أنظمة الأسلحة

نظام الصواريخ الوطني المتقدم أرض–جو: درع دفاعي مرن لمواجهة التهديدات الحديثة

2025-12-11

يحظى نظام صواريخ سام النرويجية المتقدمة (ناسامس) باهتمام متزايد لدوره المتنامي في إطار شبكات الدفاع الصاروخي الحديثة.

شارك هذا المقال

قاذف ناسامس يطلق صاروخا اعتراضيا خلال مناورة متعددة الجنسيات، حيث أظهر قدرات الدفاع الجوي والصاروخي المدمج وقابلية التشغيل البيني ضمن منظومة الناتو. [قوات مشاة البحرية الأميركية]
قاذف ناسامس يطلق صاروخا اعتراضيا خلال مناورة متعددة الجنسيات، حيث أظهر قدرات الدفاع الجوي والصاروخي المدمج وقابلية التشغيل البيني ضمن منظومة الناتو. [قوات مشاة البحرية الأميركية]

يُعد نظام الصواريخ الوطني المتقدم أرض-جو (ناسامس) شبكة دفاع جوي أرضية طُوّرت بالشراكة بين شركات أميركية ونرويجية.

يحظى هذا النظام بالاحترام لقدرته على التكيف، إذ يربط بين مركز توزيع النيران والرادارات والمستشعرات وقاذفات الصواريخ ضمن شبكة دفاع قصيرة إلى متوسطة المدى.

كما يدعم تصميمه المعياري عملية نشره عبر مختلف التضاريس والاندماج ضمن منظومات دفاعية متعددة الطبقات.

الانتشار الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط

وقد حصلت عدة دول شرق أوسطية على النظام، أو حصلت على موافقات للحصول عليه.

فقد تم نشر هذا النظام في قطر والكويت ومصر، مع موافقات بيع أميركية لعام 2025 تتضمن رادارات وقاذفات وصواريخ متنوعة.

ويعكس هذا الانتشار بالمنطقة الطلب على درع دفاع جوي مرن وحديث قادر على مواجهة التهديدات الجوية المتنوعة.

كما يبرز دور واشنطن في تعزيز شبكات الدفاع لدى الحلفاء، ويسلط الضوء على جاذبية النظام كحل مُثبت وقابل للتصدير.

ويُظهر التبنّي الإقليمي المتزايد كيف أصبح هذا النظام ركيزة أساسية في بنى الأمن المدمجة في جميع أنحاء منطقة الخليج.

الأسلحة والتهيئة والقدرات التشغيلية

يستخدم نظام ناسامس الصاروخ جو-جو المتقدم متوسط المدى (أمرام) طراز إيه آي إم-120 كصاروخ الاعتراض الرئيسي بعد تكييفه للإطلاق من منصات أرضية.

كما يمكن للنظام استخدام النسخة ذات المدى الأطول من هذا الصاروخ، إضافة إلى الصاروخ ذي المدى الأقصر طراز إيه آي إم-9 إكس سايدويندر وذلك لتوفير مرونة عالية حسب المهام.

تشتمل البطارية النموذجية من هذا النظام على ما يصل إلى ثلاث قاذفات، يستطيع كل قاذف منها حمل ستة صواريخ.

تقوم الرادارات والمستشعرات بتزويد مركز توزيع النيران ببيانات الأهداف، ما يمكّنه من أداء مهام القيادة والسيطرة وتنفيذ اشتباكات متزامنة.

وبفضل بنيته المعيارية المعتمدة على الشبكات، يستطيع هذا النظام الاندماج مع أنظمة دفاع جوي أخرى، ما يشكل منظومات دفاعية متعددة الطبقات تضم عناصر طويلة وقصيرة المدى.

ويكتسب هذا النظام أهمية متزايدة لحماية الأصول الحيوية في مناطق النزاعات، ما يعكس قيمته لدى الدول التي تسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي حديثة ومرنة قادرة على مواجهة التهديدات الجوية المتطورة.

ويجمع هذا النظام بين النضج التقني ومرونة التصميم.

وباستخدام صواريخ أمرام وسايدويندر مع قاذفات معيارية ورادارات حديثة، يوفر هذا النظام دفاعا متنوعا ضد الطائرات والمسيّرات وصواريخ كروز للدول التي تعمل على تحديث منظوماتها.

وتعزز قابلية تشغيله البيني المثبتة مع الأنظمة المتوافقة مع معايير الناتو تعزز من جاذبيته، ما يضمن تنسيقا سلسا في العمليات متعددة الجنسيات.

وهذا المستوى من قابلية التكيف يجعل من نظام إيه آي إم أكثر من مجرد أصل تكتيكي، فهو أصبح عنصرا تمكينيا استراتيجيا في دفاع التحالف.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *