أظهرت مروحية يو ايتش-60 بلاك هوك على مدى العقود الأربعة الماضية قدرة رفع هائلة في ساحة المعركة.
تُستخدم أشكال مختلفة من هذه المروحية الموثوقة كطائرة مرافقة مسلحة أو منصة إطفاء أو إخلاء طبي أو وسيلة لتسليم واخراج الإمدادات أو القوات الحيوية.
حلقت المروحية ذات المحركات الأربعة والقدرة المتوسطة على الرفع للمرة الأولى عام 1974، قبل أن تدخل الخدمة فعليا في عام 1979.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت واحدة من أكثر طائرات الهليكوبتر العسكرية ذات القدرة المتوسطة على الرفع المرغوبة في جميع أنحاء العالم.
وتظل مروحيات يو إيتش-60 متعددة الأدوار العمود الفقري لأسطول الجيش الأميركي، ويوجد 2135 مروحية منها في الخدمة، وفقا للشركة المصنعة لها.
وبحلول شهر نيسان/أبريل الماضي، دخلت 2000 مروحية أخرى الخدمة في 35 دولة مختلفة، بينها البحرين ومصر وإسرائيل والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وفي حين تستطيع مروحية بلاك هوك أداء مجموعة متنوعة من المهام من نقل القوات وإعادة الإمداد اللوجستي إلى الإخلاء الطبي ودعم العمليات الخاصة، يمكن أيضا تجهيزها بأجنحة قصيرة في الجزء العلوي من جسمها لحمل خزانات وقود أو أسلحة مختلفة مستعينة بنظام المخازن الخارجية الداعمة.
تبلغ طاقة حمل المخازن الخارجية الداعمة 4500 كجم من الأسلحة مثل الصواريخ والقذائف وحاويات المدافع، بما في ذلك ما يصل إلى 16 صاروخ هيلفاير وصواريخ إف آي إم-92 ستينغر المضادة للطائرات وأنظمة توصيل الألغام الجوية مثل فولكانو وإم56.
50 عاما من التحديثات
منذ تحليق مروحية بلاك هوك لأول مرة قبل خمسين عاما، أدت التحديثات التي أدخلت عليها إلى تحسين قابليتها على البقاء، إضافة إلى تعزيز الوعي الظرفي وتجهيزها بما يسمح لها بالطيران على ارتفاعات أعلى وحمل قدر أكبر من البضائع.
باتت المروحية مزودة راهنا بمحركات أكثر قوة وأجهزة إلكترونية رقمية، إضافة إلى شفرات دوارة مركبة وهيكل أقوى.
تم الكشف عن أحدث طراز، يو إيتش-60في بلاك هوك، في عام 2021 لتجديد أساطيل يو إيتش-60إيه وأل القديمة.
رغم أنها تبدو متطابقة تقريبا مع الإصدارات السابقة، فقد تم تحويل قمرة القيادة التناظرية لـ يو إيتش-60أل بلاك هوك إلى قمرة قيادة رقمية في يو إيتش-60في لتطابق قدرات يو إيتش-60 إم بشكل أفضل.
تتضمن التحديثات التي أدخلت على يو إيتش-60في قمرة قيادة زجاجية رقمية مطورة، وقاعدة بيانات جي بي إس آر إن إيه في معتمدة، وتخطيط طيران متقدم وقدرة على تنفيذ المهام.
وتأتي أيضا بنظام هندسة مفتوح يسمح بتحديث قدراتها بسهولة وتزويدها بأنظمة مهام جاهزة للتشغيل.
تم تصميم التحديثات لتزويد الطيارين بوعي ظرفي وتوجيه ملاحي أفضل، ومعدات متكاملة لتأمين صمود المروحيات وتخفيف عبء العمل عن كاهل الطيارين.