مركز التدريب المشترك على الجاهزية في قاعدة فورت بولك يعزز الجاهزية القتالية للجيش الأميركي
يُعد مركز التدريب المشترك على الجاهزية التابع للجيش الأميركي بقاعدة فورت بولك بولاية لويزيانا من أبرز المنشآت المخصصة للتدريب القتالي المتقدم.
يتيح المركز إجراء سيناريوهات واقعية ومعقدة لوحدات الخدمة الفعلية والاحتياطية وللقوات الدولية الحليفة .
وينظم أيضا تدريبات تحاكي الواقع وتحديات ميدانية تغطي كل مجالات القدرات العسكرية.
تشارك في الدورات التدريبية المتعاقبة وحدات بحجم لواء، ومكوّنات من الحرس الوطني والاحتياط، إلى جانب قوات الطيران والعمليات الخاصة.
كما يتعاون المركز بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين لضمان تعزيز التعاون متعدد الأطراف.
تُعتبر مهمة مركز التدريب في قاعدة فورت بولك حيوية لإعداد الوحدات وصقل مهارات القتال وتعزيز القدرة على اتخاذ القرار، إضافة إلى التكيف مع البيئات العملياتية المتغيرة.
فمن خلال تدريباته المكثفة، يُعِد مركز التدريب القواتَ لمهام مصيرية قد تواجهها في مختلف أنحاء العالم.
يُجري المركز نحو عشر دورات تدريبية سنويا على مستوى الألوية، مع اختلاف تركيبة الوحدات المشاركة من دورة لأخرى.
وإلى جانب المركز الوطني للتدريب في قاعدة فورت إروين، يضمن المركزان جاهزية نحو ثلثي قوات الجيش تقريبا.
يتخصص مركز التدريب المشترك على الجاهزية في إعداد الجنود لمواجهة مواقف ميدانية متنوعة وشديدة الصعوبة.
ويستقبل المركز قوات حليفة إلى جانب الوحدات الأميركية لتعزيز قابلية التشغيل البيني في العمليات المشتركة، وهو أمر يكتسب أهمية خاصة في مهام الانتشار في الشرق الأوسط.
التدريب على مواجهة التهديدات الحديثة والإقليمية
تستضيف معظم الدورات فرق القتال على مستوى الألوية (المشاة والمدرعات ووحدات سترايكر) التي تشارك في مناورات واسعة تشمل تدريبات قتالية مباشرة ومناورات بالذخيرة الحية.
بالإضافة إلى ذلك، تشارك قوات العمليات الخاصة، مثل القوات الخاصة في الجيش ووحدات نُخبة البحرية وفِرق التكتيكات الخاصة التابعة لسلاح الجو، في تدريبات متخصصة تتوافق مع طبيعة مهامها الفريدة.
كما تدمج وحدات الطيران العمليات الجوية في إطار القتال على مستوى اللواء.
ويشمل نطاق عمل المركز جميع مكونات الجيش دون استثناء، إذ تشارك وحدات الحرس الوطني والاحتياط بانتظام في الدورات التدريبية التي يُنظمها.
وتُعزز مشاركتهم نموذج الجاهزية الشاملة للقوات، وتضمن أن تكون كل وحدة مكلفة بالانتشار، بصرف النظر عن مكونها، على أتم الاستعداد للقيام بالمهام الموكلة إليها.
يحاكي التدريب في هذا المركز الظروف السائدة في مسارح القتال الحديثة، بما في ذلك البيئات التي تتسم بتهديدات محددة.
وعادة ما يصمم التدريب وفق حاجات كل وحدة، ويشمل تدريبات مشتركة وإجراءات حماية القوة ومناورات تكتيكية وعمليات قائمة على التحالف.
خلال كل دورة، يخضع الجنود لتدريبات مكثفة تركز على العمليات الحضرية وتكتيكات مكافحة التمرد واستراتيجيات التحالف.
تختبر هذه الدورات التدريبية كلا من اللياقة البدنية والصلابة الذهنية للمشاركين، بما يضمن جاهزيتهم للانتشار في بيئات عملياتية صعبة ومتسمة بالتحدي.
تتأقلم الوحدات مع التهديدات الخاصة بكل منطقة من خلال العمل في بيئات محاكاة تعيد إنتاج تضاريس متنوعة وسلوكيات مختلفة للخصوم.
وتتيح السيناريوهات الواقعية للقوات التدرب على تنفيذ المهام في بيئات تحاكي الظروف التي قد تواجهها خلال مهامها خارج البلاد.
وفي عصرٍ تتطور فيه التهديدات العالمية وتتبدل فيه التحديات الجيوسياسية، تظل قاعدة فورت بولك ركيزة أساسية في جاهزية الجيش الأميركي، إذ تضمن نشر قوات تتمتع بالكفاءة والثقة في مختلف أنحاء العالم.
![جنود يشتبكون مع عناصر تلعب دور العدو من على مركبات الهمفي خلال دورة تدريبية في مركز التدريب المشترك على الجاهزية، في قاعدة فورت بولك بولاية لويزيانا، في 8 حزيران/يونيو 2025. [الحرس الوطني الأميركي]](/ssc/images/2025/11/19/52672-_13a__jrtc-600_384.webp)