تعهد مسؤولون أميركيون وعراقيون في سلسلة من الاجتماعات خلال الأسبوع الجاري بمواصلة التعاون والبناء على التقدم الذي أحرز على مدى عقد من الزمن لترسيخ الهزيمة التي ألحقت بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
في البيت الأبيض
وناقش الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في اجتماع عقد بالبيت الأبيض يوم 15 نيسان/أبريل، مستقبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش والذي يعرف أيضا باسم عملية العزم الصلب.
وقال بايدن والسوداني في بيان مشترك إنهما بحثا في "التطور الطبيعي" للتحالف الدولي "نظرا للتقدم الملحوظ الذي أحرز في غضون 10 سنوات".
وجاء في البيان "اتفقا على ضرورة أن تكون القوات الأمنية العراقية قادرة على ضمان عجز داعش عن إعادة تجميع صفوفها مجددا في الداخل العراقي لتهديد الشعب العراقي أو المنطقة أو المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة".
في البنتاغون
وفي البنتاغون، تشاور السوداني مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بشأن العلاقة الدفاعية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق ودور الأخير كرائد في ضمان الأمن الإقليمي.
وبحثا في جهود تحديث القوات الأمنية العراقية بما في ذلك قوات البشمركة الكردية والبناء على قدراتها، بحسب ما جاء في البيان المشترك.
وذكر البيان أن "داعش تهدد الأمن الدولي، وبصفته شريكا مجهزا ويمتلك المقومات اللازمة، يعتبر العراق طرفا أساسيا في حملة إلحاق الهزيمة بالتنظيم".
التزام تجاه العراق
تبقى الولايات المتحدة ملتزمة بضمان ترسيخ هزيمة داعش عبر مجموعة واسعة من أنشطة التدريب والتجهيز التي تدعم القوات الأمنية العراقية والقوات الشريكة الموثوقة في سوريا.
ويعدّ صندوق تمويل التدريب والتجهيز لمكافحة داعش عبارة عن مخصصات أميركية ترصد كل سنتين وتهدف إلى سد الثغرات في قدرات القوات الشريكة، وهو يوفر دعما هادفا لمساندة عمليات القوات الشريكة وتعزيز قدرات القوات الشريكة الموثوقة.
وسيقدم الصندوق للقوات العراقية خلال العام المالي 2025 نحو 380 مليون دولار لوضع خطة طويلة الأمد ودعم العمليات المشتركة والأنشطة المنسقة لمكافحة داعش، ويشكل هذا المبلغ زيادة بنحو 138 مليون دولار عما تمت المطالبة به في العام المالي 2024.
يُذكر أنه سيتم استخدام الصندوق في سوريا من أجل تزويد الشركاء الموثوقين بالمعدات والمستلزمات الضرورية للإجراءات الأمنية المتواصلة الرامية إلى مكافحة داعش.