من المنتظر أن تلعب مقاتلات إف-16 التابعة للقوات الجوية الأميركية دورا رئيسيا في ردع الاعتداء الإيراني في مضيق هرمز.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في 17 تموز/يوليو أنها ستنشر المدمرة يو إس إس توماس هادنر إضافة إلى المقاتلات الحربية إف-35 وإف-16 في الشرق الأوسط لردع إيران عن الاستيلاء على السفن في الخليج.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة سابرينا سينغ خلال إفادة صحافية "ردا على عدد من الأحداث الأخيرة المثيرة للقلق في مضيق هرمز، أمر وزير الدفاع بنشر... في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية للدفاع عن المصالح الأميركية وحماية حرية الملاحة في المنطقة".

وستنضم هذه الأصول إلى الطائرات الهجومية إيه-10 الموجودة منذ ما يقارب الأسبوعين قبل الإعلان الأخير.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن حاولت البحرية الإيرانية الاستيلاء على سفينتين تجاريتين في مضيق هرمز وخليج عُمان في تموز/يوليو، وقد أطلقت النار في إحدى الحادثتين على إحدى السفينتين.

ومنعت القوات الأميركية في 5 تموز/يوليو الجيش الإيراني من احتجاز السفينتين في المياه الدولية بالقرب من ساحل عُمان.

واقتربت سفينة بحرية إيرانية من إحدى هاتين السفينتين، وهي الناقلة تي آر إف موس التي تحمل علم جزر مارشال، إلا أنها غادرت بعد وصول مدمرة الصواريخ الموجهة التابعة للبحرية الأميركية يو إس إس ماك فول.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن سفينة بحرية إيرانية اقتربت في اليوم نفسه من ناقلة النفط ريتشموند فواياجور التي ترفع علم جزر الباهاما، ولما أصبحت على مسافة ميل واحد منها أطلقت عليها النار باستخدام أسلحة صغيرة وأسلحة يشغلها الطاقم.

وغادرت السفينة الإيرانية عندما وصلت المدمرة الأميركية يو إس إس ماك فول إلى المكان.

وبحسب القيادة المركزية الأميركية، هاجمت إيران أو استولت منذ العام 2021 وحتى الآن على نحو 20 سفينة تجارية.

قوة فتك واستخدامات متعددة

وفي دورها القتالي الجوي، تتجاوز قدرة مقاتلة إف-16 على المناورة ونصف قطرها القتالي تلك التي تتمتع بها جميع الطائرات المقاتلة ذات التهديد المحتمل، وفقا لورقة وقائع صدرت عن سلاح الجو الأميركي.

وجاء في الورقة "في مهمة جو-أرض، يمكن للطائرة إف-16 أن تحلق على مسافة تتجاوز الـ 500 ميل (860 كيلومتر) وأن تسلم أسلحتها بدقة فائقة وأن تدافع عن نفسها ضد طائرات العدو وأن تعود إلى نقطة الانطلاق".

وتسمح قدرتها على العمل في جميع الأحوال الجوية بتسليم الذخائر بدقة أثناء ظروف قصف غير مرئية.

وتم تجهيز إف-16 أيضا بنظام لينك 16 الذي يسمح لها خلال الاشتباك مع الأهداف بالتواصل مع الأصول الأخرى، مثل المدفعية أو السفن البحرية أو الطائرات الأخرى.

ويعتبر نظام لينك 16 في جوهره نظام اتصال لنقل البيانات التكتيكية وتبادلها في الوقت الفعلي بين الجيش الأميركي وحلف شمال الأطلسي وحلفاء آخرين.

ويوفر رابط بيانات رقميا آمنا ومقاوما للضغط وعالي السرعة يعمل على ترددات الراديو والميكروويف.

وتمكّن الشبكة مجموعة من المنصات بما في ذلك الطائرات والسفن السطحية والمركبات الأرضية وأنظمة الدفاع الصاروخي والأسلحة الشبكية وشبكات القيادة والتحكم، من تبادل النصوص والصور والرسائل الصوتية الرقمية.

كذلك، يوفر لينك 16 قدرات ملاحة نسبية إلى جانب الموقع والتعريف الدقيق للجهة المشاركة، حسبما ما نقله موقع بي أيه إي سيستمز.

أشهر طائرة مقاتلة في العالم

يُذكر أن الولايات المتحدة قامت بإنتاج أكثر من 4600 طائرة من طراز إف-16 منذ الموافقة على الإنتاج في عام 1976، ما يجعلها أكثر الطائرات المقاتلة تحليقا حول أنحاء العالم.

وتمثل المقاتلة جزءا من الامتداد العالمي للجيش الأميركي وقدرته على الرد على عدوان الخصم.

وتم نشر مقاتلات إف-16 التابعة للقوات الجوية الأميركية في الخليج الفارسي في عام 1991 دعما لعملية عاصفة الصحراء حيث أجرت طلعات جوية أكثر من أي طائرة أخرى.

وتم استخدام المقاتلات لمهاجمة المطارات ومنشآت الإنتاج العسكري ومواقع صواريخ سكود ومجموعة متنوعة من الأهداف الأخرى.