يُعد نظام الإنذار المبكر والتحكم المحمول جواً ئي-3 سنتري أواكس، عاملا جوهريا في مضاعفة القوة للعمليات العسكرية الأميركية حول العالم.
يوفر هذا النظام للقادة إدراكا آنيا للموقف، إضافة إلى القدرة على القيادة والسيطرة في العمليات الجوية.
تخدم هذه الطائرة في الدفاع الجوي الأميركي منذ عام 1977. وقد بُنيت على هيكل معدل لطائرة بوينغ 707، ومجهزة بقبة رادارية كبيرة مميزة.
تبلغ قطْر القبة 30 قدما (9.1 أمتار) وسُمكها ستة أقدام (1.8 متر). وهي مثبتة على ارتفاع 11 قدماً (3.33 أمتار) فوق هيكل الطائرة بواسطة دعامتين.
يُمكن الرادار إجراء عمليات المراقبة ابتداء من سطح الأرض وصولا إلى طبقة الستراتوسفير. ويعمل فوق البر أو الماء بمدى يتجاوز 250 ميلا (375.5 كيلومترا).
ويستطيع النظام كشف وتتبع الأهداف الجوية المنخفضة الارتفاع.
تجمع أنظمة الحواسيب الفرعية على متن الطائرة معلومات شاملة عن ساحة المعركة، بما في ذلك بيانات تحديد المواقع وتتبع الطائرات والسفن الصديقة والعدو.
يمكن نقل هذه المعلومات الاستخباراتية إلى مراكز القيادة أو السفن أو القيادات العليا في الوقت الفعلي.
يُوسّع نظام أواكس نطاق الرادارات الخاص بأنظمة صواريخ باتريوت للجيش الأميركي وطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو. فهذه المنصات وحدها تمتلك نطاقات رادارية محدودة أكثر.
من خلال مشاركة بيانات الرادار طويلة المدى، يساعد سنتري الأنظمة الأخرى على "الرؤية" لمسافات أبعد، مما يعزز قدرات الإنذار المبكر والاستجابة.
تنسيق ساحة المعركة
تتفوق طائرة إي-3 في بيئات القتال التي تتغير بسرعة.
فهي تعمل كقائد طائر قادر على تعديل موقع الرادار لتغطية ساحات المعركة المتغيرة وتنسيق العمليات من مطارات مؤقتة أو محدودة التجهيزات.
يعزز نظام أواكس التنسيق بين فروع القوات المسلحة والدول الشريكة.
تستخدم الطائرة اتصالات الرابط 16 لربط السفن والطائرات والمحطات الأرضية عبر ساحة المعركة.
ويمكن لطائرة سنتري أن تعمل كبرج مراقبة للطيران، وتوجيه الطائرات المقاتلة الصديقة، ومساعدة مجموعات الضرب المحمولة جواً في إطلاق الطائرات، وتنسيق عمليات البحث والإنقاذ باستخدام المروحيات.
وتتواصل مع أنظمة الدفاع الجوي البرية لتحديد الأصدقاء من الأعداء في الوقت الفعلي أثناء العمليات القتالية.
لقد أثبتت طائرة إي-3 سنتري قدرتها على الاستجابة بسرعة للأزمات في جميع أنحاء العالم، وتدعم العمليات العسكرية عبر مسارح وبيئات مختلفة.
ينشر نظام أواكس على مستوى العالم، بما في ذلك في مهام الناتو، ليقدم قيادة وسيطرة جوية حاسمة في أي مكان يُطلب منه ذلك.
ويكتسب ذلك أهمية خاصة في البيئات سريعة الحركة أو النائية، حيث لا تستطيع الأنظمة الأرضية التقليدية الوصول إليها.