أسقطت الولايات المتحدة جوا منذ 2 آذار/مارس مئات الآلاف من الوجبات الجاهزة للاستهلاك فوق شمالي غزة لتوفير الإغاثة الأساسية للمدنيين المتأثرين بالصراع الدائر حاليا.

ففي يوم 31 آذار/مارس، أسقطت 4 طائرات أميركية من طراز سي-130 وجنود أميركيون متخصصون في عمليات التسليم الجوي أكثر من 50 ألف وجبة فوق شمالي غزة.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن عمليات الإسقاط الجوي الإنسانية "تساهم في الجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة الأميركية والدول الشريكة للتخفيف من المعاناة الإنسانية".

وأضافت أن "هذه العمليات تأتي في إطار جهد مستدام وإننا نستمر في التخطيط لعمليات تسليم جوي إضافية".

وقبل ذلك وتحديدا في 29 آذار/مارس، أسقطت طائرتان أميركيتان من طراز سي-17 ما يزيد عن 46 ألف وجبة مكافئة فوق شمال غزة.

هذا ويأتي نجاح عمليات الإسقاط الجوي جزئيا من امتثال المدنيين في غزة مع إجراءات التسليم الموضوعة من الجنود الأميركيين الذين يقومون بتسليم المساعدات وضمان سلامة المدنيين الذين يتلقونها.

وكان الناطق باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر قد قال يوم 8 آذار/مارس إن "الولايات المتحدة ستواصل احتياطاتها لتقليل المخاطر مثل تقييد وزن منصات النقل وتحديد مناطق الإسقاط التي بها عدد أقل من الأشخاص وإرسال الرسائل للمدنيين قبل إسقاط المساعدات".

هذا واستخدمت دول أخرى عمليات الإسقاط الجوي لتسليم المساعدات، بما في ذلك الأردن والإمارات والمملكة المتحدة وإسبانيا وألمانيا.

وقالت الولايات المتحدة يوم 26 آذار/مارس إنها تعمل "على مدار الساعة" لزيادة تدفق المعونات إلى غزة برا وأيضا عبر إقامة ممر بحري.

وسيسمح رصيف وجسر بحري من صنع الولايات المتحدة يؤمنان صلة وصل مع ساحل غزة على البحر المتوسط، بتسليم المساعدات الإنسانية عبر البحر.

وإن 8 سفن أميركية في طريقها حاليا لإنشاء رصيف الهبوط.

وأوضح رايدر أنه عند الانتهاء من الرصيف، من المتوقع أن يكون قادرا على تأمين مليوني وجبة يوميا، مشددا على أنه لن تتواجد أية قوات أميركية على الأرض في غزة.