نظام مدفعية مجرور مُحدّث
مدفع إم777 هو مدفع هاوتزر خفيف الوزن عيار 155 ملم يستخدمه الجيش الأميركي وقوات مشاة البحرية الأميركية، ويوفر قوة نارية بعيدة المدى لدعم العمليات البرية الهجومية والدفاعية.
صُمّم هذا المدفع بمكونات واسعة من التيتانيوم، ويزن حوالي 9300 رطل (4200 كلغ)، ما يجعله أخف بكثير من الأنظمة السابقة مثل إم 198.
ويتيح وزنه الخفيف نشره في مكانه بسرعة أكبر، ونقله بسرعة وحركة أكبر عبر التضاريس الصعبة.
يتطلب النظام طاقمًا يتكون من خمسة إلى ثمانية أفراد، ما يسمح للفرق الأصغر بالعمل بشكل فعال أثناء المهام عالية السرعة.
يمكن نقل المدفع بواسطة مروحيات من طراز سي إتش-47 تشينوك أو سي إتش-53 سي ستاليون، ما يتيح له دعم عمليات الغارات السريعة أو الوصول إلى مواقع إطلاق النار البعيدة التي لا يمكن للمدفعية الثقيلة الوصول إليها.
كما أنه يناسب طائرة النقل سي-130، ما يسمح بالتحولات السريعة بين المناطق التشغيلية عندما تكون هناك حاجة إلى تحركات على مسافة أطول.
يطلق مدفع الهاوتزر ذخيرة عيار 155 ملم الموحّدة وفق معايير الناتو، ما يتيح تكاملا سلسا مع مخزونات الحلفاء.
وتصل القذائف المتفجرة القياسية إلى حوالي 24 كيلومترا، بينما تصل القذائف الصاروخية إلى حوالي 30 كيلومترا.
يصل مدى المقذوف إم982 إكسكاليبر الموجه بنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) إلى حوالي 40 كيلومترا، ما يتيح اشتباكات دقيقة تقلل من الأضرار الجانبية في المناطق الحضرية أو المعقدة.
كما تعزز قدرة هذا المقذوف قيمة النظام خلال عمليات مكافحة التمرد والصراعات في المناطق المكتظة بالسكان.
النشر القتالي من أفغانستان إلى أوكرانيا
هذا وقد لعب المدفع إم777 دورا هاما خلال معركة سانجين في ولاية هلمند بين عامي 2010 و2011، حيث اعتمدت قوات مشاة البحرية الأميركية والقوات البريطانية على دعمه بعيد المدى في مواجهة مقاتلي طالبان المتحصنين.
استخدمت الوحدات مقذوفات إكسكاليبر لضرب مواقع المتمردين بدقة عالية، ما ساعد في تقليل الأضرار التي لحقت بالمدنيين في الأحياء المزدحمة ودعم المشاة أثناء تقدمهم عبر المناطق عبر المناطق التي تشهد قتالا عنيفا.
كما أدت نيران المدفعية من مدافع الهاوتزر إلى تعطيل تشكيلات كبيرة من طالبان، ما أدى إلى إبطاء نشاط المتمردين خلال المواجهات المطولة.
وقد حصلت العديد من دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وقطر، على المدفع إم777 في إطار برامج التحديث الواسعة.
هذا وتسلط مشترياتهم الضوء على القبول العالمي للنظام باعتباره قدرة مدفعية موثوقة ومتحركة ودقيقة ومناسبة لبيئات تشغيلية متنوعة.
ومنذ عام 2022، قدم المدفع إم777 أيضا الدعم للقوات الأوكرانية في مواجهة التقدم الروسي.
ويسمح إطاره خفيف الوزن بالتحرك السريع لتجنب نيران البطاريات المضادة، وهو مطلب أساسي في معارك المدفعية الشرسة.
وقد استخدمت الأطقم الأوكرانية قذائف إكسكاليبر للاشتباك مع أهداف عالية القيمة بدقة، ما عزز الخطوط الدفاعية وعزز التكتيكات غير المتكافئة عبر جبهات متعددة.
ومن التضاريس الجبلية إلى مراكز المدن الكثيفة، يظل المدفع إم777 منصة متعددة الاستخدامات لدعم النيران
والجمع بين القدرة على الحركة والدقة والتوافق مع الأسلحة المتقدمة يجعله نظام مدفعية مركزيا للقوات الأميركية وقوات الشركاء في جميع أنحاء العالم.
![جنود الجيش الأميركي يشغلون مدفع هاوتزر إم777 خلال مناورة بالذخيرة الحية في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2025. تعزز عملية الرعد الصاعد قدرات المدفعية وجاهزية الطواقم للقيام بمهام إطلاق النار. [الجيش الأميركي]](/ssc/images/2025/12/02/52882-_13g__m777_howitzer-600_384.webp)