهمة اختبارية من قاعدة نيليس التابعة لسلاح الجو الأميركي في نيفادا بتاريخ 19 نيسان/أبريل. [سلاح الجو الأميركي]
طائرة أيه-10 ثندربولت 2 المجهزة بـ 16 قنبلة صغيرة القطر تقلع لمهمة اختبارية من قاعدة نيليس التابعة لسلاح الجو الأميركي في نيفادا بتاريخ 19 نيسان/أبريل. [سلاح الجو الأميركي]

من شأن دمج القنابل صغيرة القطر مع طائرة أيه-10 ثندربولت 2 تأمين قدرة فتك معززة للمقاتلة الشهيرة مع قدرات ضرب إضافية من مسافات بعيدة في بيئة الجيل الخامس.

وتعد أيه-10 طائرة متخصصة للهجوم البري صممت لمهام الدعم الجوي القريب، وهي قادرة على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك القنابل والصواريخ.

والقنبلة صغيرة القطر هي قنبلة موجهة بدقة بزنة 250 رطلا (113.3 كيلوغرام)، تستطيع الانزلاق عشرات الكيلومترات لضرب هدفها.

ومن المتوقع أن يحصل أسطول أيه-10 على ترقيات في القنبلة صغيرة القطر.

طائرة أيه-10 ثندربولت 2 بانتظار الإقلاع لمهمة اختبارية من قاعدة نيليس التابعة لسلاح الجو الأميركي في نيفادا بتاريخ 20 نيسان/أبريل. [سلاح الجو الأميركي]
طائرة أيه-10 ثندربولت 2 بانتظار الإقلاع لمهمة اختبارية من قاعدة نيليس التابعة لسلاح الجو الأميركي في نيفادا بتاريخ 20 نيسان/أبريل. [سلاح الجو الأميركي]
طيار أيه-10 يتفقد 16 قنبلة صغيرة القطر قبل إقلاع الطائرة في قاعدة نيليس التابعة لسلاح الجو الأميركي في نيفادا بتاريخ 20 نيسان/أبريل. [سلاح الجو الأميركي]
طيار أيه-10 يتفقد 16 قنبلة صغيرة القطر قبل إقلاع الطائرة في قاعدة نيليس التابعة لسلاح الجو الأميركي في نيفادا بتاريخ 20 نيسان/أبريل. [سلاح الجو الأميركي]

ونفذ سلاح الجو الأميركي في 19 و20 نيسان/أبريل اختبارات لنسخة محسنة من عملية برنامج الطيران 11 التي تتحكم بإلكترونيات الطيران الخاصة بـ أيه-10 وتمكّن دمج الأسلحة. وتسمح النسخة الجديدة باستخدام 4 وحدات قنابل صغيرة القطر بالطائرة بدلا من 2.

وتحتوي الطائرة ثندربولت على محطات أسلحة بمعدل 8 تحت الجناح و3 تحت هيكل الطائرة.

وتستطيع كل وحدة قنابل صغيرة القطر حمل 4 قنابل.

وأظهرت صور نشرها سلاح الجو الأميركي طائرة أيه-10 وهي مزودة بتهيئات مختلفة للقنابل صغيرة القطر، بما في ذلك تهيئة تضم 16 قنبلة صغيرة القطر وتهيئة أخرى بـ 8 قنابل وخزان وقود مركزي.

وكانت هذه المرة الأولى التي تحمل وتستخدم فيها طائرة أيه-10 ما يعادل 4 وحدات من القنابل صغيرة القطر، بحسب ما ذكره سلاح الجو.

وذكر موقع ذا درايف في آب/أغسطس الماضي أن القنبلة صغيرة القطر خضعت لاختبارات حمل أولية على طائرة أيه-10، على أن تليها اختبارات بالذخيرة الحية.

قدرة مواجهة

وقال مسؤولون في سلاح الجو إنهم يتوقعون تركيب ما يتراوح بين 4 و6 وحدات قنابل صغيرة القطر على طائرة أيه-10، ليبلغ إجمالي القنابل 16 إلى 24 قنبلة صغيرة القطر.

ويعني ذلك أن أسطول 4 طائرات يستطيع حمل 96 قنبلة صغيرة القطر، وهو ما يندرج ضمن نطاق العدد الذي تستطيع حمله طائرة قاذفة بي-1 بي واحدة.

وأشار سلاح الجو إلى أن الحجم الصغير للقنبلة صغيرة القطر "يسمح بزيادة حمولة الطائرة لتحقيق استهدافات متعددة في كل طلعة ويقلل بطبيعة الحال من احتمال وقوع أضرار جانبية".

ورغم خفتها بالنسبة للقنابل التي يتم إسقاطها من الجو، تستطيع القنابل صغيرة القطر اختراق الهياكل المحصنة بما في ذلك الخرسانات المحصنة بالفولاذ والتي تزيد عن 3 أقدام (91.4 سنتمتر).

وتستخدم القنابل صغيرة القطر القياسية نظام توجيه مجهز بنظام تحديد المواقع العالمي للوصول إلى الأهداف المقصودة، في حين تأتي بدائل القنابل صغيرة القطر مجهزة بنظام توجيه بالليزر.

وبالنسبة لطياري أيه-10، توفر القنبلة صغيرة القطر قدرة متفوقة لتنفيذ ضربات دقيقة مقارنة بذخائر الهجوم المباشر المشترك وصواريخ إيه جي إم-65 مافريك أرض-جو، كونها تستطيع الانزلاق على مسافة عشرات الأميال وصولا إلى هدفها.

وللقنبلة صغيرة القطر مدى إطلاق يتجاوز الـ 40 ميلا بحريا (74 كيلومترا) ويمكن تحديد هدف واحد أو أكثر لها.

في حين تبلغ مديات إطلاق ذخائر الهجوم المباشر المشترك وصواريخ مافريك نحو 28 و22 كيلومترا على التوالي.

دمج للجيل الخامس

وفي هذا السياق، تقوم قدرات القنبلة صغيرة القطر أيضا بشكل ملحوظ بتحسين دمج ودعم أيه-10 لطائرات الجيل الخامس مثل رابتور إف-22 وإف-35 لايتنينغ 2.

وتستطيع مقاتلة إف-35 على سبيل المثال استخدام روابط البيانات وقدرات التخفي وأجهزة الاستشعار وأنظمة إلكترونيات الطيران فيها لمساعدة طائرات أيه-10 على إسقاط القنابل صغيرة القطر على أهدافها بدقة.

ومن جهتها، تستطيع طائرات أيه-10 بصورة عامة حمل المزيد من الذخائر مقارنة بطائرات الجيل الخامس حيث يتم تعظيم الحمولة الداخلية وتعزيز قدرة التخفي.

وفي هذا الإطار، قال الميجور كايل أدكيسون، وهو قائد فرقة أيه-10 في سرب الاختبار والتقييم رقم 422، لموقع ذا درايف في آب/أغسطس إن "الجهد الكبير الذي نسعى لتحقيقه في أيه-10 اليوم هو جهد تحديث سريع وبسيط لمساعدة سلاح الجو على تعزيز جهوزيته للقتال في المستقبل".

وأضاف "طالما أن طائرة أيه-10 في الخدمة، نريد أن نطورها قدر الإمكان لمساعدة سلاح الجو على القتال بنجاح. ويعني ذلك اليوم دعم مقاتلات الجيل الخامس".

وتابع أنها "تتميز بـ 10 محطات أسلحة وفترة تحويم طويلة جدا وقدرة مهمة وثابتة للعمل انطلاقا من الطرق السريعة ومهابط الطيران الترابية، كما أنها ليست بحاجة إلى الكثير من البنى التحتية الداعمة، وبالتالي فإن النفقات العامة التي نتكبدها للتأثير على ساحة القتال تبقى منخفضة".

وختم قائلا "بالمحصلة، نستطيع حمل أشياء كثيرة من شأنها مساعدة الآخرين على تحقيق التأثير المطلوب".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *