تعد الطائرة كي سي-إيه-46 بيغاسوس نالقة تزويد بالوقود متعددة المهام ضمن أسطول سلاح الجو الأميركي، وقادرة أيضا على القيام بمهام النقل.

كانت الخطة الأولية لسلاح الجو الأميركي تقضي باقتناء 179 طائرة للتزويد بالوقود بحلول عام 2027، غير أن هذه الخطة توسعت منذ ذلك الحين.

بُنيت الطائرة على تصميم عريض البدن ومزود بمحركين، وهي طائرة أحادية الجناح منخفضة وذات ذيل تقليدي وهيكل هبوط ثلاثي العجلات ونظام تحكم بالطيران هيدروليكي

وتحتوي قمرة القيادة على ثلاث شاشات رقمية كبيرة، وتستخدم ذراع تزود بالوقود يعمل بنظام التحكم السلكي الطيراني.

تتمتع بيغاسوس أيضا بنظام أمان يستخدم مستشعرين لاكتشاف ارتفاع زاوية ميلان المقدمة بشكل مفرط، ويقوم تلقائيا بضبط المثبت.

وينفصل النظام عندما يقوم الطيار بتحريك عصا التحكم، ما يحسن السلامة والتحكم في الظروف الصعبة.

مرونة الطاقم والمهام

تُحلق طائرة بيغاسوس عادة بطاقم من ثلاثة أفراد: طياران ومشغل لذراع التزويد بالوقود.

تضمّ مقصورة الطاقم مقاعد وأسرة ومطبخا صغيرا ودورة مياه، ما يوفر الدعم لما يصل إلى 15 فردا من الطاقم خلال المهام الطويلة.

وتستطيع الطائرة نقل 58 راكبا على مقاعد مثبتة على منصات في الجزء الخلفي، ويصل العدد في حالات الطوارئ إلى 114 راكبا.

عند استخدامها للنقل بشكل كامل، تستطيع الطائرة حمل ما يقارب 29500 كيلوغرام موزعة على 18 منصة شحن.

وفي مهام الإخلاء الطبي الجوي، تستطيع الطائرة نقل ما يصل إلى 54 مريضا، من بينهم 24 على نقالات، مع طاقم طبي يضم ممرضتين وثلاثة فنيين.

المدى والقدرة على البقاء

تحمل طائرة بيغاسوس 96 ألف كيلوغرام من الوقود، مما يوسع مدى المقاتلات والطائرات المساندة في جميع أنحاء العالم.

وتزداد قدرتها على البقاء من خلال أنظمة مضادة للأشعة تحت الحمراء، وأنظمة حرب إلكترونية محدودة، إضافة إلى مكونات محصنة وحماية مدرعة لقمرة القيادة.

وتتيح لها أنظمة الرؤية الليلية العمل بكفاءة عالية في المهام ذات الإضاءة المنخفضة.

بسرعةٍ قصوى تبلغ 650 ميلا في الساعة (0.86 ماخ)، تتمكن الطائرة الناقلة من مجاراة المقاتلات الحديثة، فيما يضمن نظام ذراع التزويد بالوقود عملية تزويد جوي موثوقة أثناء الطيران.

ميزة الاتصال

تم تجهيز طائرة بيغاسوس بنظام لينك-16، وهو رابط بيانات تكتيكي يعمل على تعزيز التنسيق في الأجواء المتنازع عليه.

ومن خلال تبادل بيانات الموقع والمهام في الوقت الفعلي، يمكن للناقلات والطائرات المتلقية تعديل نقاط التزود بالوقود بشكل ديناميكي.

يسهم ذلك في تقليل وقت الانتظار وتوفير الوقود وإبقاء المقاتلات في مواقعها لفترة أطول.

تعتبر طائرة كي سي-إيه-46 بمثابة قوة مضاعفة حقيقية، فهي ناقلة متعددة الاستخدامات توسع مدى الطائرات المقاتلة، وتنقل القوات والعتاد وتوفر الإخلاء الطبي الجوي عند الحاجة.