تمثل قوة المهام المشتركة 151 التي تأسست في كانون الثاني/يناير 2009 مكونا أساسيا في القوات البحرية المشتركة.
تكرس هذه الشراكة البحرية متعددة الجنسيات جهودها لضمان الأمن البحري الإقليمي ومكافحة القرصنة وحماية التدفق الحر للتجارة في مياه الشرق الأوسط.
يقع مقر قيادة القوات البحرية المشتركة في البحرين، وهي تعمل تحت قيادة القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية.
تتمثل مهمة قوة المهام المشتركة 151 في تنفيذ عمليات مكافحة القرصنة والتصدي للتهديدات في مناطق مثل خليج عدن والبحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
الدور الاستراتيجي بداخل القوات البحرية المشتركة
تشكل قوة المهام المشتركة 151 جزءا من تحالف أوسع يضم العديد من فرق العمل ضمن القوات البحرية المشتركة، حيث يتخصص كل منها في مهام محددة مثل مكافحة الإرهاب ومكافحة التهريب والأمن البحري.
وتعمل قوة المهام من خلال دوريات وعمليات منسقة، بمشاركة سفن وقوات بحرية من دول مختلفة.
ويعزز هذا التعاون قدرة قوة المهام على ردع هجمات القراصنة والتخفيف من آثارها بفعالية.
منذ إنشائها، لعبت قوة المهام المشتركة 151 دورا محوريا في مكافحة القرصنة وضمان سلامة التجارة البحرية الدولية في المناطق المهددة بالقرصنة.
فبين عامي 2009 و2011، وخلال ذروة القرصنة الصومالية، حققت قوة المهام المشتركة 151 نجاحا كبيرا في ردع هجمات القراصنة والحد منها.
وقد أسفرت هذه الجهود، بالتعاون مع جهات أخرى، عن اعتقال العديد من عصابات القراصنة والنجاح في إنقاذ السفن المختطفة وأطقمها.
القيادة متعددة الجنسيات والنجاحات القائمة على التعاون
وقد تمثلت إحدى العمليات البارزة في عام 2011 في إنقاذ 23 بحارا من سفينة اختطفها قراصنة صوماليون.
تطلبت عملية الإنقاذ عمليات منسقة للغاية بين العديد من الوحدات البحرية متعددة الجنسيات.
وتسلط هذه المهام الضوء على قدرة قوة المهام على تنفيذ عمليات إنقاذ معقدة وضمان الأمن البحري.
واعتبارا من تشرين الأول/أكتوبر 2025، يتولى الأدميرال مارسيلو لانسيلوتي من البحرية البرازيلية قيادة القوة 151.
وسبق أن تولى قوة المهام ضباط بحرية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية وباكستان وتركيا، ما يدل على قيادتها الدولية.
كما تتعاون قوة المهام مع منظمات دولية مثل حلف شمال الأطلسي والقوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة والتهديدات البحرية الأخرى.
وقد لعبت الدوريات المشتركة مع حلف الناتو والقوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي دورا أساسيا في الحفاظ على الأمن الإقليمي.
تدعم مجموعة حاملات الطائرات الأميركية الضاربة في المنطقة عمليات قوة المهام المشتركة 151 بشكل كبير، على الرغم من أن مجموعة حاملات الطائرات ليست مدمجة بشكل مباشر في القوة البحرية المشتركة.
تعد قوة المهام المشتركة 151 حجر الزاوية للأمن البحري في الشرق الأوسط، وهي تجسد التعاون الدولي والتفاني في حماية التجارة البحرية العالمية.
وتشكل جهودها المتواصلة وشراكاتها عنصرا أساسيا في ترسيخ بيئة بحرية تتسم بالأمن والاستقرار.
![أفراد من قوة المهام المشتركة 151 وفوج إنفاذ القانون رقم 409 التابع لقوات خفر السواحل الأميركية خلال استجابتهم لسفينة شراعية يمنية كانت تنجرف في البحر لمدة يومين بسبب مشاكل في المحرك. [البحرية الأميركية]](/ssc/images/2025/12/31/53136-_31c__ctf_151-600_384.webp)