تحليل القدرات

مركز العمليات المشتركة للضربات العالمية يلعب دورا محوريا في الأمن الوطني

2025-08-07

يجمع المركز بين قدرات نووية وتقليدية وبعيدة المدى لتأمين قوة عالمية سريعة وحاسمة.

شارك هذا المقال

صورة تلتقط للعميد جيسون أرماغوست قائد سلاح الجو الثامن ومركز العمليات المشتركة للضربات العالمية بعد تسلمه راية من قائد مركز تطبيق الذخائر بعيدة المدى المنتهية ولايته العقيد راين جوركي خلال تغيير قيادة المركز في قاعدة باركسديل التابعة لسلاح الجو في لويزيانا بتاريخ 30 تموز/يوليو. [سلاح الجو الأميركي]
صورة تلتقط للعميد جيسون أرماغوست قائد سلاح الجو الثامن ومركز العمليات المشتركة للضربات العالمية بعد تسلمه راية من قائد مركز تطبيق الذخائر بعيدة المدى المنتهية ولايته العقيد راين جوركي خلال تغيير قيادة المركز في قاعدة باركسديل التابعة لسلاح الجو في لويزيانا بتاريخ 30 تموز/يوليو. [سلاح الجو الأميركي]

يلعب مركز العمليات المشتركة للضربات العالمية دورا محوريا في عمليات الردع الاستراتيجي والضربات العالمية، فيوفر جهوزية متواصلة للدفاع عن الولايات المتحدة وحلفائها.

وتم إنشاء مركز العمليات المشتركة للضربات العالمية في قاعدة باركسديل التابعة لسلاح الجو في لويزيانا ويشكل المكون القتالي للقيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة وقد صمم للإشراف المركزي وتسهيل التنفيذ.

ويعزز القيادة والتحكم بعمليات أسطول القاذفات والصواريخ الباليستية العابرة للقارات ويشرف على العناصر الحيوية في الثالوث النووي للبلاد.

وتتمثل مهمته في تنفيذ الرد الاستراتيجي والقضاء على تهديدات الأعداء عبر قدرات ضرب عالمية وطمأنة الشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة إزاء التزامها بالدفاع الجماعي.

ويشرف مركز العمليات المشتركة للضربات العالمية على تكامل الطائرات ذات القدرات النووية مثل بي-1بي لانسر وبي-2 سبيريت وبي-52 ستراتوفورتريس، إلى جانب التنسيق مع القوات المسؤولة عن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وأنظمة القيادة والتحكم والاتصالات النووية.

وهناك 3 مراكز تابعة له ويؤدي كل منها دورا محددا.

فيوفر مركز العمليات النووية المشتركة إشرافا على مدار الساعة للقيادة والتحكم النووي ويضمن اتصالات آمنة وموثوقة بين القيادة وقوات العمليات.

ويلعب دورا أساسيا في الحفاظ على الوعي الظرفي وجهوزية قوات القاذفات الاستراتيجية.

وبدوره، يلعب مركز العمليات الجوية الـ 60 دورا رئيسيا في تنفيذ دورة المهام الجوية عبر كل مراحل الصراع.

فيؤمن تقييمات تخطيط على مستوى العمليات لطلعات القاذفات ويضمن اتصالات عالمية موثوقة وآمنة لقائد القوات الجوية الاستراتيجية.

وفي هذه الأثناء، يوفر مركز تطبيق الذخائر بعيدة المدى تخطيطا متكاملا للعمليات البعيدة المشتركة ومتعددة الجنسيات.

ويشرف هذا المركز على التخطيط لإطلاق الأسلحة الجوية الرئيسية بعيدة المدى مثل صاروخ إيه جي إم-158 جاسم الذي يتميز بمدى أساسي يفوق الـ 320 كيلومترا والصاروخ الخداعي المصغر الذي يطلق من الجو ويستعمل لمرة واحدة.

مرونة ودقة وقدرة على الصمود

وإن هذه المراكز التابعة الثلاثة المسؤولة تباعا عن الاستخبارات والعمليات ودعم الخطط والمهام، تمكّن معا مركز العمليات المشتركة للضربات العالمية لتأمين مرونة استراتيجية ودقة وقدرة استثنائية على الصمود.

ويضمن تكامل المنصات والعناصر ووظائف التخطيط إمكانية تنفيذ خيارات الضرب العالمية على الفور، إلى جانب إعطائها طابعا موثوقا.

وبصفته الذراع القتالية للقيادة الاستراتيجية، يتحرك مركز العمليات المشتركة للضربات العالمية في الخط الأمامي بمجال الدفاع الأميركي من تخطيط الضربات إلى الحفاظ على قيادة وتحكم نووي متواصل.

ويعكس المركز مقاربة متعددة الطبقات للردع، فيتأقلم مع وتيرة التهديدات المعاصرة مع دمج الأنظمة القديمة التي تضمن الأمن منذ وقت طويل.

وستزداد أهمية مركز العمليات المشتركة للضربات العالمية في مسرح التهديدات المتنامية، مع ضمانه قدرة القوات الاستراتيجية والصواريخ الأميركية على اختراق أي دفاعات في أي وقت ومن أي مكان.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *