العمليات

غزة: مسار نحو السلام والازدهار

2025-10-30

تعمل الولايات المتحدة وشركاؤها الإقليميون على تحويل وقف إطلاق النار الهش في غزة إلى أساس لسلام دائم وازدهار مستقبلي.

شارك هذا المقال

فلسطينيون يصلون لاستلام صندوق حصص غذائية مُقدم في مركز توزيع بقطاع غزة يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر 2025. تشتكي وكالات الإغاثة من أن القوافل الإنسانية لا تصل بشكل كاف إلى غزة لتخفيف المجاعة في أجزاء من القطاع، فيما ما تزال العائلات هناك تعاني من الجوع.
فلسطينيون يصلون لاستلام صندوق حصص غذائية مُقدم في مركز توزيع بقطاع غزة يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر 2025. تشتكي وكالات الإغاثة من أن القوافل الإنسانية لا تصل بشكل كاف إلى غزة لتخفيف المجاعة في أجزاء من القطاع، فيما ما تزال العائلات هناك تعاني من الجوع.

الحفاظ على وقف إطلاق النار

تستمر الولايات المتحدة وشركاؤها الإقليميون بالعمل على الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة.

ويشكل وقف إطلاق النار أساسا للأمن وإعادة الإعمار على المدى الطويل.

ويضغط المسؤولون الأميركيون من أجل ضمان ألا ينهار وقف إطلاق النار بسبب تجدد العنف.

يؤكد الجهد الأميركي أن وقف إطلاق النار ليس مجرد هدنة مؤقتة، بل يجب أن يفضي إلى تهيئة الظروف التي تُمكن من إعادة بناء الحياة والمجتمع في غزة.

وتشمل هذه المبادرة تنسيقا دبلوماسيا مع دول مثل الأردن ومصر وتركيا وإندونسيا وأذربيجان، التي تتشارك الاهتمام باستقرار المنطقة ودعم تعافي غزة.

يشير كثير من المحللين إلى التحدي القائم. ففي حين أن وقف إطلاق النار مستمر، يبقى بناء الثقة والمؤسسات لدعم الحوكمة مهمة كبرى.

من وقف لإطلاق النار إلى سلام دائم

تولي الدول الإقليمية اهتماما بالغا بعملية السلام، لأن استقرار غزة يحمل تداعيات أوسع على أمن المنطقة وازدهارها.

ويقدم السلام الدائم لأهالي غزة فرصة لإعادة بناء المجتمعات والاستفادة من الفرص الاجتماعية والاقتصادية.

يشدد الشركاء على أنه من دون الاستقرار لا يمكن لعمليات إعادة الإعمار أن تنجح، لأن العنف وانعدام الأمن سيقوضان أي نمو اقتصادي أو تطوير للبنى التحتية أو تعاف اجتماعي

ويتطلب بناء السلام الدائم تفاعلا دوليا مستداما وإنشاء مؤسسات قوية ومساءلة وتنسيقا للجهود الإنسانية وجهود إعادة الإعمار.

ويعد الدور الأميركي في ذلك أساسيا على الصعيد الدبلوماسي وعلى صعيد دعم أطر العمل للمراقبة والتنفيذ.

تحديات في وجه الجهود

على الرغم من التفاؤل، ما تزال العقبات الجسيمة قائمة.

ما زال هناك خصوم يقوضون مسار التقدم من خلال احتكار الإمدادات، وارتكاب عمليات قتل خارج إطار القانون، وانتهاك المعايير الإنسانية، وهي ممارسات تُضعف آفاق السلام وتلحق الضرر بالمدنيين في غزة.

إلى هذا، تهدد الفجوة بين التعهدات المعلنة والواقع الميداني طموح تحويل وقف إطلاق النار إلى سلام كامل، بما في ذلك تردد بعض الأطراف في نزع السلاح بصورة كاملة أو القبول بالرقابة الخارجية.

ومن أجل تحقيق النجاح، على التحالف الدولي مساءلة الأخصام وضمان صمود آليات إعادة الإعمار والحوكمة والأمن.

وعندما يتحقق ذلك، سيستطيع أهالي غزة التنعم بالاستقرار والأمن والفرص التي يستحقونها.

التطلع إلى المستقبل

بالنسبة لغزة، فإن الطريق إلى الأمام لن يكون سهلا.

غير أن الجهود المشتركة للولايات المتحدة وشركائها الإقليميين توفر فرصة حقيقية للانتقال من الصراع إلى إعادة الإعمار وفتح آفاق جديدة للأمل والفرص.

فالسلام الدائم يعني أكثر من مجرد غياب الحرب.

وسيمنح الاستقرار والأمن والكرامة التي لطالما سعى إليها أهل غزة.

إن نجاح هذه الجهود يتوقف على استمرار وقف إطلاق النار وبناء مؤسسات قوية وضمان وصول المساعدات ومواءمة الالتزامات الدولية والإقليمية مع الواقع على الأرض.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *