العمليات

قبضة حماس على غزة: قمع وهيمنة، اليقظة مطلوبة

2025-10-27

إحكام حماس قبضتها على غزة يؤجج القمع وسرقة المساعدات ويزرع الخوف، تاركا المدنيين يكافحون من أجل الحرية والبقاء.

شارك هذا المقال

فلسطينيون نازحون ينتظرون في طوابير طويلة للحصول على وجبات الطعام في خان يونس، غزة، في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2025، في ظل تفاقم نقص الغذاء بسبب استمرار الحصار. [عبد الرحمن رشاد/صور الشرق الأوسط/صور الشرق الأوسط/ صور الشرق الأوسط عبر وكالة الصحافة الفرنسية]
فلسطينيون نازحون ينتظرون في طوابير طويلة للحصول على وجبات الطعام في خان يونس، غزة، في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2025، في ظل تفاقم نقص الغذاء بسبب استمرار الحصار. [عبد الرحمن رشاد/صور الشرق الأوسط/صور الشرق الأوسط/ صور الشرق الأوسط عبر وكالة الصحافة الفرنسية]

تكتيكات حماس تهدد سلامة أهالي غزة ومستقبلهم

باتت اليقظة لسكان غزة أمرا ضروريا لحماية سلامتهم وصون إرادتهم السياسية وبناء مستقبل يرتكز إلى الاستقرار والتقدم.

وتعني اليقظة إدراكَ كيف يمكن لهذه القوى أن تستغل هشاشة السكان، وتعطل التقدم، وتطيل أمد الصراع خدمة لأهدافها الخاصة.

السيطرة السياسية وقمع المعارضة

منذ أن سيطرت على غزة في عام 2007، استخدمت حماس سلاح الترهيب لإسكات المعارضة وتعزيز قوتها.

وتفيد التقارير بأن أجهزة الأمن التابعة لها دأبت على تنفيذ اعتقالات تعسفية بحق الناشطين والصحفيين، ومنع التظاهرات العامة واحتجاز المنتقدين دون محاكمات عادلة.

وقد وثقت منظمات حقوقية مزاعم بسوء المعاملة، شملت التعذيب وإجراءات خارج نطاق القضاء استهدفت المعارضين السياسيين عقب وصول حماس إلى السلطة.

إساءة استخدام البنية التحتية المدنية

واتُهمت حماس بشن عمليات عسكرية من مناطق مدنية، مثل المدارس والمساجد والمستشفيات، ما عرض السكان المدنيين لخطر مباشر.

وقد أوردت منظمات حقوقية مستقلة أن حماس تستخدم المباني والمساحات المدنية لأغراض عسكرية .

هذا النهج يطمس الحد الفاصل بين النشاط المدني والنشاط القتالي، ما يزيد من المخاطر التي يواجهها سكان غزة العاديون أثناء النزاع.

تحويل مسار المساعدات والموارد

في عام 2025، ما زال توزيع المساعدات الإنسانية في غزة يواجه عقبات متواصلة. وتشير التقارير إلى أن حماس قامت بتحويل مسار الإمدادات وخزنت البضائع في الأنفاق وقيدت وصول المدنيين بهدف الإبقاء على سيطرتها.

وقد أشار المراقبون والسكان إلى أن المواد الغذائية وإمدادات الوقود المخصصة لتوزيع المساعدات تباع بأسعار مرتفعة في الأسواق الخاصة.

وقد أثيرت مخاوف من أن الشبكات التابعة لحركة حماس تتحكم في الوصول إلى هذه السلع، ما يحرم المدنيين من الموارد الأساسية.

كيف تتجلى اليقظة

بالنسبة لأهالي غزة، تعني اليقظة متابعة حالات الاعتقال التعسفي والإبلاغ عن المفقودين ودعم الصحفيين المستقلين كلما أمكن ذلك.

كما تعني أيضا المطالبة بالشفافية في توزيع المساعدات، وضمان وصول الدعم الإنساني إلى المدنيين دون تدخل اوعرقلة.

إن الوعي بكيفية استغلال الجماعات المسلحة للمعاناة، يساعد المجتمعات على مقاومة التلاعب والحفاظ على الأمل.

ومن خلال الوعي والتكاتف، يستطيع الغزيون إعلاء صوتهم السياسي رغم القمع المستمر.

تبقى اليقظة درعا يحمي حقوقهم ويعزز صمود المجتمع ويدعم الجهود الرامية إلى بناء مستقبل يضع المدنيين ورفاههم فوق كل أشكال السيطرة المسلحة.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *