أنظمة الأسلحة

اختبار سريع للقاذفة بي-21 رايدر يبشر بعصر جديد من القدرات

2024-06-07

القاذفة بي-21 هي أول طائرة من الجيل السادس في العالم، وستدخل الخدمة في منتصف عشرينيات القرن الحالي، ما يسمح للولايات المتحدة وحلفائها بالتملص حتى من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورا.

شارك هذا المقال

قاذفة بي-21 تخضع لاختبارات أرضية وعمليات التحليق والطيران. [سلاح الجو الأميركي]
قاذفة بي-21 تخضع لاختبارات أرضية وعمليات التحليق والطيران. [سلاح الجو الأميركي]

تخضع طائرة بي-21 رايدر حاليا لاختبارات الطيران، وهي قاذفة القنابل الشبح بعيدة المدى من الجيل المقبل لسلاح الجو الأميركي، وينتظر أن تدشن الطائرة حقبة من القدرات الجديدة ستمكّنها من توجيه ضربات دقيقة في أي مكان من العالم والتملص من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورا.

كشف سلاح الجو الأميركي عن طائرة بي-21 في كانون الأول/ديسمبر 2022، ويخطط للحصول على 100 طائرة من هذا الطراز على أن تدخل أول واحدة منها الخدمة في منتصف عشرينيات القرن الحالي.

ووافقت الحكومة الأميركية على إنتاج قاذفة رايدر الخريف الماضي بعد خضوعها لاختبارات ناجحة، وهو قرار يؤكد التزام سلاح الجو بتعزيز قدراته الرادعة ضد خصومه مثل إيران ووكلائها.

ووضع مكتب القدرات السريعة لسلاح الجو استراتيجية شراء غير تقليدية تُركز على جعل طائرات الاختبار تشبه إلى أكبر قدر ممكن الطائرات التي سوف تُنتج.

فوفقا لهذه الاستراتيجية، ستبني الطائرات الاختبارية على خط تصنيع الإنتاج نفسه مع استخدام العمالة والأدوات عينها، ما يتيح بدء الإنتاج بسرعة أكبر.

إلى ذلك، أعلن حتى الآن عن وجود بين خمس إلى ست مقاتلات من طراز بي-21 وصل تصنيعها إلى مراحل مختلفة من الاكتمال.

قفزة تكنولوجية

تستطيع المقاتلة بي-21 حمل ذخائر تقليدية ونووية حرارية، وهي مُصممة لإجراء العمليات المأهولة أو غير المأهولة. بالإضافة إلى ذلك، ستكون قادرة على استخدام مروحة واسعة من ذخائر المواجهة والهجوم المباشر.

وستكون بي-21 أول طائرة من الجيل السادس في العالم تحقق تكاملا متقدما للبيانات وأجهزة الاستشعار والأسلحة. وهي ايضا قابلة للتحديث السريع لتتفوق على التهديدات المتطورة.

إن ميزات التخفي المتقدمة التي تتمتع بها رايدر تتيح لها القدرة على اختراق الدفاعات الجوية المعقدة للعدو بفعالية، ما يسمح لها بتنفيذ مهام بعيدة المدى وضربات في العمق مع احتمال كبير بنجاتها.

وعلى النقيض من ذلك، يبدو أن أقرب منافسة لها، وهي طائرة باك دا الروسية، ما تزال في مرحلة اختبار المجسمات النموذجية ولم تدخل بعد مرحلة تجارب الطيران. وهي مصممة لحمل أسلحة تقليدية ونووية وفرط صوتية وتحاكي الطائرة بي-21 من حيث التصميم والوظائف.

يأمل الروس أن تدخل باك دا مرحلة الإنتاج الضخم بحلول عام 2027، ولكن بالنظر إلى تاريخهم في بطء طرح الأسلحة، "يبدو هذا الجدول الزمني مفرطا في التفاؤل"، وفقا لما ذكرته مجلة ناشيونال إنترست في 14 آذار/مارس.

وقال محللون إن العقوبات الناجمة عن الحرب الأوكرانية أعاقت تطوير باك دا.

وفي هذا الإطار، قال خبير طيران سابق لمجلة ناشيونال إنترست في مقال نُشر في 20 أيار/مايو، إنه "من الواضح أن روسيا تريد باك دا، ومع ذلك، ليس لدي أي فكرة كيف يمكنهم تحمل تكلفتها".

وأضاف "لا يملكون الرقائق الدقيقة اللازمة أو التكنولوجيا لتصنيعها بسبب العقوبات المرتبطة بالحرب الأوكرانية".

وتابع "في الوقت الراهن، يمكنني القول إن باك دا هي مجرد حلم".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2024-06-10

جميل جدا واعجبني

رد
2024-06-08

جميل

رد