مقارنة بالولايات المتحدة، تفتقر القوات الجوية الروسية والإيرانية إلى القدرة على تحديد مواقع الأهداف وتدميرها بصورة سريعة، وتعتبر هذه القدرة عاملا أساسيا للنجاح في المعارك.
هذه العملية التي يشار إليها عادة بعبارة "بنية الهجمات القاتلة"، تشكل إطار عمل دائم لضرب الأهداف بالأسلحة يشمل خطوات عدة هي: العثور، تحديد الموقع، التعقب، الاستهداف، الاشتباك والتقييم.
ويعتمد النجاح في الحروب الحديثة على قدرة الجيش على تنفيذ عملية قاتلة حاسمة، مثل إسقاط قنبلة موجهة بالليزر من أجل تدمير قاذفة صواريخ تابعة للعدو أو التشويش على راداراته.
وعلى قوات الجيش العثور على الأهداف وتحديد مواقعها أو تعقبها والاشتباك بدقة معها ومعرفة ما إذا كانت العملية ناجحة.
ويعد إتمام سلسلة الخطوات هذه أساسيا لنجاح أي عملية.
منذ تسعينات القرن الماضي، اتخذت الولايات المتحدة خطوات عدة لتسريع عملية تتنفيذ بنية الهجمات القاتلة بشكل تام.
وفي حين كان من الممكن أن يصل وقت الرد من جانب الجيش الأميركي في حرب الخليج عام 1991 إلى يوم كامل، لا يستغرق إتمام خطوات بنية الهجمات القاتلة حاليا إلا بضع دقائق.
في أواخر تسعينيات القرن الماضي، تحدى رئيس أركان سلاح الجو الأميركي جون جامبر قواته لخفض وقت ضرب تهديد ناشئ إلى أقل من 10 دقائق، وهي مهلة بدت غريبة بالنسبة للمشككين آنذاك، حسبما جاء في مقالة على موقع وور أون ذي روكس.
اليوم، يستطيع سلاح الجو تحديد المواقع وتدمير الأهداف بصورة روتينية في غضون دقائق.
فشل في بنية الهجمات القاتلة
بالمقابل، أظهرت القوات الجوية الروسية مشاكل كبرى في بنية الهجمات القاتلة خلال غزو الكرملين لأوكرانيا.
فقد اعتمدت روسيا في حرب أوكرانيا على طائرات سوخوي (سو)-25 وسو-34 لضرب أهداف تكتيكية وإتمام بنية الهجمات القاتلة بالقوة الجوية.
لكن هذه الطائرات تفتقر لمجموعات أجهزة الاستشعار المتطورة التي تتميز بها نظيراتها الغربية وتسمح بتحديد مواقع الأهداف وإتمام بنية الهجمات القاتلة.
وبحسب مجلة ناشونال إنترست، صُممت طائرة سو-25 للدعم الجوي عن قرب وهي مجهزة بهيكل معدني مدرع لتحمل الأضرار التي قد تخلفها الأسلحة الأرضية.
وتضم الطائرة المزودة بمحركين ومقعد واحد، ثمانية أبراج تستطيع حمل 4000 كيلوغرام من أسلحة جو-أرض بما في ذلك الصواريخ والقنابل.
وفي حين تم تزويد النماذج الأحدث من سو-25 بأجهزة استهداف أكثر تطورا وقدرات حربية وأنظمة ملاحة إلكترونية، فهي ما تزال بحسب المعلومات تفتقر إلى جهاز بحث بصري مناسب.
وتجبر نقطة الضعف هذه الطيارين على تحديد الأهداف بصريا، ما يبطئ عملية تنفيذ خطوات بنية الهجمات القاتلة ويجبرهم على التحليق على علو منخفض.
ويجعل ذلك أيضا الطائرة عرضة لخطر الدفاعات الجوية الأوكرانية، بما في ذلك أسلحة محمولة على الكتف مثل قاذفة الصواريخ ستينجر المصنوعة في الولايات المتحدة.
إلى هذا، تعاني "فولباك" سو-34، وهي طائرة هجومية متوسطة المدى ذات محركين تتلاءم مع كل الأحوال الجوية، من أوجه قصور تؤثر على بنية الهجمات القاتلة لروسيا.
دخلت هذه الطائرة في الخدمة مع سلاح الجو الروسي في العام 2014 وستحل في نهاية المطاف محل سو-24، وقد صُممت أساسا لتنفيذ الضربات التكتيكية ضد الأهداف البرية والبحرية في المهام الفردية أو الجماعية أو في المهام الاستطلاعية الجوية.
وبحسب المعلومات، تعد سو-34 مجهزة بشكل أفضل بصريا مقارنة بطائرة سو-25، ولكن زوايا الرؤية تبقى محدودة بالنسبة للطيارين بما يعرقل إمكانية تحديد الهدف.
وتفتقر الطائرة أيضا إلى رادار صفيف المسح الإلكتروني النشط ذات المدى الأطول وذات القدرة الأعلى على كشف الأهداف الأصغر، مع مقاومة أفضل للتشويش مقارنة بصفيف المسح الإلكتروني السلبي الأقدم لطائرة سي-34.
وحتى آذار/مارس، خسرت القوات الجوية الروسية 105 طائرة بجناح ثابت في الحرب ضد أوكرانيا بحسب موقع أوريكس للاستخبارات مفتوحة المصدر والذي يجمع أدلة بصرية عن الخسائر بالمعدات العسكرية في أوكرانيا.
ويشمل ذلك 31 طائرة من طراز سو-25 من أصل أسطول أساسي يضم نحو 200 طائرة و25 طائرة من طراز سو-34 من أصل أسطول أساسي مؤلف من نحو 150 طائرة.
هذا وخسرت روسيا أيضا طائرات أخرى كانت أساسية في تنفيذ خطوات بنية الهجمات القاتلة، ففقدت طائرتي إنذار مبكر وتحكم من طراز بيريف إي-50 "ماينستاي" تم إسقاطهما مؤخرا علما أنهما كانتا تشكلان عاملا أساسيا للرقابة الجوية التي تمارسها روسيا فوق أوكرانيا.
التداعيات بالنسبة لإيران
من المرجح أن تواجه إيران التي تعتمد على الطائرات المصنوعة في روسيا، العيوب نفسها في بنية الهجمات القاتلة في أي صراع محتمل.
وتملك القوات الجوية التابعة للجمهورية الإسلامية ما يقارب الـ 24 طائرة من طراز سو-24 و19 طائرة من طراز ميج-29 قيد الخدمة.
وصممت الطائرة السوفياتية القديمة ميج-29 فالكروم في مطلع تسعينات القرن الماضي كمقاتلة دفاع جوي ذات قدرة هجوم بري ثنائي الغرض.
وفي هذه الأثناء، وضعت إيران اللمسات الأخيرة على خططها لشراء مقاتلات سو-35 ومروحيات هجومية من طراز مي-28 وطائرات تدريب من طراز ياك-130، وفق ما ذكره نائب وزير الدفاع الإيراني مهدي فرحي.
وزُعم أن الصفقة تشمل 24 طائرة من طراز سو-35، ولكن موعد تسليم هذه الأخيرة غير واضح.
ولكن تفتقر طائرة سو-35 حتى إلى القدرات الأساسية بصفتها طائرة الجيل الرابع الأبرز بدون خيار رادار صفيف المسح الإلكتروني النشط.
ويعني ذلك أنه من المرجح أن طائرات أخرى من الجيل الرابع مجهزة برادارات صفيف المسح الإلكتروني النشط، ستكون قادرة على كشف طائرة سو-35 والاشتباك معها خارج النطاق البصري قبل أن تتمكن من الرد.
دة رايك انت وانت اصلا موقع أمريكي مش محايد فاية يخليني اصدقك في الاساس
ردولا نسيتو موضوع العراق والأسلحة النووية
قد اية انتم ناس تتمتع بمستوى عالي من البجاحة
معلومات في غاية الأهمية
ردتوضيح واجب
ردكلام فارغ ودعاية وإعلامية من شانها النيل من سمعة روسيا الكل عارف غرض اغرب وامريكا القذرة
ردلا يليق بروسيا غير انها تكون افضل من امريكا في التسليح عامه وفي القوه الردع بصفه خاصه
ردالمقال معتدل موضوعا و لم يشمل تفاصيل تقنية كثيرة
رد