تشكل قوة المارينز الاستطلاعية أكبر وأقوى قوة قتالية في سلاح مشاة البحرية الأميركية وقد أسست للاستجابة سريعا للأزمات وتنفيذ حملات عسكرية كبرى حول العالم.
وصممت القوة للتعامل مع مجموعة واسعة من المهام، من الأحداث الطارئة الصغيرة إلى الحروب واسعة النطاق.
وبفضل قدرتها على القتال في البر والجو والبحر، يوفر سلاح مشاة البحرية المرونة اللازمة لتنفيذ مهام في أي مكان في العالم.
ويحتفظ سلاح مشاة البحرية بـ 3 وحدات نشطة من قوات المارينز الاستطلاعية.
ويقع مقر قوة المارينز الاستطلاعية الأولى في ولايتي كاليفورنيا وأريزونا، فيما تتمركز قوة المارينز الاستطلاعية الثانية في ولايتي نورث كارولينا وساوث كارولينا، فيما يقع مقر قوة المارينز الاستطلاعية الثالثة في اليابان وهاواي.
ويدير كل منها لفتنانت جنرال ويمكن تعزيزها بوحدات احتياطية من مشاة البحرية أو حتى قوات من الفروع العسكرية الأخرى.
طريقة عملها
قوة المارينز الاستطلاعية مصممة ليتم زيادة حجمها أو تقليصه بحسب الظرف.
وتبدأ عادة بعنصر أمامي يحمل ما يكفي من الإمدادات لـ 60 يوما.
وتستطيع هذه الوحدة الصغيرة والقوية في آن واحد الاستجابة سريعا لأية أزمة طارئة مع تمهيد الطريق لوصول قوات أكبر حجما إذا لزم الأمر.
وتعمل ضمن قوة المارينز الاستطلاعية 3 مكونات أساسية بصورة متكاملة. ويشكل العنصر القتالي البري القوة البرية الرئيسية المبنية على أساس قسم تابع للبحرية.
ويشمل ذلك سلاح المشاة والمدفعية والآليات البرمائية والمهندسين القتاليين الذين يعملون سويا في تكتيكات الأسلحة المشتركة.
ويتألف عنصر القتال الجوي من جناح طيران تابع لمشاة البحرية يستطيع توفير الدعم الجوي وتنفيذ مهام الاستطلاع وتأمين الدفاع في وجه طائرات العدو وحتى إلحاق الأسراب بمجموعات حاملات الطائرات التابعة للبحرية.
وأخيرا، يشكل عنصر اللوجستيات والدعم محرك قوة المارينز الاستطلاعية، حيث أنه يوفر كافة المستلزمات، من إمدادات ونقل، إلى الرعاية الطبية والهندسة والخدمات الأساسية حتى كالبريد والمال.
وبدون حجر الأساس هذا، لا تستطيع القوة الصمود في العمليات الطويلة.
وما يجعل قوة المارينز الاستطلاعية فريدة هو قدرتها على تنفيذ كل المهام تحت قيادة واحدة.
فتستطيع الهبوط من البحر وإقامة قوة جوية ودعم نفسها لوجستيا والبقاء في وضع القتال طالما تطلبت المهمة ذلك.
ويجعل توازن القدرات هذا من قوة المارينز الاستطلاعية أقوى تشكيلات مشاة البحرية وأكثرها موثوقية.
وأثبتت القوة مرة بعد أخرى قدرتها على مواجهة مجموعة واسعة من التحديات، من الاستجابة للكوارث الطبيعية أو الانضمام إلى التدريبات متعددة الجنسيات أو الاستعداد لصراع واسع النطاق.
وتجعل قدرتها على التأقلم والتمدد منها من أهم الأدوات التي تملكها الولايات المتحدة لاستعراض القوة وحماية مصالحها في الخارج.