أنظمة الأسلحة

كي سي-130جيه سوبر هركوليز: طائرة مشاة البحرية متعددة المهام

2025-10-13

من خلال تعددية استخداماتها، تدعم كي سي-130جيه سوبر هركوليز عمليات مشاة البحرية الأميركية حول العالم فتوفر إعادة تزويد تكتيكية بالوقود ونقلا للقوات وقدرات مساعدات إنسانية.

شارك هذا المقال

طائرة كي سي-130جيه سوبر هركوليز تابعة لمشاة البحرية الأميركية تجول على المدرج بعد هبوطها استعادا لتمرين الاستجابة الشمالية 24 في أندرين بالنروج في 25 شباط/فبراير 2024. [الملازم الثاني دانكن ستونر/مشاة البحرية الأميركية]
طائرة كي سي-130جيه سوبر هركوليز تابعة لمشاة البحرية الأميركية تجول على المدرج بعد هبوطها استعادا لتمرين الاستجابة الشمالية 24 في أندرين بالنروج في 25 شباط/فبراير 2024. [الملازم الثاني دانكن ستونر/مشاة البحرية الأميركية]

تعد كي سي-130جيه سوبر هركوليز واحدة من أكثر طائرات النقل العسكري تعددية في استخداماتها في العالم، فتلعب دورا حيويا في دعم العمليات الاستطلاعية لمشاة البحرية الأميركية والقوات الحليفة.

وتم نشر كي سي-130جيه للمرة الأولى في العام 2004، وتستند إلى تصاميم هركوليز المثبتة في ساحة القتال على مدى عقود مع دمج تقنيات متطورة وترقيات في الأداء.

وتم اختبار قدراتها في حالات القتال، علما أنه تم تسجيل أكثر من 20 ألف ساعة طيران في العراق.

وخارج نطاق مشاة البحرية الأميركية، يستخدم شركاء دوليون كي سي-130جيه بما في ذلك البحرين والكويت ومصر والعراق والسعودية وعُمان وقطر، ما يؤكد على موثوقيتها وقدرتها على التكيف حول العالم.

ويتم تشغيل الطائرة بـ 4 محركات دفع توربيني وتجمع بين توفير الوقود والسرعة والموثوقية.

ويتجاوز طول جناحي كي سي-130جيه 132 قدما ويبلغ طوله هذه الأخيرة نحو 98 قدما، وبذلك تستطيع التحرك من مهابط طائرات بدائية وغير محسنة وهو ما غالبا يتم مواجهته في المهام الاستكشافية.

وتستطيع الطائرة بلوغ سرعات تصل إلى 320 عقدة والتحليق على ارتفاع يصل إلى نحو 30 ألف قدم وقطع مسافات تفوق الـ 3500 ميل بحري، ما يجعلها مثالية للعمليات التكتيكية طويلة المدى.

مرونة في المهام وقدرات متطورة

وتشمل المهام الأولية لطائرة كي سي-130جيه إعادة تزويد تكتيكي بالوقود ودعم هجومي، إلا أن قوتها تكمن في مرونتها بتعددية الأدوار.

فتستطيع تأمين إعادة التزويد بالوقود لمنصات ثابتة الجناح وذات الجناح الدوار والمنصات ذات الدوار المائل مثل في-22 أوسبري، وذلك مع حمل ما يصل إلى 92 جنديا أو 64 جندي مظلات أو 74 مريضا للإجلاء الطبي في آن معا.

وتسمح حجرة الشحن الواسعة فيها بتسليم الإمدادات عبر إسقاطها من الجو أو تسليمها بعملية جو-بر، ما يدعم العمليات القتالية والإغاثة الإنسانية والاستجابة للكوارث.

وتميز التحسينات الفنية كي سي-130جيه عن الطرازات السابقة.

فتشمل ميزاتها إضاءة تتلاءم مع الرؤية الليلية وأجهزة عرض بمستوى الرأس وملاحة تستند إلى نظام تحديد المواقع وأجهزة راديو مقاومة للتشويش وأنظمة دفاعية مثل نظام الإجراءات المضادة للأشعة تحت الحمراء الذي يعمل بالليزر ويتم تركيبه على السطح ويحمي ضد الصواريخ المتطورة الموجهة بالأشعة تحت الحمراء.

وتعد سعة خزان الوقود أساسية لدور الطائرة كناقلة نفط.

وتستطيع كي سي-130جيه حمل 61300 رطل من الوقود في جناحها وخزاناتها الخارجية، كما يسمح خزان جسم الطائرة الاختياري سعة 3600 جالون بإعادة التزويد بالوقود ونقل الشحنات بصورة متزامنة.

وتستطيع قاعدتا خراطيم ومظلات مركبتان على الأجنحة تسليم 300 جالون كل دقيقة، ما يسمح للطائرة بإعادة تزويد طائرتين اثنتين بالوقود في آن معا وتشكيل مؤلف من 4 طائرات في أقل من 30 دقيقة.

كذلك، تدعم الطائرة عمليات إعادة التزويد السريع بالوقود برا في البيئات الصعبة.

وبفضل ما تضمه من تقنيات متطورة وسعة حمولة كبيرة ومرونة في تعددية المهام، تبقى كي سي-130جيه سوبر هركوليز حجر أساس في المهام الجوية لمشاة البحرية ومكونا حيويا لعمليات الحلفاء حول العالم.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *